سيطر حال من الحزن على لاعبي وجماهير النصر بعد خسارة الفريق يوم أمس الأول في مباراته المهمة المصيرية أمام المحرق 31، والتي أصبح بعدها مهددا بفقدان اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي وكان يمني النفس بالاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي، لكن أتت الرياح خلاف ما يشتهي النصراويون الذين عاشوا ليلة كئيبة لم يتمنوها أبدا.

وبعد الخسارة المرة من المحرق أرجع مساعد المدرب حسن علي سببها إلى الضغط النفسي على اللاعبين ما افقدهم تركيزهم في المباراة وأدى إلى ارتكابهم الكثير من الأخطاء التي استفاد منها المحرق. وقال حسن علي "في الموسم الماضي لم يكن هناك ضغط كبير على اللاعبين، ولم يكن الفريق ضمن المرشحين للقب أصلاً وكانت الترشيحات لصالح المحرق والنجمة، ما جعل الفريق يلعب مرتاحا من دون أية ضغوطات وحقق نتائج جيدة وتمكن من الفوز باللقب، والوضع اختلف تماما هذا الموسم، إذ انصبت معظم الترشيحات لصالح فريقنا وحتى الجماهير التي كانت مقتنعة بالمركز الثاني في الموسم الماضي أصبحت لا ترضى بأقل من المركز الأول، أضف الى ذلك أن المحرق لعب مرتاحا أكثر من فريقنا وخسارته للمباراة لا تعني نهاية المطاف بالنسبة إليه على عكس النصر الذي كانت تمثل له هذه المباراة مفترق طرق، وجميع هذه العوامل ولدت ضغطا نفسيا على اللاعبين الذين حاولوا إسعاد جماهيرهم التي حضرت لمساندتهم بالفوز على المحرق والعودة إلى البطولة مرة أخرى لكنهم لم يوفقوا في المباراة". وأشاد حسن علي بفريق المحرق إذ قال "لعب المحرق مباراة استثنائية، وتميز أداءه بالروح القتالية والتحدي وخصوصاً أن المجموعة التي لعبت تريد أن تثبت وجودها وتبرهن أن المحرق قادر على إحراز البطولات حتى مع غياب أبرز اللاعبين، وهذه الروح لعبت دورا كبيرا في ظهور المحرق بهذا المستوى، ونحن نبارك لهم الفوز ونتمنى لهم التوفيق".

وتمنى حسن علي أن يعوض النصر جماهيره بالفوز ببطولة كأس ولي العهد، وبطولة مجلس التعاون المقبلة في الكويت.

فرح في المحرق

وعلى عكس فريق النصر، احتفل المحرق بالفوز الذي قربهم من استعادة اللقب المفقود، واحتفل اللاعبون مع جماهيرهم داخل غرفة تبديل الملابس حتى وصول نائب رئيس النادي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة الذي هنأهم بهذا الفوز.

وفي حديث سريع لمدرب الفريق ناظم علي أعرب المدرب عن سعادته بالنتيجة وأبدى ارتياحه من أداء لاعبيه في المباراة مهم مع منافسه النصر، وقال ناظم "الفوز تحقق بجهود جميع القائمين على الفريق من لاعبين وجهاز إداري وفني، وهذا نتيجة للعمل الجماعي الذي يصب في خانة الفريق ومصلحة اللعبة".

وأضاف "المباراة كانت جيدة المستوى وبذل فيها الطرفان مجهودا كبيرا، لكنها أخذت طابع الشد العصبي في بعض الفترات ما أثر على أداء اللاعبين نظرا إلى أهمية المباراة وحاجة كل من الفريقين إلى الفوز، وتمكن فريقنا من الفوز بالمباراة بسبب قلة الأخطاء وتنفيذ معظم واجباتهم بشكل جيد، أضف إلى ذلك الاندفاع والقتالية داخل الملعب والتوفيق من الله في هذه المباراة". وأكد ناظم علي أنه ليس من السهل الفوز على فريق بحجم فريق النصر فهو يضم نخبة متميزة من اللاعبين ذوي الخبرة والمهارة، لكن فريقنا كان حاضرا فنيا وبدنيا وتمكن من استثمار أخطاء النصر والفوز بالمباراة.

"نجم" يرجع السبب إلى ضغط المباريات

فولاذ يبدي انزعاجه من تأخر بدء المباراة

أعرب مساعد مدرب المحرق عبدالحكيم فولاذ عن انزعاجه من تأخر بدء مباراة فريقه مع النصر ضمن منافسات الدوري الممتاز للكرة الطائرة التي أقيمت يوم أمس الأول على صالة مركز الشباب في الجفير.

وقال فولاذ معاتبا لجنة المسابقات: "ليس من المعقول أن نذهب إلى الصالة في وقت مبكر جداً على أساس أن المباراة ستقام في الساعة 6,00 مساءً وبعدها نفاجئ أن المباراة تغير موعدها إلى الساعة 7,00 مساءً، فيجب على لجنة المسابقات إعادة تنظيم وجدولة المباريات المتبقية في هذا الموسم حتى لا يحصل ما حصل في هذه المباراة، ولم يكن فريقنا الوحيد المتضرر. فحتى فريق النصر الذي جاء لاعبوه مبكراً إلى الصالة وانتظروا كثيراً حتى بدأت المباراة".

وحرصت "الوسط" على أخذ رأي رئيس لجنة المسابقات حسين نجم عن تغيير موعد المباراة، إذ قال: "جميع مباريات الدوري الممتاز تقام بعد مسابقات الفئات السنية، وما حصل أن مباراة النجمة وداركليب في فئة الشباب تأخرت بعد لعب الفريقين 4 أشواط، ولكن الجميع يعلم بأن لدينا مسابقات مختلفة مثل الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى ودوري الفئات السنية، ونواجه مشكلة وهي نقص الصالات، ونحن لا نستطيع الحصول على صالات الأندية في جميع الأوقات، ولا نستطيع أيضاً تأجيل المباريات لأن ذلك سيكون أكثر إرباكاً بالنسبة إلينا وهذا هو السبب، ولكن خلال فترة التوقف القصيرة بسبب (أيام عاشوراء) سنحاول العمل على إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة قبل استئناف الدوري مرة أخرى".