اختتمت أخيراً دورة المراقبين الفنيين الدولية التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة، وشارك فيها الكثير من الحكام الآسيويين ومنهم رباعي التحكيم الدولي البحريني المكون من عبدالواحد الإسكافي ونجيب العريض وإبراهيم المدني وسعيد جعفر. وكان لنا على هامش الدورة هذا اللقاء مع المحاضر الدولي الكويتي محمد الهولي الذي تحدث فيه عن الكثير من الأمور التي تخص التحكيم في الدول الخليجية والقارة الآسيوية.
ما رأيك في تبادل الحكام بين اتحادات اللعبة في دول مجلس التعاون؟
- لقد نادينا بهذه السياسة منذ زمن، ونحن في الكويت لدينا اتفاق مع الاتحاد الإماراتي ووثقنا ذلك في صورة اتفاقية وكنا ملتزمين في تبادل الحكام مع الإمارات، ولكن بعد التغير الأخير الذي حدث في الإمارات تم إيقاف هذا التعاون ولكن سيكون هناك اتفاق قريب معهم لإعادة الاتفاق من جديد.
واعتبر أن تغيير وتبادل الحكام مهم جدا إذ يخفف الكثير من الضغوطات على الحكام واللاعبين والأندية فهو لصالح الكل، وكذلك يجب أن يكون هناك اتفاق مكتوب وموثق بين هذه الاتحادات، وشخصيا أتمنى ألا يقتصر هذا التبادل على دول مجلس التعاون إنما على الدول العربية أيضا.
لماذا لا يكون هذا التبادل إجباريا؟
- من المفترض على الاتحادات هي التي تفرض هذه التبادلات فهناك حكام برزوا في الخارج كما المدربون واللاعبون الذين يبدعون في الخارج، وبقاء الحكم في الدوري المحلي هو تقييد للحكم، ومن الملاحظ أنه عندما يحكم الحكم خارج بلده يكون نجما لأنه يدير اللقاء من دون أية ضغوطات وهذا لصالح الكل.
تتجه النية لدى اللجنة التنظيمية إلى الاستعانة بحكام أجانب لبطولة الأندية أبطال الكؤوس التي ستقام في مدينة العين هل تؤيد ذلك؟
- لست مؤيدا لهذه الفكرة إذ يجب أن يكون لحكامنا الخليجيين أولا الأولوية، فهذه هي البطولة الخليجية الوحيدة على مستوى الكبار وبالتالي هي الفرصة الوحيدة لمساعدة حكامنا للحصول على الاحتكاك، ولكن لا مانع من الاستعانة بحكام من الدول العربية شريطة أن يطلبوا هم الآخرين حكاماً من الخليج لإدارة بعض المسابقات المحلية في بعض الدول العربية.
لماذا لا يتم الاستعانة بحكامنا الخليجيين في البطولات الإفريقية أو الأوروبية؟ ولماذا نحن نستعين بهم؟
- لان الاتفاقات معدومة بين هذه الاتحادات وخصوصا من ناحيتنا فنحن نطلب منهم ولكن لا نفرض عليهم، كما يجب علينا أن نثق فيهم حتى يثقون بنا ويطلبون حكامنا، فهذا دور اللجنة التنظيمية والاتحاد العربي لكرة اليد وكذلك الاتحاد الآسيوي.
ماذا قدمت اللجنة التنظيمية لدول الخليج إلى الحكام؟
- يجب أن يعاد النظر في تشكيل وأنشطة اللجنة التنظيمية، لان الأنشطة معدومة تقريبا، إذ لا توجد سوى بطولة واحدة مستمرة وهي بطولة الأندية، ولا يوجد أي نشاط للمنتخبات وخصوصا الفئات السنية.
وكما ذكرت فإن هذه اللجنة نشاطها معدوم وشخصيا أتمنى أن يكون هناك اتفاق مشترك بين اللجنة التنظيمية والاتحاد الآسيوي والعربي لعمل برامج مشتركة بين الاتحادات الثلاثة حتى يستفيد اكبر عدد من الحكام في البطولات.
لا يوجد تضارب بين البطولات الآسيوية والخليجية إنما التضارب موجود بين الاتحاد العربي والاتحاد الآسيوي فالبطولات الآسيوية ثابتة ومعروفة أن الخلل في الاتحاد العربي؟
- نعم على هذا الأساس أتمنى أن يتم التوفيق والاتفاق المشترك بين هذه الاتحادات.
وماذا قدم الاتحاد العربي للحكام؟
- الاتحاد العربي مشكلاته كثيرة ومشاركاته وبطولاته قليلة جدا، فهناك عزوف من بعض الدول، كما أن كلفة المشاركة كبيرة ولا تأتي بمردود ايجابي لأن الحوافز معدومة، إضافة إلى أن التنسيق معدوم، وبالتالي الضحية هم الحكام إذ يوجد اتحاد عربي وآخر خليجي ولكن من دون أن يستفيد الحكم. وحاليا نحن في الاتحاد الجديد نبذل جهدنا لتصحيح الأوضاع.
لماذا لا تتبادلون المحاضرين بين دول مجلس التعاون؟
- اتفق معك وأتمنى أن تكون هناك جسور للتواصل وأتمنى أن نعمل دراسات ومحاضرات بين دول مجلس التعاون ويحاضر فيه المحاضرون العرب بدلا من الاستعانة بالأجانب ويجب تبادل المحاضرين كما الحكام.
هل في نيتكم عمل معسكر للحكام العرب؟
- من وجهة نظري يجب أن يكون مع كل منتخب يذهب إلى المعسكر أو أية بطولة ودية طاقم أو طاقمان من الحكام مع المنتخب، فكما يستفيد اللاعب من هذه المعسكرات والبطولات الودية يجب أن يستفيد الحكم كذلك.
في الاتحاد الكويتي هل تعانون من نقص في الحكام؟
- لا لم نعان من نقص في الحكام ولدينا عدد جيد فنحن نعمل سنويا دورات للحكام المستجدين ودورات صقل وترقية. وبعد تغير السن لدى الحكام نحن بصدد تطبيق اللاعب الحكم، أي أن اللاعب يستطيع أن يلعب وفي الوقت نفسه يكون حكما، وهذا المشروع سيطبق ابتداء من الموسم المقبل.
معنى كلامك ستكون هناك ترقيات سريعة للحكام اللاعبين؟
- نعم إذا كان لاعبا دوليا سيترقى بسرعة كبيرة فله الأولية فهذا جزء من التشجيع إضافة إلى الحوافز وبالتالي نستطيع التغلب على مشكلة السن.
نترك لك الكلمة الأخيرة فماذا تقول:
- في أية لعبة في العالم يجب أن يكون هناك مثلث متساوي الأضلاع وهو الحكم والمدرب والإداري، والمقصود بالإداري لاعبون وجماهير وإداريون، فمتى ما تم التعاون بين هذا المثلث ستسير الأمور في الاتجاه الصحيح. كما أتمنى أن يكون هناك اهتمام اكبر من الاتحادات وان تأخذ الاتحادات الحكام إلى المعسكرات لكسب الخبرة وإدارة المباريات في هذه المعسكرات، فالحكم مثل اللاعب يجب أن يحصل على اكبر عدد من المباريات، وشكرا لصحيفة " الوسط" على هذا اللقاء.
- محمد يوسف الهولي ( الكويت).
- بكالوريوس تربية بدنية العام 1979 جامعة حلوان - مصر.
- عضو لجنة الحكام بالاتحاد الكويتي لكرة اليد منذ العام 1980.
- حاصل على الشارة الدولية العام 1982.
- عضو مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي بالاتحاد العربي لكرة اليد ورئيس لجنة الحكام بالاتحادين الكويتي والعربي منذ العام 1989 حتى تاريخه.
- محاضر دولي معتمد من سنة 1997 بالاتحاد الآسيوي والدولي.
العدد 1246 - الخميس 02 فبراير 2006م الموافق 03 محرم 1427هـ