العدد 1247 - الجمعة 03 فبراير 2006م الموافق 04 محرم 1427هـ

مستثمرو أوبك يتعلمون الحصافة ويبقون الأموال داخل المنطقة

حولت 30 عاماً من الخبرة دول أوبك إلى مستثمرين محنكين يوجهون عائدات النفط القياسية لنطاق واسع من الاصول التي تتركز بشكل متزايد في الشرق الأوسط وليس الولايات المتحدة.

وفي فترة ازدهار أسعار النفط في السبعينات أنفقت هذه الدول ببذخ وركزت استثماراتها على سندات الخزانة الأميركية.

والآن مازالت الولايات المتحدة تجتذب استثمارات كبيرة لكن انضمت اليها أيضاً أوروبا والاقتصادات الناشئة في الشرق الأوسط.

وقالت خبيرة الطاقة في المعهد الملكي للشئون الدولية ومقره لندن فاليري مارسيل «هناك استثمارات أكبر بكثير في أوروبا والشرق الأوسط والعالم الإسلامي بشكل عام، إنهم يحاولون التنويع حتى لا يجدوا أنفسهم محاصرين. فقد تضرر الكثيرون بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول».

وتابعت «المنتجون يسددون ديونهم. كما عززوا الإنفاق لكن ليس بقدر ما فعلوا في المرة السابقة».

وأفادت تقديرات بنك التسويات الدولية في تقريره الفصلي في ديسمبر/ كانون الأول أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) التي ستجتمع اليوم حققت عائدات نفطية قدرها 1,3 تريليون دولار منذ العام 1998، في حين حققت روسيا والنرويج وهما منتجان مستقلان 403 مليارات دولار و223 مليار دولار على التوالي.

ومن المتوقع أن تبلغ الايرادات الاجمالية الصافية للدول المنتجة للنفط 650 مليار دولار في العام 2005، غير أن بنك التسويات الذي يعتبر البنك المركزي للعالم، قال إن التقديرات أقل من المستويات الحقيقية على الأرجح.

وأضاف أن نسبة أقل من هذه الأموال تشق طريقها إلى النظام المصرفي العالمي ما يصعب رصد كيف انفقت لكن الدلائل تشير إلى تنويع الاستثمارات.

وقال البنك إن داخل الولايات المتحدة حدث تحول عن أذون الخزانة التي كانت ذات يوم الاختيار المفضل لمنتجي النفط نحو سندات وأسهم الشركات الأميركية.

وأشار إلى ان صناديق التحوط وصناديق الاستثمار الخاص التي لا تطالب باصدار معلومات عن قاعدة مستثمريها تلقت تدفقات كبيرة.

وكان من أبرز المتلقين لهذه الأموال اقتصادات الدول المنتجة للنفط في الخليج.

فمؤشرات أسواق الأسهم في السعودية والكويت والإمارات ارتفعت بأكثر من 4 أمثال قيمتها في الفترة من نهاية العام 2001 حتى نهاية يونيو/ حزيران 2005، في حين حفزت زيادة الإنفاق المحلي النمو الاقتصادي.

وقال جو كوكباني من مؤسسة شعاع كابيتال ومقرها دبي إن حكومات الخليج «لديها أموال أكثر الآن. ويمكنها الابقاء على القيمة الاسمية ذاتها من سندات الخزانة الأميركية لكن من حيث النسبة المئوية فانهم يستثمرون في أماكن أخرى».

العدد 1247 - الجمعة 03 فبراير 2006م الموافق 04 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً