العدد 2453 - الأحد 24 مايو 2009م الموافق 29 جمادى الأولى 1430هـ

المنافس الأقوى لأحمدي نجاد على الرئاسة يتعهد بخفض التضخم

طهران تعلن عن صنع مدفع بحري مضاد للصواريخ

أكد المرشح للرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي أمس (الأحد) أنه ينوي خفض التضخم بنسبة كبيرة في حال انتخابه رئيسا الشهر المقبل. ووصف موسوي الذي شغل في الماضي منصب رئيس الوزراء، في برنامجه الاقتصادي الذي نشر في صحيفة «كلمه سبز» التضخم بأنه «مرض مزمن». وقال في الصحيفة التي أطلقها أخيرا «علينا أن نخفض التضخم بشكل كبير».

وفي انتقاد للرئيس أحمدي نجاد قال موسوي في برنامجه إن عائدات النفط للدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) يجب ألا توزع على شكل مبالغ نقدية للناس بل يجب أن تستخدم للمساعدة في «خلق الوظائف والوحدات الصناعية التي يمكن أن تزيد الإنتاج».

ويقول خبراء اقتصاديون إن الحكومة ضخت مبالغ كبيرة من أموال النفط في الاقتصاد مما يعني أن التضخم سيبقى مرتفعا على مدى سنوات مقبلة رغم جهود البنك المركزي تقليص حجم القروض.

وفي مؤتمر صحافي السبت أمام شبكات الإعلام الإيرانية، دافع أحمدي نجاد عن سياساته. ونقلت عنه صحيفة «إيران» اليومية قوله «أنا مؤمن بأن الوضع الاقتصادي في إيران اليوم مستقر ومناسب، ولكن ذلك لا يعني أنه ليس لدينا أية مشاكل».

وقدر أحمدي نجاد معدل النمو الاقتصادي خلال ولايته الحالية المستمرة منذ أربع سنوات بنسبة 6,2% فيما سجل الاقتصاد العالمي نموا «سلبيا».

وركز برنامج موسوي الانتخابي على أن رئيس الوزراء السابق الذي يعود إليه الفضل في توجيه الاقتصادي الإيراني بشكل فعال خلال الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، سيعطي الأولوية للقطاع الخاص.

وجاء في برنامجه أن «القطاع الخاص غائب بشكل كبير عن الاقتصاد... ويجب إعداده للعب دور أكبر في عملية صنع القرار في البلاد»، مؤكدا أن «تقوية القطاع الخاص في كافة القطاعات هو ضرورة».

ويحظى موسوي المعتدل بدعم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ويبدو أنه المنافس الأقوى للمحافظ أحمدي نجاد الذي يسعى إلى الحصول على ولاية ثانية رئيسا للبلاد.

واحتشد أكثر من 15 ألف إيراني بينهم طلاب وفنانون في صالة المصارعة بمجمع آزادي الرياضي في طهران تعبيرا عن دعم

مير حسين موسوي.

ويتنافس في هذه الانتخابات إضافة إلى موسوي الرئيس السابق للبرلمان مهدي كروبي والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي والرئيس محمود أحمدي نجاد.

من جهته أعرب مرشح الرئاسة الإيرانية محسن رضائي

أمس (الأحد) عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال رضائي في مؤتمر صحافي بطهران إن «هناك تطورات جديدة في الولايات المتحدة متفائل بشأنها». وأضاف «إذا غيرت الولايات المتحدة سياساتها فإننا عندئذ سنغير سياستنا أيضا»، من دون أن يسهب في تفاصيل.

وهناك فرصة ضئيلة أمام المحارب القديم رضائي الذي ينتمي إلى تيار المحافظين، في الفوز. ومع ذلك فإن من المحتمل أن يقع عليه اختيار الناخبين الذين لا يريدون التصويت لصالح المعارضة المعتدلة ولا لصالح الرئيس الحالي أحمدي نجاد.

أمنيا أعلنت إيران أمس (الأحد) عن البدء بتصنيع مدفع بحري مضاد للطائرات يمكنه اعتراض الصواريخ جوا، على ما نقلت وكالة أنباء فارس.

ونقل المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الإيراني محمد مصطفى نجار قوله إن «مدى المدفع البحري الذي سمي «فتح 40 ملم» يبلغ في أقصاه 12 كلم ويمكنه القصف بوتيرة 300 طلقة في الدقيقة». وأضاف الوزير الإيراني أن المدفع «يمكن استخدامه لاعتراض الصواريخ في الجو. إنه سلاح دفاع جوي متدني الارتفاع يمكن استخدامه ضد السفن»، مؤكدا أن هذا النظام صممه بالكامل مهندسون إيرانيون.


قمة إقليمية في إيران لمكافحة الإرهاب والمخدرات

نظم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (الأحد) قمة إقليمية مع نظيريه الباكستاني والأفغاني لمحاربة الإرهاب وتهريب المخدرات.

ووصل الرئيس الأفغاني حامد قرضاي صباح أمس إلى طهران على رأس وفد يضم وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا ورئيس الاستخبارات الأفغانية ومستشاره للشئون الأمنية وعددا من كبار المسئولين بحسب مكتبه في كابول.

وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وصل السبت إلى طهران يرافقه وزيرا الخارجية شاه محمود قرشي والداخلية رحمن مالك.

وكان أحمدي نجاد وقرضاي وزرداري التقوا قبل أقل من ثلاثة أشهر في طهران بمناسبة قمة اقتصادية إقليمية. وقال الرئيس الإيراني خلال القمة «تقيم دولنا الثلاث علاقات أخوية وتاريخية لكن هناك مشكلات لا تزال قائمة». وأضاف أن «بعض المشكلات اقتصادية أو ثقافية وهناك مشكلات أخرى فرضت علينا من الخارج» مشيرا إلى «تدخل» قوات أجنبية و»تطرف» قوات أصولية تنشط في أفغانستان وباكستان.

وأضاف أن «الدول الثلاث تعاني من تهريب المخدرات والاتجار بالبشر (...) وإن لم نجد حلا فإن الجيل الصاعد لن يغفر لنا».

وانتقد «وجود القوات الأجنبية في المنطقة بحجة ضمان الأمن من دون تحقيق أهدافها» في إشارة إلى القوات الغربية وخصوصا الأميركية المنتشرة في أفغانستان.

العدد 2453 - الأحد 24 مايو 2009م الموافق 29 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً