في الوقت الذي احتشد فيه أكثر من 600 ألف ألماني السبت في شارع 17 يوليو/ تموز وأمام بوابة براندنبورج للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس ألمانيا تظاهر نحو 500 من أنصار حزب اليسار ضد دولة ألمانيا، مما اضطر الشرطة لاعتقال ستة أشخاص.

ولم تكد المظاهرة اليسارية تبدأ حتى بدأت معها أعمال الشغب حسبما كانت تتوقع الشرطة الألمانية التي استعانت بأعداد غفيرة من قوات الأمن تحسبا لأعمال شغب مشابهة للأعمال التي وقعت خلال احتفال اليساريين بعيد العمال في الأول من مايو/ أيار الجاري.

واضطر رجال الشرطة للتدخل في سير المظاهرة التي لم يف أصحابها بالتزاماتهم التي أخذوها على أنفسهم كشرط لتنظيم المظاهرة. وكان من بين شروط الأمن ألا يحمل المتظاهرون معهم لافتات كبيرة تسير على جانبي المسيرة كما حظرت الشرطة على المتظاهرين حمل الزجاجات أو إشعال النار خلال المظاهرة. وسادت العدوانية أجواء المظاهرة وحمل بعض المتظاهرين لافتة مكتوب عليها «العار للدولة والأمة ولرأس المال، تحيى الشيوعية».

وتحفزت الشرطة لأي أعمال تخريبية بخراطيم المياه وقوات الأمن الخاصة المدربة على الاشتباك مع الآخرين. وكان منظمو المظاهرة يتوقعون نحو 1100 شخص مما جعل الشرطة تستعين بمثل عددهم من رجال الأمن.

وقال متحدث باسم الشرطة أمس (الأحد) إن المظاهرة الاحتجاجية سارت بشكل سلمي إلى حد كبير باستثناء بعض الاشتباكات الصغيرة بين متظاهرين وعناصر الشرطة، حيث اعتقل ستة أشخاص من الذين مارسوا أعمال شغب.