العدد 1248 - السبت 04 فبراير 2006م الموافق 05 محرم 1427هـ

قرب الإفراج عن الصحافية الأميركية

فتح الإعلان الأميركي عن الإفراج قريباً عن معتقلين في العراق الباب أمام احتمال إطلاق الصحافية الأميركية المخطوفة، في الوقت الذي تراجعت حدة أعمال العنف ولم يسجل أمس سوى سقوط قتيل واحد في بغداد.

وقال متحدث أميركي مسئول عن مراكز الاعتقال في العراق «سنقوم بإطلاق سراح معتقلين خلال عشرة إلى خمسة عشر يوما».

ولم يكشف المتحدث عدد المعتقلين الذين قد يطلقون كما أعلن انه يجهل ما إذا كان بينهم نساء، وأوضح أن خمس نساء لا يزلن في مراكز اعتقال أميركية، وكانت القوات الأميركية تتكلم سابقاً عن تسع نساء في الاعتقال أفرج عن خمس منهن في السادس والعشرين من الشهر الماضي.

وكانت القوات الأميركية أطلقت سراح 419 شخصاً بينهم خمس نساء قبل عشرة أيام من سجون خاضعة لسلطة القوات الأميركية. ويتخذ قرار إطلاق سراح معتقلين في إطار لجنة رباعية تتألف من القوة المتعددة الجنسيات التي تشكل القوات الأميركية عمادها، ووزارات العدل والداخلية وحقوق الإنسان، وهي تجتمع بشكل دوري لدرس ملفات المعتقلين.

وقد يسهل قرار إطلاق سراح دفعة جديدة من المعتقلين إطلاق سراح الصحافية الأميركية جيل كارول التي خطفت في السابع من يناير / كانون الثاني الماضي والتي يطالب خاطفوها بإطلاق سراح جميع المعتقلات العراقيات.

وفي آخر شريط فيديو مسجل لها يعود إلى الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني طالبت كارول بإطلاق سراح جميع المعتقلات العراقيات الأمر الذي سيدفع مجموعة «كتائب الثأر» التي تحتجزها إلى إطلاق سراحها.

وكان خاطفوها هددوا في السابع عشر من يناير الماضي بقتلها في حال لم يطلق سراح المعتقلات العراقيات، ويؤكد الجيش الأميركي ووزارة العدل العراقية أن لا علاقة بين الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين العراقيين قريباً بمطالب خاطفي كارول، كما لا توجد أية معلومات جديدة عن الرهائن الغربيين الآخرين في العراق وخصوصاً عن المهندسين الألمانيين اللذين خطفا في الرابع والعشرين من الشهر الماضي في منطقة بيجي شمال بغداد.

واجتمعت أمس خلية الأزمة الألمانية الخاصة بملاحقة قضية الألمانيين بعد انتهاء المهلة التي كان حددها الخاطفون لتلبية مطالبهم، وكان خاطفو الألمانيين أعلنوا الثلثاء عبر قناة «الجزيرة» بعدما عرفوا بأنفسهم على أنهم «أنصار التوحيد والسنة» إعطاء 72 ساعة للحكومة الألمانية لإغلاق مقر سفارتها في بغداد ووقف تعاونها مع النظام الجديد وإجلاء المؤسسات الألمانية التي تعمل في العراق وإلا فإنها ستعمد إلى قتل الرهينتين.

وقبل ساعات من انتهاء هذه المهلة، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير الخاطفين إلى الإفراج عن «توماس نيتشكي ورينيه براونليش سالمين»، وذلك في رسالة بثتها «الجزيرة»، والتلفزيون الألماني «زد دي اف»، وأضاف «نأسف ألا نكون تمكنا حتى الآن من إجراء أي اتصال مباشر مع خاطفي الرهينتين»

العدد 1248 - السبت 04 فبراير 2006م الموافق 05 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً