سأحاول ان استعرض في هذا المقال المتواضع مجموعة من القصص الواقعية لمقابلات ما قبل الزواج، التي جمعتها على مدى فترة طويلة من البحث كمرحلة أولى، ومن ثم التحقق من صحتها قدر الامكان كمرحلة ثانية، وبالتالي فإن ما بين ايدينا حالياً هو خلاصة من عشرات القصص!
بعض هذه القصص يستحق ان نحلله ونستنتج اخطاءه لنستخلص العبر منه، وبعضه الآخر يتميز بالغرابة والطرافة! فإليكم خلاصة ما توصلت إليه!
وقبل أن ابدأ في سرد هذه القصص أحب ان أنوه إلى أن بعض هذه القصص حصلت لي شخصياً، لكنني سأذكر كل القصص بصيغة المجهول حتى لا «اشخصن» الموضوع فيفقد اهميته واثره المأمول.
القصة الأولى
شاب تعرف على فتاة تعمل مدرسة، وهي صديقة لإحدى اقاربه، وبعد علاقة سريعة واعجاب متبادل بين الطرفين طلب الشاب مقابلة الفتاة وفعلاً تمت المقابلة، ولكن في الأسبوع نفسه تفاجأ الشاب بأن البنت رتبت لـ 3 مقابلات أخرى مع 3 شبان آخرين! واعترض الشاب على الفتاة باعتبار أنها على علاقة معه، ولكنها ادعت ان المقابلات تمت لرفع الحرج عنها فقط باعتبار أنها من الصعب ان تخبر احدا بارتباطها بشاب آخر، وطمأنته في الوقت نفسه إلى أنها لا تريد غيره!
المهم بعد اسبوع تفاجأ الشاب برفض الفتاة غير المتوقع له وذهبت وعودها له أدراج الرياح! الغريب ان من بين هؤلاء الشباب الأربعة الذين تقدموا لها كان هناك شاب واحد فقط غير متعلم والثلاثة الباقون جامعيون وهي اختارت الشاب غير المتعلم لأنها ارتاحت لذلك الشاب كما ادعت! وبعد اسبوع من موافقتها على الشاب غير المتعلم اتصلت بالشاب الأول الذي كان على علاقة معها واخبرته بأنها نادمة على اختيارها! فلما سألها: لماذا؟ قالت له: لأنه شاب خاوي الفكر والوعي ولا يعرف رأسه من كرياسة مثلما يقولون! فرد الشاب «خلي ينفعك جماله الحين، هذا اختيارك وانت تتحملين المسئولية كاملة! وطبعاً خسرت الفتاة الشباب الأربعة وهي الآن قابعة بين جدران بيتها الأربعة «اللهم لا شماتة»!
القصة الثانية
فتاة جامعية تعمل سكرتيرة في مؤسسة خاصة تقدم لها شاب صاحب وظيفة ومؤهل متواضعين. واثناء المقابلة سألها الشاب عن راتبها! قالت له 220 ديناراً! قال: بسسسس ما يصير تشتغلين مدرسة الراتب هناك أحسن؟ مع العلم ان هذا الشاب لا يتعدى راتبه الـ 150 ديناراً! ويتشرط بعد! والله عيب!
القصة الثالثة
شاب يعمل في وظيفة متواضعة، وكالعادة تقدم لفتاة جامعية تعمل مدرسة واثناء المقابلة انهال عليها بأسئلته الغريبة (كم طولش؟ شنو لون شعرش؟ كم الراتب؟... إلخ) تقول الفتاة: تمالكت نفسي من الغضب قدر الامكان واجبت على اسئلته على مضض، بعدها طلب مني طلباً افقدني اعصابي تماماً! (قومي وقفي وامشي ابي اشوف مشيتش) فوقفت ومشيت خطوتين ثم عدت إلى مكاني وانا في قمة الغضب وقلت له بطريقة زاجرة «قم انت اوقف خلني اشوف مشيتك!» فقام الشاب يمشي وإذا بالمسكين اعرج! «اللي بيته من زجاج ما يرمي الناس بحجر»، عندها صرخت فيه «والكلام للفتاة»: اعرج بعد! وتطلب مني امشي! يالا قوم اطلع بره انا مو موافقة!
أتمنى ان نسمع من الاخوة والاخوات تعليقهم واستنتاجاتهم وان شاء الله سأشارككم في ذلك، مع العلم ان لدي قصصاً أخرى تنفع لاخذ العبر منها في هذا المجال، لكنني اكتفيت بهذا القدر إلا إذا رأيت مستقبلا حاجة إلى ذلك فلا مانع من استعراضها.
أخي عيسى بن خميس
كما قلت هناك الكثير من هذه القصص تستحضرني ولكن سأذكر لك ما استطيع ذكره وذلك لقصر الوقت المتاح لدي.
أعرف شخصياً فتاة جميلة جداً ومتعلمة، وأكثر معارفها من الرجال تمناها لنفسه... والكل يتقدم غريب وقريب وهي في كل الأحوال ترفض إلى أن جاءها في يوم من الأيام عريس لقطة كما تقول... فهو يكبرها بعشرين عاماً، كما تقول (خبر الحياة وهو الشخص الذي ارتاحت له وتمنت أن تعيش تحت كنفه)... اتعلم أخي بأن هذا الرجل الذي فضلته على الجميع متزوج وله عدد لا بأس به من الأولاد! وأن هذا الرجل يختلف عن جنسيتها، وهذا أمر غريب عجيب... لي عودة إن سمح وقتي بذلك... إن شاء الله... موضوعاتك شيقة وتحتاج أخي إلى ظهر للكتابة أيضاً.
أثار قرار الشركة المسئولة عن موقع غوغل فرض رقابة ذاتية على النتائج التي يقدمها الموقع لمستخدميه في الصين انتقادات واسعة.
وتصر شركة غوغل على أن هذا الخيار على رغم صعوبته يبقى أفضل من الانسحاب من السوق الصينية. ويحذر البعض من أن هذا القرار من شأنه أن يحجب الكثير من مواقع الانترنت عن مستخدمي غوغل في الصين بما فيها المواقع التي تتعامل مع مذبحة ساحة تيانمن في بكين العام 1989 أو المواقع التي تدعم استقلال تايوان. وتأتي خطوة شركة غوغل بعد أقل من أسبوع من رفضها طلباً من وزارة العدل الأميركية يتعلق بالكشف عن بيانات تتعلق بما يبحث عنه مستخدمي الموقع.
فما هو رأيك؟
هل تعتقد أن من حق الحكومات فرض مثل هذه القيود على مواقع البحث على الانترنت؟ وكمستخدم للانترنت، هل ترى أن خصوصيتك يمكن ضمانها في ظل ضغوط المرحلة الراهنة؟
المشاركات في حدود 150 كلمة مع ضرورة ذكر الاسم ومكان الاقامة.
محمد عمر محجوب محمد - أم درمان
أنا مع فرض القيود ولكن في حدود ويجب أن يتم حجب المواقع التي تسيء إلى الدولة وأخلاقياتها
أبوأحمد القليوبية - مصر
نعشق الحرية ولكن نؤكد على الحرية المسئولة، حرية البحث والمعرفة، وأنا مع القيود على الانترنت إذا كانت تعمل على الإصلاح، ومن ذلك حماية الدين والأخلاق وحماية استقرار المجتمعات والدول، ولكن القضية من يحدد ذلك، اعتقد أننا في حاجة لمؤسسة عالمية تنظم هذا ولا تكون تحت سيطرة دولة أو مجموعة دول معينة وأظن أن الأمر صعب خصوصاً أن شبكة المعلومات الدولية إنما ظهرت لتخدم مصالح صانعيها والقول بغير ذلك سذاجة فهي وسيلة جبارة لتحقيق السيطرة والهيمنة التي اتخذت اسماً براقاً وهو العولمة أما عن احترام الخصوصيات فلا يتوقع أحد يدخل الشبكة على الوضع الحالي أن تحترم خصوصياته.
محمد العطاوي - الرياض
ليس من حق أية حكومة أن تفرض قيوداً أو معوقات على مواقع البحث بما يتماشى مع أخلاقيات وأعراف المجتمعات. يجب أن يكون للباحث الحرية للتنقل بين الأفكار كافة حتى يصل إلى هدفه.
أبوخالد - الكويت
لو لم تكن هناك رقابة على المواقع المشينة لما سمحنا لأبنائنا باستخدام الانترنت.
أحمد الشاعر - مصر
لا يجب على أية حكومات حجب أي موقع لأنه يجب أن يكون الإنسان هو الرقيب على نفسه يحافظ على قواعد دينه وتقاليده
العدد 1249 - الأحد 05 فبراير 2006م الموافق 06 محرم 1427هـ