العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ

الصحيفة الدنماركية تتجه إلى التهدئة

تتجه صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية مفجرة أزمة الرسوم المسيئة إلى النبي محمد (ص)، والمتحدث باسم المنظمات الإسلامية في كوبنهاغن إلى صوغ إعلان مشترك، في محاولة لتهدئة الوضع المتفجر. وجاءت المبادرة من المتحدث باسم 27 منظمة إسلامية في الدنمارك، أحمد عكاري وتجاوب معها رئيس تحرير الصحيفة كارستن يوست الذي نقل عنه قوله: إن «عكاري هو ثالث متحدث مسلم سألتقيه، وأشدد على أننا منفتحون جدا لمناقشة الأمور وإقامة حوار».


مهاجمة سفارة النمسا في طهران وسقوط قتلى خلال تظاهرات في الصومال وأفغانستان

«يولانس بوستن» تدرس إصدار بيان مع المساجد

عواصم - وكالات

أخذت حملة الغضب الإسلامي ضد الدنمارك منحى عنيفاً أمس، فبعد حرق السفارات في سورية ولبنان هاجم محتجون غاضبون مقر سفارة النمسا في إيران، في حين قتل الكثير من المتظاهرين خلال مظاهرات في أكثر من دولة. وفي محاولة للتهدئة تدرس الصحيفة المتسببة في الأزمة إصدار بيان مشترك مع أئمة المساجد في كوبنهاغن.

فقد قتل ثلاثة متظاهرين وجرح خمسة آخرون بعد إصابتهم بالرصاص أثناء مسيرات نظمت في أفغانستان. كما قتل شخص على الأقل وجرح آخرون في مدينة بوصاصو الصومالية خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.

وتظاهر آلاف الطلاب المصريين احتجاجاً على الرسوم «المسيئة» إلى النبي محمد (ص).

من جهته، دعا شيخ الأزهر إلى «مقاطعة كل الدول التي أساءت إلى الرسول»، ووصف «الصحف الدنماركية ومن سار على شاكلتها بأنها هابطة».

كما نزل المئات من مسلمي إندونيسيا إلى الشوارع في الكثير من المدن في مظاهرات احتجاج واضطرت الشرطة إلى طلاق النار لتفريقهم، وفرقت الشرطة الفلسطينية بالقوة تظاهرة مماثلة أمام مقر الاتحاد الأوروبي بغزة. وتظاهر ألفان من أتباع الزعيم الديني مقتدى الصدر في العراق مطالبين المرجعية بإصدار فتاوى تهدر دم الذي رسم الرسوم.

وفي تصعيد جديد، قام مئات المتظاهرين الإيرانيين برشق مقر السفارة النمسوية في طهران بالحجارة والمفرقعات والبيض ما أدى إلى تحطم بعض نوافذ المقر. وفي وقت لاحق، أعلن وزير التجارة الإيراني تعليق كل المبادلات التجارية بين الجمهورية والدنمارك. كما أعلنت وزارة النقل العراقية تجميد العمل مع الشركات الدنماركية والنرويجية ومنعت جيبوتي استيراد المنتجات الدنماركية وتسويقها.

وفي تطور متصل، أخليت مكاتب صحيفة «فرانس سوار» في باريس التي كانت الأولى في فرنسا التي نشرت الرسوم، وذلك بعد إنذار بوجود قنبلة. وأفاد مصدر قضائي لبناني انه تم استجواب أكثر من 300 شخص في أعمال الشغب التي شملت حرق سفارة وتحطيم سيارات وممتلكات وكنائس.

وألغت شركات السفر الدنماركية رحلات إلى مصر وتونس والمغرب وذلك إثر دعوة الحكومة مواطنيها إلى عدم السفر إلى هذه الدول «إلا في حالات الضرورة القصوى». وكانت الخارجية الدنماركية نصحت رعاياها بعدم التوجه إلى 14 دولة عربية وإسلامية بينها مصر وتونس والمغرب والبحرين.

إلى ذلك، تدرس صحيفة «يولانس بوستن» الدنماركية التي فجرت الأزمة، إصدار بيان مشترك مع أئمة المساجد بشأن الرسوم. وصرح رئيس تحريرها كارستن يوستي بأن «هذا الاقتراح من الجانب الإسلامي جدير بالدراسة بطبيعة الحال».

وفي إطار ردود الفعل، دعت الجامعة العربية إلى «ضبط النفس» بعد حرق سفارات أوروبية وتغليب لغة الحوار على العنف مع ضرورة التوقف عن الإساءة إلى الإسلام والاستخفاف بأهله فيما اعتذر لبنان إلى الدنمارك عن إحراق القنصلية.

وانتقد الزعماء الكاثوليك في جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا ما نشرته الصحيفة الدنماركية كما صدرت ردود فعل أوروبية وغربية على العنف ضد السفارات. وقالت الحكومة البريطانية: إن سلوك بعض المتظاهرين في لندن والذين دعوا الأسبوع الماضي إلى العنف ضد الغربيين بسبب نشر الرسوم هو سلوك «غير مقبول بالمرة».

العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً