تجدد الجدل مرة أخرى بشأن ارتداء معلمات مسلمات للحجاب في المدارس الألمانية مرة أخرى، فبعد انتهاء أزمة الحجاب التي أثارتها المعلمة المسلمة فيرسهتا لودين بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية والتي أثارت جدلا واسعا استمر قرابة العام، تعتزم إحدى المعلمات المسلمات ممارسة مهمات وظيفتها الجديدة بمدرسة «شاخت أودورف» المتوسطة في ولاية شليزفيغ هولشتاين أمس (الاثنين) وهي مرتدية للحجاب. وتسعى أوته إردسيك رافه وزيرة التعليم بالولاية لمنع المعلمين والمعلمات من ارتداء الرموز الدينية في المدارس.
وبشأن هذا القرار قالت الوزيرة التي ترأس حاليا مؤتمر وزارة الثقافة: «إن ولايات هامبورغ ومكلينبورغ فوربومرن وسكسونيا آنهالت وسكسونيا وتورنغن لا ترى ضرورة لمنع هذا التصرف» في الوقت الذي تخطط فيه غالبية الولايات الألمانية لتنفيذ هذا القرار أو تعمل على تنظيمه ووضع ضوابط له.
واللافت للنظر في هذه القضية هو التباين الواضح في ردود الفعل، اذ طالبت نسبة كبيرة من الجالية التركية المعلمة بخلع الحجاب في حين يرفض فولف جونك المفوض بشئون اللاجئين منع الحجاب. ويبرروكيل وزارة العدل الألمانية السابق جونك معارضته لمنع الحجاب بأن منع الرموز الإسلامية من شأنه أن يعطي المسلمين الإحساس بأنهم غير مرغوب فيهم في ألمانيا وأنهم يجب أن لا يتطلعوا إلى الوظائف الخاصة بالتعليم.
ويرى مفوض شئون الأجانب أنه لا توجد «حيادية دينية» إذ ان الرموز المسيحية لا تخلو من المدارس حتى خارج قاعات المحاضرات اذ يجري الإعداد للاحتفالات المسيحية وتزيين الفصول الدراسية احتفالا بهذه الأعياد.
في الوقت نفسه وصف مدير مدرسة شاخت أودورف ديتر باكهاوس الضجة الإعلامية المصاحبة للمعلمة الجديدة بأنها «مربكة للغاية» مشدداً: «ليس لدينا هنا أية مشكلات».
وقال باكهاوس: ستستقبل المعلمة الجديدة التي من المقرر أن تدرس اللغة الفرنسية والرياضيات.
من جهتها حذرت وزيرة التعليم بمدينة كيل إردسيك رافه من «تصرفات معادية للإسلام» وقالت: إنه لا تجوز التفرقة بين البشر.
العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ