ينقسم المزارعون والمتعاملون في سوق الطيور إلى قسمين، قسم يتابع الأوضاع والتطورات والإجراءات المتخذة، فيما يصر البعض الآخر على أنه لا يعترف أصلاً بالمرض!
في سوق واقف بمدينة حمد، جلس عبدالرضا سلمان (بائع طيور)، مبتسماً، فهو يتحدث عن مرض انفلونزا الطيور بمزحة عابرة اذ يقول بالعامية: «يا جماعة خلاص... محد يشتري عصافير ولا حتى حمام دشتي»! متحدثاً عن تأثر قطاع طيور الزينة بالحديث الدائر حول انفلونزا الطيور، لكنه يرى أن هذا المرض لا يمكن أن يصل إلى البحرين لأن اجراءات «البيطرة» على حد تعبيره قوية.
المزارع سليمة... لا خوف منها!
ويشير المزارع عباس حسين (مربي دواجن) إلى أن المزارع في البحرين سليمة ولا خوف منها، وأن هناك فرقاً من المفتشين من الشئون الزراعية وكذلك من وزارة الصحة يكشفون على المزارع ويتأكدون من التحصينات، وهناك اجراءات كثيرة تم تطبيقها في المزارع ونحن أيضاً نتابع مع المفتشين أول بأول، كما أن الشئون الزراعية تنظم محاضرات ودورات للمزارعين وتوزع عليهم نشرات توعية وكتيبات، ولا اعتقد أن المرض (مجرد وهم)... أبداً... هو حقيقة في الواقع، لكن أتمنى ألا يصل إلى البلاد فهو مرض خطير وربما هو أخطر من الإيدز، لأنه يقتل الإنسان في وقت قصير.
المكتوب سيقع... لا محالة!
ومن جانبه، يعتقد المزارع فاضل ابراهيم «مربي خيول ودواجن» أنه لا داعي للخوف والقلق من المرض وأن «المكتوب سيقع لا محالة»، لكنه مع ذلك يتبع الإرشادات التي تطالبهم بها إدارة الشئون الزراعية وادارة الثروة الحيوانية. ويشير فاضل إلى أن الناس اليوم لا تشتري الطيور وكل ذلك بسبب المرض! هم معذورون طبعاً لكن اعتقد أنه مع وجوب الحذر لا داعي للمبالغة.
نشاط الثروة الحيوانية
طوال الأشهر الثلاثة الماضية، واصلت فرق من إدارة الثروة الحيوانية وشئون البيئة أعمالها في تنفيذ الاجراءات الاحترازية المكلفة بها، والتي تمثلت في رش الكثير من مزارع الدجاج اللاحم بالمطهرات، وكذلك إجراء التحاليل اللازمة على عينات عشوائية من المزارع والتي ثبت خلوها من المرض، واستمرار الرقابة اليومية للمنافذ الجمركية بالمملكة وذلك بالتعاون بين كل من إدارة الثروة الحيوانية وإدارة الجمارك وشئون الطيران المدني للتأكد من تطبيق القرارات الوزارية الصادرة في هذا الشأن. وتم إصدار نشرة ارشادية لتوزيعها على المربين والمواطنين في مناطق التجمعات المختلفة، كما عقدت الكثير من الندوات والمحاضرات وورش العمل للمواطنين والمربين ومدرسي وطلاب المدارس، وتنفيذ الكثير من البرامج الاذاعية والتلفزيونية، ونشرت الكثير من المقالات بالصحف لابراز الجوانب المختلفة للمرض وكيفية الاصابة به وذلك بالتنسيق بين كل من وزارة الاعلام والشئون الزراعية. هذا، وقد قامت وزارة الصحة بإعداد الخطة التفصيلية في حال وصول المرض
العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ