أكدت هيئة التنظيم الحسينية (لجنة أهلية أسّسها ناشطون في العمل الاجتماعي بالمنامة مند سنوات) أنها أكملت استعداداتها الميدانية للمشاركة في انجاح الاجواء الاجتماعية في العاصمة المنامة - التي يأتيها أكثر من 160 ألف مواطن لإحياء شعائر عاشوراء - من خلال الحرص على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة من العبث، والحد من بعض الممارسات السلبية لدى فئات قليلة جداً من المشاركين.
وأوضح رئيس العلاقات العامة في الهيئة نجيب المخرق ان عمل الهيئة ينقسم إلى قسمين: حفظ النظام في الفصل بين النساء والرجال في خط مسير المواكب، ومراقبة الأزقة والطرقات التي تقع خلف منطقة مرور المواكب، وتعنى بحفظ الممتلكات العامة من العبث والتخريب، بالإضافة إلى الحفاظ على قداسة الأجواء أثناء ممارسة الشعائر الحسينية.
وكشف المخرق ان عدد المسجلين في الهيئة يصل إلى 350 شخصاً حتى الآن، يحضر منهم فعلياً أقل من هذا العدد، وتحاول الهيئة الاستعانة بفرق الكشافة المناطقية لإنجاح المشروع، مؤكداً أن الباب لايزال مفتوحاً لكل الشباب الراغبين في الانضمام إليها.
وشرح المخرق أهداف الهيئة بقوله: «نظراً إلى كثرة وتعدد الفعاليات الحسينية في المنامة خلال موسم عاشوراء ومع الكمّ الهائل من المواطنين المشاركين في هذه الشعائر، تسعى الهيئة إلى التثقيف الاعلامي من أجل أن يعي أولياء الأمور أهمية الحفاظ على أبنائهم وخصوصاً البنات، وعدم تركهم خارج المنزل إلى أوقات متأخرة من الليل». غير أنه أكد ان الهيئة ليست سلطة تنفيذية «وانما هيئة ذات طابع أهلي بحت هدفها تحقيق أكبر قدر من الراحة للمشاركين في الشعائر، ولأهالي المنامة».
وذكر المخرق ان الهيئة زارت هذا العام غالبية مآتم المنامة، التي أشاد مسئولوها بدور الهيئة، وأبدوا استعدادهم للتعاون معها لتحقيق أهدافها التي تصب في مصلحة جميع المعنيين، وأضاف «لقد استمعنا لملاحظاتهم عن عمل الهيئة خلال السنوات السابقة، وتم الاتفاق على تشجيع أبناء المنامة للانضمام والتعاون مع ممثلي الهيئة، وطُلب من بعض المآتم تشكيل فرق تابعة للمآتم نفسها لتسهيل عملها مع الهيئة».
وأشار المخرق إلى أن الهيئة تعتمد في تمويلها على التبرعات، وأن من الضروري أن يمارس العلماء والخطباء دور التوعية والتوجيه للحث على ان تكون الاجواء الاجتماعية راقية لتعكس الوجه الحضاري لهذه الذكرى التي سعت للحفاظ على القيم الإنسانية والاسلامية. فيما أعدت الهيئة برنامجاً لزيارة عدد من العلماء البارزين لإطلاعهم على البرامج والاستفادة من توجيهاتهم.
ونظمت الهيئة قبل أيام اللقاء السنوي مع نائب رئيس المجلس العلمائي السيدعبدالله الغريفي في مأتم الحاج خلف، ووجدت دعماً وتشجيعاً منه ومن العلماء والاهالي لاستمرار هذا العمل الذي لا يقل أهمية عن إحياء الشعائر ذاتها.
العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ