العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

في يوم الخميس الموافق 2 فبراير / شباط الجاري وتحديداً في الساعة 12,30 ظهراً تلقيت مكالمة هاتفية بطريقة تهديد وبلهجة غريبة من موظف في أحد المصارف وذكر اسمه على رغم أني أعرفه جيداً من صوته وأسلوبه في التحدث مع الزبائن وأن اسمه ليس كما ذكر أو ربما لا يوجد في المصرف موظف بهذا الاسم.

وقبل أن أتحدث مع من يدعي هذا الاسم اتصلت بي فتاة طلبت مني وبكل هدوء المحاولة بسداد المبلغ المتخلف من بطاقة «asiv» في أسرع وقت ممكن فطمأنتها وشرحت لها ظروفي ووضعي المادي وتفهمت لكلامي وتقبلت اعتذاري ووعدتها بأنني سأبذل قصارى جهدي لتسديد المبلغ في أقرب فرصة ممكنة.

وماهي إلا دقائق حتى عاود الاتصال شخص آخر... رحبت به أحسن ترحيب، قلت له من المتحدث، فقال فلان فاستفسرت منه الأمر ولكنه كانا عصبياً ولا يتفهم وتلفظ علي بكلمات مخلة بالآداب وهددني بأنه سيلقي بي في السجن وسيلقنني درساً لن أنساه أبداً، كذلك وانه سيحرم أهلي من رؤيتي وسيفنيني عن الدنيا بعد التقاعد.

ارتعش جسمي ويداي ترجفان ولم أتمالك ما يتلفظه من الفاظ بعيدة عن الأخلاق ولم استطع الرد عليه إلا بعد أن عاود يكرر ألفاظه وبعبارات غير مهذبة... فأجبته وبكل هدوء لماذا هذا التطاول علي وعلى أسرتي وحرمة بيتي وبأي حق تهددني أيها الأخ الكريم؟

أغلق السماعة في وجهي وعشت دقائق في حالة هستيرية واذا به يعاود الاتصال ويكرر العبارات والتهديدات نفسها ويصر على كلامه وأنه ليس خائفاً مني ولا من أسرتي، وراح يلقي علي ألفاظاً يأسف لها السامع والقارئ، حاولت معرفة السبب فأجاب ليس من حقك أن تعرف وما عليك سوى الدفع فوراً وإلا سأعرفك من أكون أيها (...).

شكرته على كل ما تلفظ به من كلمات وإهانات وشتائم مخلة بالآداب وتهديداته المستمرة إلي وقلت له اذا كان الأمر بيدك فلماذا لم تحضر الشرطة معك انا في البيت في انتظارك واذا به يغلق السماعة في وجهي!

أتساءل يا ترى أحقاً هذا الشخص موظف في المصرف ويمتلك هذه الصلاحيات في المخاطبة والإساءة للزبائن؟

إنني أوجه رسالتي عبر صحيفة «الوسط» الغراء إلى المعنيين بالأمر للنظر في الموضوع وكلي ثقة تامة بأنهم سيولون الموضوع كل الاهتمام والاعتبار وخصوصاً وأن سمعة المصرف طيبة مع الزبائن ولن يقبلوا بهذا التصرف من قبل شخص ربما يكون مهلوساً ومجنوناً أعطى صورة سيئة لشخصه لا للمصرف وموظفيه المحترمين.

إنني أطالب المسئولين بدراسة الأمر ومن ناحيتي لن أتنازل عن حقي في رد اعتباري وسأرفع القضية إلى النيابة العامة إن لم أحصل على رد مقنع واعتذار علني عما بذر بحقي وحق أسرتي وإهانتها بغير حق أو ذنب ارتكبته، علماً بأن هذه ليست المرة الأولى التي اتعرض لها من قبل هذا الشخص.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


متى نرجح العقل على النقل؟!

لايزال المسلمون في حيرة وجدال وسجال منذ بزوغ الحضارة الإسلامية بشأن السؤال المحير وهو: هل نرجح العقل على النقل أم على العكس نرجح النقل على العقل؟ ولعل من الأسباب الرئيسية لتخلف المسلمين هو أن الغالبية رجحت النقل على العقل وبمرور الزمن ضمر العقل، إذ إن كل شيء لا يستخدم يضمر، وانتعش النقل فأصبح يصول ويجول في الساحة لوحده وكلما مرت به معضلة فتح الدفاتر القديمة محاولا إيجاد حل لها هناك تاركا العقل في سباته العميق بدلا من إيقاظه واستخدام قدراته للمشاركة في حل المعضلة التي تواجهه اليوم بكل ما فيه من تعقيدات وابتكارات واختراعات لها تأثير مباشر وكبير على الحياة الاجتماعية للمسلمين لم تكن تخطر على بال إنسان قبل أقل من 50 سنة.

ولإلقاء الضوء على الموضوع لنستحضر ما كان يحدث في الماضي لو أنه حدث اليوم ونتساءل ماذا سيكون الحكم فيه اليوم؟ فمثلا موضوعاً ثبوت هلال رمضان ورمي الجمرات في الحج، يا ترى لو شاء الله وبعث الرسول (ص) من قبره الشريف اليوم هل كان يستمر في اعتماد الرؤية بالعين أم انه كان يدعو إلى استخدام الأجهزة الحديثة والحسابات الفلكية المتاحة اليوم لثبوت ولادة الهلال؟! ومعروف عن الرسول (ص) أنه استمع إلى مشورة الصحابي سلمان الفارسي بحفر خندق حول المدينة اتقاء لهجوم قريش وحلفائهم على المسلمين في المعركة المعروفة بغزوة الخندق مع أن هذه الفكرة كانت جديدة ولم تكن معروفة في جزيرة العرب قبل ذلك، إذ إن سلمان الفارسي طرح الفكرة على الرسول (ص) بناء على ما كان يقوم به أهله في بلاد فارس في مثل هذه الأحوال وقبل وعمل بها الرسول من دون أن يقول إنها بدعة أو أنها فكرة أجنبية غير إسلامية وبالتالي غير مقبولة... وهذا يعنى أن الرسول (ص) كان لا يرى ضيرا في تبني أية فكرة جديدة إذا وجد فيها فائدة للمسلمين ولا تمس ثابتا من ثوابت الدين.

أما موضوع رمي الجمرات أليس عجيباً وغريباً ومحيراً للعقل والمنطق أن تتكرر هذه المأساة سنوياً عند رمي الجمرات ولا لجان هندسية وفقهية تشكل من العالم الإسلامي لإيجاد حل لهذه المشكلة، إذ توضع الترتيبات اللازمة حتى تتم شعيرة رمي الجمرات بهدوء وسلاسة وليس في جو من الدفع والتدافع البشرى غير المنظم الذي يؤدى سنوياً إلى سقوط ضحايا في هذا الموقع! إذا كان العالم الاسلامى لا يستطيع إيجاد حل لهذه المشكلة التي كل ما تحتاج إليه هو التنظيم السليم والفتاوى العقلانية التي تتماشى مع الزمن ومتغيراته فأين له بحل المشكلات الكبرى المتعلقة بتخلفه عن الركب العلمي والحضاري للإنسانية؟! وسيستمر الحال على هذا المنوال إذا استمر ترجيح النقل على العقل والله المستعان.

عبدالعزيز حسين


ليت في شعري عزاء

أتقدم إلى مقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بهذه الأبيات الشعرية تعبيراً عما في خاطري من مودة وولاء لسيدي الملك أدام الله عزه.

ليــت فــي شعــري عـــزاء يــــا حمـــد

ليــــت شعـــــري دعـــــــاء للأحـــــــد

ليــت شعـــــري بلسمـــاً لمـــا فقــــــــد

ليتــــه منـــــي يـرضيــــك يـــا حمــــد

ربــــي أعنهمــــا علــــى فقـــد الولــــد

ربـــي أربـــط علــــى قلب أم الولــــــد

ربـي تقبل عزاءنا فأنت الواحــد الأحــد

ربــي إننا أسلمنا لأمر الفرد الصمــــد

هذا قضاؤك وعزاؤنا لمليك هـذا البلــد

وتقبل عزائــي في زهرة شباب البلـــد

ربـــي أنـــزل رحمـــة منك على حمـــد

وأنــــزل علـــــى الأم مزيـــــداً ومــدد

ربي أسكنه الجنة التي بها القرآن وعد

وأنزلـــه داراً فيهــــا رضــوان وبــرد

أنـــــــا لســــــــت بشــاعــرٍ

بــــــــل والــــــد يـبكـــــي الولـد

محمد بن عبدالله بن خليفة بن سلمان آل خليفة

العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً