وانهى مؤشر البحرين العام تداولات الأسبوع الذي انتهى أمس (الثلثاء)، قبل أن تتوقف البورصة عن العمل بسبب إجازة عاشوراء، على انخفاض مقداره 5 نقاط وبنسبة 0,23 في المئة ليستقر عند 2339,04 نقطة.

وقال مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف انفستمنت للأوراق المالية عصام نورالدين: «سوق البحرين خلال بداية الأسبوع وحتى أمس (الثلثاء) كانت هادئة، فيما شهدت تحسناً طفيفاً في التداول إذ تركز بنسبة كبيرة على أسهم البنك الأهلي المتحد و«بتلكو» القياديين».

أما عن الأسعار خلال الأسبوع فيقول نورالدين: «انخفضت الاسعار قليلاً هذا الأسبوع، إذ انخفض سهم شركة استيراد نحو 20 فلساً وبنك البحرين والكويت كذلك انخفض بصورة طفيفة» مشيراً إلى أن هذه الشركات أعلنت أرباحاً جيده عن العام الماضي لكنها أخذت دفعة سعرية لنتائجها الجيدة.

وتوقع نورالدين أن تشهد بعض الأسهم انخفاضاً نسبياً بعد التوزيعات الربحية لبعض الشركات خلال نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل، لكنه أشار إلى أن الأسعار ستعاود الارتفاع مرة أخرى.

ولفت نورالدين إلى أن سوق البحرين على رغم عدم وجود ارتفاعات كبيرة وتضاعفية في أسعار الأسهم المدرجة فيها فإنها لاتزال ومنذ سنين أكثر بورصة في الخليج تقدم متوسط عائد على السهم يصل إلى 4,5 في المئة تقريباً.

واستبعد نورالدين أية تأثيرات حتى الآن على بورصة البحرين من اكتتاب مصرف السلام - البحرين الذي بدأ منذ أيام، مشيراً إلى أن الإقبال مازال محدوداً على رغم توقعات بتزايد الإقبال مع نهاية الاكتتاب قبل يومين، لكنه لم ينفٍ أن تشهد السوق سحب سيولة (بسيطة) خلال اكتتاب السلام في مراحله النهائية الا انها لن تكون بحجم السيولة التي سحبتها اكتتابات مصرف الريان (القطري) وشركة دانة غاز (الإماراتية).

ونفى نور الدين أية تأثيرات محتملة على أداء السوق بسبب موسم عاشوراء الذي يبدأ في الأول من شهر محرم وحتى الـ 13 منه.

وأشار إلى أن عدداً من المحافظ الاستثمارية الموجودة في سوق البحرين تعمل على نقل جزء من استثماراتها إلى أسواق إقليمية أخرى بسبب صعود العوائد الاستثمارية هناك مقارنة مع سوق البحرين.

وذكرت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع الذي انتهى أمس الثلثاء خمسة ملايين و547 ألفاً و721 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية اربعة ملايين و697 ألفاً و395 ديناراً نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 397 صفقة.

وأوضحت بيانات البورصة أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع أسهم 20 شركة، ارتفعت أسعار 4 شركات منها وانخفضت أسعار أسهم 10 شركات، في حين احتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها السابقة. وأشارت البيانات إلى استحواذ قطاع الاستثمار على النصيب الأوفر من حيث القيمة خلال الأسبوع، إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة مليونين و672 ألفاً و360 دينارا، أو ما نسبته 56,89 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. وكانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع الخدمات إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة مليوناً و109 آلاف و504 دنانير أي بنسبة 23,62 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.

وأشارت بيانات سوق البحرين إلى تصدر «بيت التمويل» الخليجي المرتبة الأولى من حيث القيمة على مستوى الشركات، إذ بلغت قيمة أسهمه مليوناً و843 ألفاً و556 ديناراً وبنسبة 39,24 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية بلغت مليون و196 ألفاً و721 أسهماً لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بقيمة بلغت 768 ألفاً و595 ديناراً، وبكمية قدرها 612 ألفا و990 سهماً.

أما عن مؤشرات القطاعات فارتفعت مؤشرات قطاع الاستثمار الذي صعد 5,34 نقاط وبنسبة 0,25 في المئة، فيما انخفضت مؤشرات ثلاثة قطاعات: قطاع المصارف التجارية الذي انخفض 26,52 نقطة بنسبة 0,98 في المئة ومؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي انخفض 5,60 نقاط بنسبة 0,27 في المئة، كما انخفض مؤشر قطاع الخدمات 0,99 نقطة بنسبة 0,04 في المئة، وبقي مؤشرا قطاع الصناعة وقطاع التأمين دون تغيير يذكر.

وبالرجوع إلى معدلات التداول خلال الأسبوع من خلال 4 أيام عمل تشير بيانات سوق البحرين للأوراق المالية إلى أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ مليوناً و565 ألفاً و798 ديناراً في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة مليوناً و849 ألفاً و240 سهماً، أما متوسط عدد الصفقات فقد بلغ خلال الأسبوع المنتهي أمس (الثلثاء) 231 صفقة.