عرضت اللجنة الثقافية بمأتم السنابس الشرقية مسرحية «نهوض الجسد» ليلة العاشر من المحرم، بحضور جماهيري من أبناء القرية.

صاحب فكرة المسرحية رياض عاشور قال «إن العمل يصور ما بعد معركة الطف، من قتل الحسين وأصحابه وأهل بيته والليل الموحش والرهبة التي صورت حجم دموية المعركة».

وأضاف عاشور: «يتمثل المشهد في نهوض جسد الحسين (ع) من جديد في إثارة فنية جديدة تتمثل في مفاجأة الجمهور أن الموقع الجامد قد تحرك في خيالية رائعة لرجوع الحسين لساحة المعركة واستعادة المأساة والمشاهد المؤثرة في ملحمة الطف».

موقع العرض افتتح بداية محرم، ليتعرف عليه الناس إذ تجري مشاهد من المأساة، وهو محاولة لإيصال المشاهد إلى أرض كربلاء في مشهد خيالي اقتطع من أرض المعركة.

ويضيف «ان العمل يمثل نقلة من المسرح الخشبي إلى ما يمكن تسميته بالمسرح الرملي، فأنت أمام قطعة أرض معركة كربلاء بكامل حوادثها وشخوصها، مع أدوات وأسلحة المعركة، والخيام المحروقة والنساء الثاكلات والأطفال المذعورين والجثث المبعثرة. فيما يتم إبراز جسدي الحسين والعباس فنياً، وإضافة المؤثرات الضوئية زيادة في الإبراز».

وقال عاشور: «ان الفكرة كانت مختزنة في ذهني من العام الماضي، اقتبستها في محاولة لإعادة تراث حسيني اندثر، متمثلاً في (عزاء بني أسد) الذي كان يستقطب الجماهير في الماضي في منطقة السنابس بالتحديد، وتوقف لأسباب قيام العمران على الأرض المستخدمة للتمثيل».

وقد شارك محمد عاشور وأحمد عاشور في الإخراج، ما أعطى دفعة قوية وحماساً نتيجة لخبرتهما في العمل الإنتاجي. «فالأخير له خبرته في مجال العمل بالتلفزيون سابقاً».

المخرج أحمد عاشور من جانبه قال: «انني وبعد الأزمة التي مررت بها حديثاً جعلتني أترك القناة الرياضية، وكنت أطمح في أن أقدم عملاً متميزاً أنقل فيه خبرتي لأهل منطقتي من خلال ملحمة عاشوراء»