العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ

الشرع نائباً للأسد والمعلم وزيراً للخارجية

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أمس تعديلاً وزارياً تم بموجبه تعيين فاروق الشرع نائباً لرئيس الجمهورية «مفوضاً بمتابعة تنفيذ السياسة الخارجية والإعلامية»، وذلك تأكيدا لما نشرته «الوسط» أمس الأول. كما تم بموجب 3 مراسيم تعيين وليد المعلم وزيراً للخارجية، وفيصل المقداد نائباً لوزير الخارجية، وبسام عبدالمجيد وزيراً للداخلية، ومحسن بلال وزيراً للإعلام واحتفظ ناجي العطري بمنصب رئيس الوزراء وضم التشكيل الجديد 13 وزيراً جديداً. وقال محللون، إن تكليف الشرع بمتابعة السياسة الخارجية والإعلامية، يعكس تثبيت السياسة التي يمثلها، التي توصف دولياً بأنها متشددة.

في غضون ذلك، يستعد اللبنانيون لإحياء الذكرى الأولى لاغتيال رفيق الحريري عبر نشاطات تقام لمدة أسبوع تحت عنوان الوفاء لرئيس الوزراء السابق وتختتم الثلثاء بتجمع حاشد في وسط بيروت تحت شعار الوحدة الوطنية.


في تعديل وزاري يؤكد عزمه المضي قدماً في السياسة المتشددة

الأسد يعين الشرع نائباً للرئيس والمعلم وزيراً للخارجية

دمشق - الوسط، وكالات

تأكيدا لما نشرته «الوسط» يوم الجمعة الماضي أدى فاروق الشرع اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد أمس بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد نائباً لرئيس الجمهورية تنفيذاً لمرسوم رئاسي عين بموجبه نائباً للرئيس «مفوضا بمتابعة تنفيذ السياسة الخارجية والإعلامية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية».

وجاءت خطوة الأسد بالتزامن مع تعديل وزاري صدر بموجب مرسوم منفصل أخر، طال ثلاث مناصب في الحكومة السورية، إذ حل وليد المعلم وزيراً للخارجية بدلاً من الشرع، ومحسن بلال وزيراً للإعلام بدلاً من مهدي دخل الله، و قائد الشرطة العسكرية اللواء بسام عبد المجيد وزيراً للداخلية بدلاً من اللواء غازي كنعان الذي انتحر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما عين سفيان علاو وزيرا للنفط والثروة المعدنية خلفا لإبراهيم حداد، وغياث بركات وزيرا للتعليم العالي خلفا لهاني مرتضى. وبقي وزير الدفاع حسن توركماني في منصبه، وكذلك بثينة شعبان وزيرة المغتربين ومحمد الحسين وزير المالية، وعامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة.

كما عين جوزف سويد وزير دولة، وهو أول شخص من الحزب السوري القومي الاجتماعي يعين وزيرا منذ انضمام الحزب إلى الجبهة الوطنية العام 2005.

وكان تعيين الشرع في منصبه الجديد أمراً متوقعاً، وان تأخر بعض الوقت. فمنذ منتصف العام الماضي ترددت في دمشق أنباء عن تغييرات مرتقبة في المناصب العليا، كان من بينها أن الشرع سيعين في منصب نائب الرئيس تاركاً حقيبة الخارجية لنائبه وليد المعلم.

وقال محللون في دمشق، إن تعيين الشرع في منصبه الجديد وتكليفه بمتابعة السياسة الخارجية والإعلامية، انما يعكس تثبيت السياسة التي يمثلها، والتي توصف دولياً بأنها سياسة متشددة، وقد كان الشرع احد صناعها. وأضاف المحللون، أن التعديل الحكومي لا يعكس أية تغييرات في نهج السياسة السورية في المستويين الداخلي أو الخارجي، وان الأمور ستستمر في مساراتها المعروفة خلافاً لبعض التقديرات، التي توقعت أن التشكيل الوزاري الذي كان مرتقباً سيطيح الكثير من الوزراء، ويؤدي إلى بعض التغييرات في السياسة الداخلية على الأقل. في غضون ذلك، توقع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في تصريحات نشرت أمس أن يشهد العام الحالي انهيار نظام الأسد. وأضاف في تصريحات خاصة عبر الهاتف لصحيفة «غولف نيوز» من بروكسل أن «النظام الحالي سيسقط بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها على مستوى السياسة الخارجية والداخلية».

وأكدت صحيفة «تشرين» أن «أبطال الهجوم» على سورية في لبنان «فشلوا» وخلافاتهم «تبشر بسقوطهم الكبير»، مؤكدة أن اتهامها مع طهران بالوقوف وراء العنف في التظاهرات الأخيرة «أكاذيب وأضاليل جديدة»

العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً