أرجأ أعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي احتلت المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية أمس عملية اختيار رئيس الوزراء إلى اليوم (الأحد) على أمل اعطاء المزيد من الوقت للوصول إلى اتفاق توافقي بين الأعضاء. وقال رضا جواد تقي القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم بعد الاجتماع ان «الأعضاء اتفقوا على تأجيل عملية الاختيار إلى اليوم (الأحد) بطلب من أعضاء الكتلة الصدرية». واضاف ان العملية أرجئت أيضا «من أجل اعطاء المزيد من الوقت أملا في الوصول إلى اتفاق عن طريق التوافق». من جهته، أكد الأمين العام لحزب الفضيلة (إسلامي) نديم الجابري ان «الاجتماع سيعقد عند الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (7,30 ت غ) من يوم غد اليوم (الأحد)». واضاف «إذا لم نحصل على توافق إلى تلك الساعة، فإننا مضطرون إلى اللجوء إلى عملية التصويت». وقال عباس البياتي إن «الصراع الآن في الحلبة ينحصر بين إبراهيم الجعفري وعادل عبدالمهدي بعد انسحاب حسين الشهرستاني ونديم الجابري».
ومن جانبه، أكد القيادي في المجلس الأعلى الشيخ هماد حمودي أن «طلب التأجيل من جانب الكتلة الصدرية لاقى تأييداً من كتلة المستقلين وحزب الدعوة الإسلامية وحزب الدعوة تنظيم العراق». واضاف «ان شاء الله يكون اليوم هو يوم حاسم حتى نتفرغ للمسائل الأخرى»، مشيراً إلى انه «ليست هناك خطوط حمراء على احد وكلنا من قائمة واحدة ويسند احدنا الآخر».ضمن جهة أخرى، أعلن في الفلوجة أمس عن تأسيس مجلس يطلق عليه اسم «مجلس الشعب المحلي» يعمل إلى جانب المجلس البلدي واللجان الرسمية الأخرى «لخلق التوازن الاجتماعي والأمني والاقتصادي بالمدينة». وجاء الإعلان عن تشكيل هذا المجلس في اجتماع لرؤساء الدوائر الرسمية الخدمية وأعضاء المجلس البلدي ومدير الشرطة في الفلوجة إلى جانب عدد كبير من رؤساء العشائر والوجهاء وممثلي منظمات المجتمع المدني بالمدينة. وفي دمشق قال مصدر في مكتب الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس إن الصدر اجتمع ثانية مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن «جيش المهدي» سيدافع عن سورية «إن تعرضت لأي اعتداء».
ميدانياً قتل 3 من أفراد الشرطة العراقيين واثنان من قوات الأمن بينهم متحدث باسم الجيش العراقي و3 مدنيين في هجمات مختلفة في أنحاء العراق أمس (السبت).
فقد ذكر مصدر طبي في بعقوبة أن مسلحين مجهولين اغتالوا شرطيين اثنين ظهر أمس في أحد أحياء مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال مصدر «بأن مسلحين اقتحموا ظهر أمس صالونا للحلاقة في منطقة الكاطون في بعقوبة وقتلوا شرطيين كانا داخل الصالون ولاذوا بالفرار مستقلين سيارة الشرطيين».
وذكرت الشرطة في الفلوجة أمس أن أحد أفرادها قتل على أيدي مسلحين وسط المدينة. إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن مسلحين اغتالوا أمس الناطق باسم الجيش العراقي في مدينة البصرة. ونقلت قناة «الشرقية» عن مصدر في الجيش العراقي قوله إن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على الناطق باسم الجيش في البصرة سيارة مكرم العباسي أثناء توجهه إلى مقر عمله وسط المدينة وأردوه قتيلا. كما قتل جندي عراقي وأصيب 3 آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة أمس (السبت) أمام دوريتهم في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. وقتل شخصان وأصيب ثالث جراء انفجار سيارة قبل ظهر أمس في مدينة السليمانية شمال العراق.
وفي السياق ذاته، قتل عراقي وأصيب ضابط في الشرطة بجروح خطيرة واختطف مقاول في 3 حوادث متفرقة وقعت أمس في مدينة كركوك وما حولها بشمال بغداد. من جانبها، أكدت هيئة علماء المسلمين السنة في العراق أمس في بيان قيام مجهولين باختطاف العضو في الهيئة وإمام وخطيب مسجد النعيمي في منطقة الكرادة وسط بغداد الشيخ عادل خليل داود أمس الأول.
على صعيد متصل، أعلن أحد شيوخ العشائر العراقية السنية النافذة في محافظة الانبار أمس محاور الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلثاء الماضي بين عدد من شيوخ عشائر الانبار ومسئولين أميركيين وعراقيين بشأن محاربة المقاتلين الأجانب الذين يتسللون إلى العراق عبر حدوده الغربية. وقال شيخ عشيرة الكرابلة أسامة الجدعان الذي حضر الاتفاق ان «الاتفاق ينص على قيام عشائر الانبار بتولي مسئولية محاربة المقاتلين الأجانب المتسللين إلى العراق وحماية الحدود الغربية للبلاد»
العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ