أكد وزير الإعلام السعودي إياد مدني أمس أن المملكة تقبل «الديمقراطية»، لكن ليس بشكلها الغربي رافضا بذلك ضمنيا الضغوط الأميركية بهذا الصدد، في حين قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي انه يتفق مع الرئيس الأميركي جورج في أن الشرق الأوسط يحتاج إلى الديمقراطية.

كما أكد مدني لدى افتتاحه الدورة السابعة من منتدى جدة الاقتصادي انه لا يوجد شيء في التشريعات السعودية يمنع المرأة التي لا تملك حق قيادة السيارة حالياً في السعودية، من طلب رخصة قيادة. وبعد أن وصف المملكة بأنها «قوة اعتدال في المنطقة وفي العالم»، أشار الوزير إلى أن «الدول التي ليست غربية في الأصل لا يمكن أن تصبح غربية».

وبشأن ما اسماه «التحدي الديمقراطي»، قال مدني «نحن نقبل الديمقراطية». غير انه أضاف «يجب ألا يغيب عن أذهاننا أنها (الديمقراطية) مفهوم فضفاض»، موضحاً أن «الديمقراطية المباشرة هي شكل تنظيم سياسي أكثر عدالة من الديمقراطية الليبرالية» الغربية.

وعن حقوق المرأة قال مدني إن وسائل الإعلام الغربية جعلت من حصول المرأة على الحق في قيادة سيارة نوعا من الاختبار لمستوى تطور وضع المرأة في السعودية. غير انه قال «لا يوجد شيء في التشريع السعودي يمنع السعوديات من طلب رخصة قيادة». وأضاف أنه في حال رفض الطلب فإنهن يملكن الحق في اللجوء إلى القضاء.

وتابع «هذا درب لا يمكن أن يسلكه إلا الأشخاص الذين يؤمنون بهذه القضية» ملمحا بذلك إلى أنه على النساء أن يبادرن بالتحرك بدلاً من انتظار تحرك الحكومة في هذا المجال.

في الإطار ذاته، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الجمعة عن حوار أجرته صحيفة «داي برس» النمسوية مع سيف الإسلام القذافي أن النقص في الديمقراطية يعني في بعض الدول «وصول الأشخاص الخطأ إلى مناصب حيوية». وأشار إلى أن ليبيا ليست مستعدة للإصلاح الشامل وأنها تحتاج للتركيز على اقتصادها وعلى اجتذاب الاستثمارات.

وقال القذافي الابن، في المقابلة إن هدفه هو «تحسين نوعية الحياة للشعب الليبي، ما يعني إصلاح الاقتصاد الذي تملك مؤسساته الدولة والقيام بعمليات الخصخصة لاجتذاب المستثمرين الأجانب وشركات النفط الأميركية».

وأضاف «يريد الليبيون حياة أفضل. انهم يريدون الإصلاحات والعلاقات الجيدة مع أوروبا والولايات المتحدة». وتابع، «يريدون الاستثمارات الأجنبية والسياح الأجانب»