العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ

بلدة عراقية تبدو بلا حيلة أمام «انفلونزا الطيور»

العمارة، العراق - رويترز 

11 فبراير 2006

إذا تساءل خبراء دوليون عن مدى صعوبة توعية العراقيين بشأن «انفلونزا الطيور»، فيتعين عليهم ان يزوروا اراضي تلقى بها النفايات في العمارة، اذ يلعب الاطفال بين الدواجن النافقة.

ويحقق مسئولو صحة عراقيون في 4 حالات اصابة بشرية مشتبه بها بفيروس «انفلونزا الطيور» في المدينة الواقعة جنوب البلاد، وامروا بالتخلص من الطيور لاحتواء ظهور محتمل للمرض.

وفي منطقة مكبات للنفايات ألقيت فيها الوف الطيور التي جرى التخلص منها كان نحو 15 طفلاً يتقافزون ويربطون الدواجن في عصي ويلوحون بها في الهواء غير مدركين للمخاطر.

وكان يعتقد في السابق ان فيروس انفلونزا الطيور الذي اودى بحياة صبية عراقية مقصورا على القرية التي تنتمي اليها الفتاة في اقليم كردستان الشمالي الذي يحظى بحكم ذاتي على نطاق واسع.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت يوم الثلثاء إن وزارة الصحة العراقية ذكرت تقارير بشأن حال مشتبه بها في العمارة على بعد 365 كيلومترا جنوب شرقي بغداد.

وقال محافظ ميسان إن ضحية «انفلونزا الطيور» المشتبه به هو بائع حمام يبلغ من العمر 24 عاما من العمارة توفي يوم الاحد.

وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق ان المسئولين العراقيين حددوا هوية الضحية على انه صبي يبلغ من العمر 13 عاما. وأخذت «انفلونزا الطيور» اسرة الضحية على حين غرة.

وقال جبار زاهوري «38 عاماً» عم الضحية «كان يعاني من انفلونزا مستمرة. وفي المستشفى ساءت حالته وبدا ينزف من فمه وانفه ثم لقي حتفه.»

وكان بائع الحمام الذي قال المسئولون ان اسمه مهند راضي، يعيش في منزل مع 5 اشقاء و8 شقيقات. واخذ مسئولون عينات منهم لاجراء اختبارات للكشف عن الفيروس.

وحال الاصابة المؤكدة الوحيدة في البلاد هي الصبية.

كما توفي عمها الذي كان يعيش في المنطقة نفسها وتجرى اختبارات للتأكد ما اذا كان الفيروس قضى عليه.

وفي حال التأكد من ان بائع الحمام توفي بانفلونزا الطيور فان ذلك سيحبط الآمال في ان يكون فيروس «اتش..5ان.1» مقصورا على منطقة صغيرة في شمال العراق الذي يجتاحه تمرد دموي.

والقي باللوم على الطيور البرية في انتشار المرض باتجاه الغرب قادما من آسيا.

وقال وزير الصحة العراقي في وقت سابق من هذا الاسبوع، في حين انه واثق من ان البلاد المنكوبة بالحرب تتخذ الاجراءات الضرورية لمحاربة اي ظهور لانفلونزا الطيور فانها ليست لديها وسائل دفاع ضد الطيور المهاجرة.

وقال رئيس ادارة الصحة في العمارة زامل شياعا إن هناك ثلاث حالات اصابة بانفلونز الطيور مشتبها بها في مستشفى العمارة كلهم اقارب راضي وهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وصبي عمره خمسة اعوام وآخر عمره سبعة اعوام.

العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً