تسعى فرنسا إلى اقناع رجال الأعمال السعوديين زيادة استثماراتهم في فرنسا ودفع المؤسسات الفرنسية إلى الاقدام على الاستثمار في المملكة.وأفضل دليل على هذه الرغبة مشاركة مديرة الوكالة الفرنسية للاستثمارات الدولية كلارا غيمار في الدورة السابعة للمنتدى الاقتصادي في جدة من احد وهو اهم اللقاءات التي تعقد بين رجال الاعمال في الشرق الأوسط. وقالت المسئولة الفرنسية مخاطبة جمهور المنتدى الموزع في مجموعتين واحدة للرجال واخرى للنساء «يمكنكم عقد صفقات جيدة في فرنسا»، مشيرة الى انها اول مسئول فرنسي يتناول الكلمة في منتدى جدة.
وأضحت دول الخليج وفي مقدمتها السعودية بفضل تدفق كبير لرؤوس الاموال بسبب ارتفاع أسعار النفط، تملك سيولة نقدية هائلة وتسعى الى اقتناص الفرص الاستثمارية. وتريد فرنسا الحصول على نصيبها من هذه الاستثمارات.
واضافت «نشهد قدوم الهنود ونشهد قدوم الصينيين» لكن «ليس هناك الكثير من الاستثمارات السعودية في فرنسا». وبلغت الاستثمارات السعودية المباشرة في فرنسا العام الماضي نحو 500 مليون يورو تتركز اساسا في قطاع العقارات والسياحة. وفي المقابل تبلغ قيمة الاستثمارات الفرنسية في السعودية أكثر بقليل من هذا المبلغ.
وقالت غيمار لوكالة فرانس برس انها ترغب في ان تهتم الاستثمارات السعودية بقطاعي الصناعة والخدمات.وفسرت غيمار ضعف الاستثمارات الفرنسية في السعودية بالقول ان المؤسسات الفرنسية «كانت لديها تجارب سيئة في الماضي» حين كانت التشريعات الخاصة بالاستثمار الأجنبي شديدة الوطأة.
وأظهرت الاسئلة التي أعقبت كلمة غيمار ان مخاوف الجمهور السعودي تتجاوز الإطار الاقتصادي. فقد طرحت عليها اسئلة بشأن قرار فرنسا منع ارتداء الحجاب (اضافة الى الصلبان الكبيرة والقلنسوة اليهودية) داخل المدارس العامة وعن مشروع قانون جديد لتشديد قوانين الهجرة بل وحتى عن تصريحات شيراك بشأن احتمال اللجوء للسلاح النووي ضد الدول «التي تلجأ الى استخدام اساليب ارهابية».
العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ
