ذكرت شركة توكونكت (2connect) وهي شركة اتصالات حديثة في المملكة أنها تعتزم التوسع في دول الخليج العربية وخصوصاً في سلطنة عمان والكويت لتقديم جميع خدمات الاتصالات ما عدا الهاتف النقال وأنها تقدمت بطلب لهيئة تنظيم الاتصالات للحصول على رخصة للهاتف النقال في المملكة، التي لاتزال تدرس مدى إمكان السماح لشركة ثالثة.
وقال المدير العام للشركة فهد الشيراوي إن شركته تقدم جميع مجالات الاتصالات بما فيها الخطوط الارضية وخدمات data والانترنت وأنها في الوقت الحالي تقدم هذه الخدمات للشركات فقط وأنها الشركة الوحيدة في البحرين (ما عدا شركاتstellite) التي تقدم هذه الخدمات إلى أي زبون في المملكة بأسعار منافسة وخدمات جيدة.
وأبلغ الشيراوي «الوسط» على هامش معرض يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض وتشارك فيه شركته أن «الخطوط التي لدى الشركة جميعها منفصلة عن الخدمات التي تقدمها شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وأن شركة 2connect شركة منفصلة «واستثمرنا حتى الآن نحو خمسة ملايين دولار لبناء الشبكة».
وتحدث عن الخطط المستقبلية فقال الشيراوي إن شركته ستفتح لها فروعا في سلطنة عمان والكويت في غضون سنة واحدة وأن المساهمين يريدون دخول هذه الأسواق بسرعة لتصبح خدمات الشركة في البحرين تغطي كذلك سلطنة عمان والكويت مثل شركة «ام تي سي» التي تغطي الكويت والبحرين إذ سنقدم خدمات متكاملة هناك.
والشركة مملوكة إلى مستثمرين من دول الخليج العربية غالبيتهم من المملكة العربية السعودية وكذلك البحرين.
وقال الشيراوي إذا حصلت شركة 2connect رخصة لتشغيل الهاتف النقال سنقوم بتقديم الخدمة إلى جميع الزبائن إذ تقدمت الشركة بطلب إلى هيئة تنظيم الاتصالات للحصول على رخصة. وأضاف أنه يتوقع أن تقدم هيئة تنظيم الاتصالات التي تشرف على قطاع الاتصالات في المملكة رخصة لمشغل ثالث للهاتف النقال في غضون سنة أو سنة ونصف السنة.
وكانت هيئة تنظيم الاتصالات قد ذكرت أنها ستقرر مصير رخصة ثالثة لمشغل الهاتف المتنقل في المملكة بحلول شهر يونيو/ حزيران المقبل بعد الحصول على ملاحظات من الجمهور عن الفوائد التي يمكن أن تجنيها البحرين من ذلك وما هي المشكلات التي قد تنتج عن قرار السماح لمشغل ثالث في دولة صغيرة مثل البحرين التي يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة ثلثهم من الأجانب.
وقال المدير التنفيذي للهيئة اندريس أفغوستي إن الهيئة ستجمع ملاحظات من الجمهور بشأن هل تصدر رخصة ثالثة لهاتف متجول وما هي الفوائد والمشكلات وعندما يتم نشر الوثائق وتحصل على هذه التعليقات عند ذلك سيكون القرار مبنياً على جميع الأمور لاتخاذ قرار هل من المناسب إصدار رخصة ثالثة لمشغل الهواتف النقالة أم لا. وأضاف أن الهيئة لديها مستشارون يعملون الآن على هذه الوثائق.
وفتحت البحرين الأبواب أمام الشركات للمنافسة في قطاع الاتصالات في العام 2003 واستكملته في منتصف العام 2004 إذ تقدمت في الوقت الحاضر شركتا هما: بتلكو التي تستحوذ على حصة تبلغ نحو 75 في المئة من السوق وشركة «ام تي سي فودافون» التي لديها نحو 25 في المئة من حصة السوق.
وعلى رغم أن سوق الاتصالات في البحرين صغيرة فإنها مربحة ولذلك يقول الشيراوي إن شركته مستعدة لدخول هذا المجال حالما تحصل على رخصة لتقديم خدمة الهاتف الجوال من هيئة التنظيم «ونحن مستعدون للاستثمار في هذا المجال عند افساح الطريق لنا».
وعن أنشطة الشركة قال الشيراوي انها تقوم بمد خطوط أرضية متكاملة للشركات الراغبة في استخدام خدماتنا في البحرين «ولدينا في الوقت الحاضر عدد من الشركات تبلغ أكثر من 40 شركة. ولكنه قال إنه على رغم أن العدد ليس كبيرا فإنها شركات كبيرة مثل شركة ريجس وهي شركة عالمية للمكاتب ومجموعة الراجحي السعودية ومستشفى البحرين التخصصي وأو إم سي آي (overhaul and maintenance company) وهي شركة سعودية تقدم خدماتها لشركات عالمية».
وتحاول شركة 2connect منافسة شركة بتلكو التي لديها واحدة من أفضل نظم الاتصالات في المنطقة والتي تستثمر عشرات الملايين سنويا لتحديث شبكتها ولكنها لا تنافس شركة «إم تي سي فودافون» التي تقدم خدمات الهاتف الجوال فقط.
وتطرق الشيراوي إلى خدمات اللاسلكي فقال إنه يتوقع أن تقبل هيئة تنظيم الاتصالات الطلبات في شهر يونيو المقبل وبنهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل نتوقع الحصول على ترخيص لخدمات اللاسلكي. وأضاف «نحن نخطط إلى استثمار بين ثلاثة إلى أربعة ملايين في هذه الشبكة وكلما زاد عدد الزبائن سنقوم باستثمار أموال إضافية في الخدمة».
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات إن نتائج دراسة لإدخال خدمة اللاسلكي في المملكة بدأت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سيتم نشرها خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقدمت الهيئة أكثر من 90 رخصة لشركات مختلفة من عدة جنسيات لتقديم مختلف خدمات الاتصالات ولكن الجدل لايزال يحتدم إذ يقول البعض إن خدمة اللاسلكي أخذت وقتا طويلا ما يؤخر عمل بعض الشركات التي لا تريد الاعتماد على شركة بتلكو لتقديم خدماتها إلى الشركات والجمهور. وتريد الشركات الجديدة من الهيئة تقديم الذبذبات عند بدء استخدام خدمة اللاسلكي لمساعدتها في توسيع نشاطها. وتحدث الشيراوي عن المنافسة في سوق الاتصالات فقال إنها «معدومة» إذ لا توجد في المملكة سوى شركات الستيلايت satellite وهي: «اوربت» و«مينا» و«نورثستار» (Northstar) وأم تي سي وبتلكو بالإضافة إلى توكونكت. أما الشركات الأخرى فتقدم خدمات الاتصالات الدولية عن طريق البطاقات المدفوعة الأجر وبالتالي فإنها تعتمد على الخطوط المقدمة من شركة بتلكو. أما شركات الستيلايت فإنها تعتمد على الشركات العالمية التي تقدم هذه الخدمة عن طريق تخصيص ذبذبات frequency.
العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ