أعلن اليوم معهد «خفى» للعلوم الفيزيائية والصناعات النووية التابع لأكاديمية العلوم الصينية والكائن بمقاطعة آنهوى شرق الصين، اكتمال التركيب الأولي لمعظم مكونات جهاز «إيست» - المعروف باسم الشمس الصناعية - ذي المقطع اللادائري والذي صممه وصنعه المعهد تمهيدا لدخوله مرحلة التصنيع والتركيب النهائي خلال شهري مارس/ آذار أو إبريل/ نيسان المقبلين. ويتلو ذلك، الانتقال الى مرحلة التشغيل التجريبي بالتفريغ وخفض الحرارة خلال شهري يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب المقبلين... ما يعد إيذانا بتقديم طاقة نظيفة ومتجددة ولا تنضب للبشرية جمعاء من شأنه إحداث ثورة جذرية في تشكيلة وإمدادات الطاقة التقليدية العالمية الحالية. صرح بذلك نائب رئيس جمعية العلوم الصينية والأستاذ في أكاديمية العلوم الصينية تشاو تشونغ شيان خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأول (الاثنين) في بكين، مشيراً إلى أن الطاقة النووية ستصبح طاقة رئيسية بعد النفط والفحم والغاز الطبيعي في المستقبل المنظور وستتقدم البشرية من مرحلة (الوقود الاحفوري) الى (عصر الطاقة النووية) وبعد 50 عاماً على أقصى تقدير سيتم توليد الكهرباء بالاندماج النووي أو إمداد الهيدروجين. وأوضح تشاو أن تعبير «الشمس الصناعية» يقصد به حالة الاندماج النووي القابل للتحكم، بحيث إذا وقع خطأ ما في أي مرحلة من مراحل التفاعل النووي يمكن للمفاعل إدراك ذلك أوتوماتيكيا وإنهاء التفاعل فورا للحيلولة من دون وقوع أي أخطار أو تفجيرات نووية غير قابلة للتحكم وهي الحال المعروفة باسم الاندماج النووي الخارج عن نطاق التحكم أو السيطرة
العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ