كما طالب الملتقى وهو الأول الذي يقام في المملكة إلى إنشاء قناة تلفزيونية فضائية متخصصة في الشأن السياحي لنشر الوعي والتعريف بالبرامج والأنشطة السياحية وكذلك إنشاء شركة مساهمة خليجية قابضة في دول المجلس تعمل على دفع عجلة الاستثمار السياحي إلى الأمام. ومن ضمن توصيات الملتقى توسيع مجالات مشاركة المرأة في النشاط السياحي على المستوى العام والخاص وتوحيد إجراءات دخول مواطني مجلس التعاون بنظام البطاقة الموحدة لجميع دول المنطقة وتحويل لجنة التعاون السياحي إلى هيئة مستقلة وتنمية القوى البشرية الوطنية في مجال السياحة. وشملت أيضا توحيد رسوم إصدار تأشيرات الدخول للوافدين والتنسيق بين دول الخليج فيما يتعلق بالمهرجانات والفعاليات السياحية والعمل على ربط المدن السياحية بشبكة سكة حديد لتسهيل التنقل بينها وتحسين المرافق الخدمية على الطرق السريعة ودعوة المصارف إلى دعم المشروعات السياحية الخليجية القائمة وإعادة النظر في التشريعات والقوانين والإجراءات الإدارية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة.

كما طالبت أيضا بالعمل على إنشاء صندوق لتنمية الاستثمارات السياحية بدول المجلس والعمل على إيجاد مظلة واحدة للمشاركات الخليجية الخارجية وتسويق المنتج الخليجي بالإضافة إلى عقد اجتماعات بين القطاعين العام والخاص للمهتمين بشئون السياحة. وكان ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حضر مؤتمر الاستثمار السياحي والفرص المتاحة الذي يهدف إلى تأسيس عمل سياحي خليجي مشترك وتعزيز السياحة في المنطقة عن طريق إيجاد حلول للمشكلات والمعوقات التي تحول من دون تقدم دول الخليج في قطاع السياحة. واقترح رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو في كلمة له، إنشاء شركة مساهمة عامة خليجية قابضة «تعنى بالشأن السياحي في دول مجلس التعاون الخليجي وتدفع الاستثمار السياحي إلى الأمام والتكامل» وهو الاقتراح الذي أخذت به اللجنة. وشارك في المؤتمر نحو 150 من المستثمرين ورجال الأعمال في دول المنطقة. وكانت رئيسة اتحاد سيدات الأعمال العرب الكويتية الشيخة حصة سعد العبدالله الصباح التي شاركت في المؤتمر قالت في كلمة لها ان إجمالي الإنفاق على السياحة في العالم يبلغ نحو 474 مليار دولار وسيرتفع بحلول العام 2010 إلى 1,3 تريليون دولار، إذ تؤكد توقعات منظمة السياحة العالمية بأن منطقة الشرق الأوسط ستكون ثاني أسرع معدل نمو سياحي بعد شرق آسيا.

نائب رئيس لجنة السياحة الخليجية محمد بوزيزي قال في كلمة له، إن خبراء السياحة يرون أنه على دول الخليج العربية «إيجاد حوافز تشجيعية للسياح الخليجيين لقضاء اجازاتهم في المنطقة واستقطاب جزء من الأموال التي يتم إنفاقها على السياحة الخارجية والتي يقدرها الخبراء بنحو 27 مليار دولار سنويا».

وأضاف «الحكومات الخليجية مطالبة بالاهتمام بالقطاع السياحي وإيجاد المزيد من الخيارات والمنتجات السياحية بما يتفق مع رغبة السياح سواء من دول الخليج أو من الدول العربية وبقية دول العالم من أجل تحفيزهم على إنفاق أموالهم في المنطقة».

ويقول بعض المحللين ان تنفيذ توصيات الملتقى قد يحتاج إلى وقت والأخذ في الاعتبار على تشكيلة المجتمعات في الخليج التي ترفض بعض المنتجات التي تساعد على السياحة وتسبب مشكلات سياسية.

كما أن دول الخليج ولأسباب أمنية تشدد الرقابة على المنافذ البرية، ما يعيق انسياب الحركة بين هذه الدول.

ضمن فعاليات معرض «جيتوف»

مجلس التنمية يدعو الخليجيين إلى الاستفادة من مناخ البحرين

دعا مجلس التنمية الاقتصادي رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين إلى الاستفادة المثلى مما توفره مملكة البحرين من فرص للاستثمار في قطاع السياحة، وشجع المهتمين منهم بهذا القطاع إلى زيادة استثماراتهم في المملكة. جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي ومعرض «جيتوف» الذي يعقد تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادي صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ويعقد في فندق الخليج بالمنامة. وقدم المجلس عرضا شمل المزايا الرئيسية لبيئة البحرين الاستثمارية والتي يأتي على رأسها وفرة الموارد الطبيعية المتنوعة والبيئة التنافسية المواتية وحرص المملكة على تنمية القطاع السياحي، إذ تم التطرق إلى معلومات موجزة عن تاريخ وتراث وثقافة البحرين التي تمثل مقصدا سياحيا مهما، سيما بعد إضافة بعض آثارها إلى التراث الإنساني العالمي، كما تناول العرض المزايا الجغرافية لموقع البحرين وكيفية الاستفادة منها في الوصول إلى الأسواق الكبرى في المنطقة عن طريق جسر الملك فهد الذي يربطها مع المملكة العربية السعودية وما يخطط له المسئولون من مد جسر ثان مع دولة قطر. وأتى العرض على ذكر التسهيلات المتميزة التي تمنحها البحرين للمستثمرين بما فيها إمكان تملك العمليات التجارية بنسبة تصل إلى 100 في المئة، بالإضافة إلى غياب نظام الضرائب المفروضة على الشركات أو الأفراد وهو ما من شأنه تشجيع المزيد من المستثمرين. وقد اشتمل العرض على معلومات وبيانات إحصائية عن الموارد البشرية في البحرين وخصائصها وجودتها، بالإضافة إلى عرض موجز عن كلفة المعيشة في البحرين والتي تعد الأقل بين جاراتها الدول الخليجية. وفي ختام العرض تم تقديم موجز عن برنامج الإصلاح الاقتصادي وما سيقدمه لقطاع السياحة، وتم التطرق إلى رؤية البحرين بشأن تطوير هذا القطاع والنهوض به، بالإضافة إلى إبراز دور مجلس التنمية الاقتصادي في تشجيع الشركات الإقليمية على المزيد من الاستثمار في المملكة. يذكر أن فعاليات ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي ومعرض جيتوف والتي تعقد في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات والمعارض (فندق الخليج) تنهي أعمالها اليوم (الخميس).