وقال رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمد جاسم الغتم: «ان شركة ألبا تنتهج سياسة متحفظة في تثبيت الأسعار وعدم الدخول في أية مضاربات في سوق الألمنيوم وذلك تلافياً لتقلبات الأسعار في سوق لندن للمعادن». وذكر ان الشركة تعتمد خطة خمسية تراجعها بصفة دورية وتقرها لجنة عليا ممثلة للمساهمين. ومن ضمن هذه السياسة وكما هو الحال لدى المصاهر الكبيرة في العالم، تقوم الشركة بتثبيت أسعار جزء من إنتاجها، وذلك بشكل تنازلي للسنوات الخمس المقبلة. وقال: «إدراكاً من اللجنة العليا لاحتمال الارتفاع في أسعار المعدن، فقد اتخذت هذه اللجنة قراراً قبل عام واحد بإيقاف عملية تثبيت الأسعار وقد مكن هذا القرار الشركة من الاستفادة من الارتفاع في الأسعار وتحقيق أفضل الأرباح».

يذكر ان شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تتربع على قمة هرم المصانع الحديثة للألمنيوم في العالم، وذلك بعد استكمال تشغيل خط الصهر الخامس في 15 مايو/ أيار 2005، إذ تشرفت شركة ألبا بالافتتاح الرسمي لهذا الخط في 5 سبتمبر 2005 من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. إذ بلغ الإنتاج السنوي للألمنيوم 830,000 طن متري، ويعتبر أطول خط صهر للألمنيوم في العالم، إذ يبلغ طوله كيلومتراً ومئتي متر (كيلومتر 1,2، ما يضع مملكة البحرين وصناعة الألمنيوم فيها في مقدمة المصانع المنتجة للألمنيوم في العالم.

وقال الغتم: «ان شركة (ألبا) حققت أرقاماً قياسية عالمية في عملية تشغيل خط الصهر الخامس، إذ تم تحطيم الرقم العالمي السابق، من خلال تشغيل الخط الخامس في فترة لم تتجاوز 77 يوماً. وبالتالي تعتبر ألبا في مقدمة الشركات المصنعة للألمنيوم في العالم في هذا المجال. كما يضاف على ذلك أن عملية التشغيل كانت الأسلم على مستوى العالم، إذ لم يتم تسجيل أية حوادث أو إصابات أثناء عملية التشغيل ما يعد كذلك رقماً قياسياً عالمياً في مجال السلامة، وأعطى شركة البا موقفاً تنافسياً مميزاً على المستوى الإقليمي والعالمي، كان نتيجته الإقبال الشديد من الدول الصناعية الكبرى لزيارة شركة ألبا مثل: اليابان، الصين والهند، بالإضافة إلى الكثير من مسئولي الشركات العالمية لضمان عقد اتفاقات حصص من إنتاج ألبا».

واضاف «ان سوق الشرق الأقصى والهند تعتبر أحد الأسواق المميزة للألمنيوم المصنع في الشرق الأوسط، والذي تستفيد منها شركة ألمنيوم البحرين بشكل كبير. كما شرعت الشركة بدخول أسواق أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وجعلها من أهم المصاهر ذات الميزة التنافسية والجودة العالية».

وأكد ان شركة ألمنيوم البحرين تتميز محلياً ودولياً بمستوى إنتاجي عالي الكفاءة والجودة، نظراً للمستوى الإداري والتقني والفني الذي تدار به الشركة من قبل الكفاءات البحرينية المدربة، إذ بلغ عدد العاملين في الشركة نحو 90,3,000 في المئة منهم بحرينيون، وهي من أعلى نسب البحرنة بين الشركات الصناعية. كما تعتبر ألبا رافداً أساسياً لصناعة الألمنيوم في البحرين إذ يتم استهلاك 45 في المئة من إنتاج ألبا من قبل مصانع الصناعات التحويلية للألمنيوم في البحرين والتي بدورها تستوعب عدداً من العمالة البحرينية الفنية والتقنية، ما يعد حجر أساس دعم الاقتصاد المحلي. ويقدر عدد الأسر البحرينية التي تعتمد في دخلها على صناعة الألمنيوم نحو 5,500 أسرة بحرينية، ما يعني ارتباط ما يزيد على 33,000 فرد في البحرين بهذه الصناعة (اعتماداً على أن متوسط الأسرة البحرينية يبلغ 6 أفراد).

وقال: «ان تشييد الخط الخامس شهد أول بادرة من نوعها على مستوى البحرين، إذ قامت شركة ألبا، بالتعاون مع وزارة العمل وبدعم من المقاولين العاملين على إنشاء الخط الخامس، بتدريب نحو 800 من العاطلين عن العمل على عمليات الإنشاء تمهيداً لانخراطهم في سوق العمل والذي تعتبره ألبا إحدى أهم مسئولياتها تجاه المجتمع البحريني».

أما من جانب الاهتمام بالبيئة، فأشار الغتم إلى أنه تم خلال الـ 15 سنة الماضية إنفاق نحو 600 مليون دولار على تطوير العمليات وبناء الأجهزة لجعلها ملائمة للبيئة وتقليص أية أضرار محتملة من عمليات إنتاج الألمنيوم على بيئة العمل الداخلية لحماية العاملين في الشركة وضمان سلامتهم وكذلك البيئة المحيطة بالمصنع.