يتحدث رئيس الجمعية ضياء توفيقي، قائلاً ان الحاجة الى وجود جمعية متخصصة في مجال التخطيط نظرا الى ان التخطيط لم يأخذ حقه من الاهتمام والوعي وخصوصاً الغالبية سواء الاشخاص الذين يعملون في القطاع الخاص او العام .وكذلك من خلال الحديث مع الشخصيات من مهنيين ومثقفين كان الاهتمام والتشجيع من جانبهم، لذلك جاءت الفكرة الى اهمية وجود جمعية للتخطيط الاستراتيجي كإدارة اساسية في عمل أي مؤسسة كانت خاصة او حكومية.

ويضيف، بدأت من وقتها ارسل واطرح الفكرة على مختلف الاشخاص في مختلف القطاعات في البلاد. وتعمدنا ان تضم الجمعية شريحة من الشخصيات ذات الاهتمامات المتنوعة. ولحظتها كان العدد الذي ابدى رغبته للمشاركة في الجمعية نحو 65 شخصا كمؤسسين. وعقد اجتماع اولي وتم الاتفاق للمضي قدما في تأسيس الجمعية. وتم تكوين لجنة تأسيسية مهمته وضع مسودة النظام الاساسي وبعد ذلك تم رفع الطلب الى وزارة العمل، إذ اشهرت الجمعية في العام 2004. وتم انتخاب اول مجلس ادارة للجمعية. وارسلت الدعوات إلى المؤسسين لعضوية الجمعية .

ويضيف، «للأسف حاليا تقلص عدد الاعضاء ليصبح الآن العدد نحو 25 شخصا». مشيرا إلى ان المشاركة في تأسيس الجمعية اسهل من العضوية نتيجة الالتزمات وحضور الاجتماعات وغيرها. ويؤكد أن الابتعاد عن العمل التطوعي اصبحت ظاهرة عامة.

من جانبه ذكر نائب رئيس الجمعية حسين المهدي ان جمعية من هذا النوع فكرة حديثة ومفهوم جديد علينا وهي جمعية الاولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

ويقول ان هناك حالة من العزوف الموجود عموماً عن العمل التطوعي بالاضافة إلى وجود عدد كبير من الجمعيات المختلفة التي شارفت على 400 جمعية. ووجود عدد من الجمعيات السياسية التي أخذت الكثير من اعضاء الجمعيات المهنية والاجتماعية وغيرها من الجمعيات.

ويضيف لقد بدأنا بانشطة كثيرة واستضفنا مجموعة كبيرة من المتحدثين البارزين في مجال التخطيط من داخل وخارج البحرين، موضحا الى وجود نقص واضح في الجانب الاعلامي للجمعية، إذ لم تول هذا الجانب اهتماماً كافياً وعناية خاصة.

ضياء توفيقي يوضح ان الاعضاء مشغولون ايضا لان طبيعة عملهم يفرض عليهم فالوقت الذي يملكونه للعمل التطوعي قليل جدا. كما ان لديهم التزمات مع جمعيات أخرى. بالاضافة الى هذا الاعتماد الكلي على مجلس الادارة ونظرا للعدد القليل لا يمكن عمل لجان نعتمد عليهم.

نحن لسنا محبطين في الجمعية بقدر ان طموحاتنا هي أكبر مما هو موجود حاليا. ومازال الحماس يمتلكنا وجدول الاعمال طويل جدا ولكن المشكلة هي في العدد واستجابة اعضاء مجلس الادارة للطموحات.

ويقول ان الخطيط الاستراتيجي هو مجال علمي بحت لا نريد ان نتحول لجمعية نظرية هدفها اجراء البحوث والدراسات فقط. مع ان هذا الجانب مهم جدا ولكن نحن بحاجة الى اشياء أخرى. مثل تثقيف المواطنين والمجتمع على التخطيط. وكما اتفقنا في اجتماع سابق للجمعية ان انشطتنا يجب الا تقتصر على الندوات والمؤتمرات، بل يجب ان نطرح موضوعات مثل التخطيط العائلي وهذا ليس جانباً نظرياً فقط. وهل العائلة البحرينية ملمة بالتخطيط وتخطط بين افرداها؟ وكيف تخطط امورها المالية لافراد الاسرة والامور الاجتماعية وغيرها.

حاليا يوجد اتصال مع جمعية شباب المستقبل لاقامة مؤتمر الشباب والتخطيط. بحيث يتم مناقشة مفهوم التخطيط بين الشباب.

ويواصل حديثة قائلاً: سنعمل على تكثيف نشاطنا المقبل والمخصص للشباب والجيل الجديد لعمل حوارات معهم تتعلق بالتخطيط. مؤكدا نية الجمعية زيادة عدد الاعضاء والاشخاص الذين يعملون على تنظيم الانشطة .ويؤكد ان انتاجية مجلس ادارة لا تلبي الطموحات.

المهدي قال في هذا الجانب ان الفترة المقبلة ستشهد تنظيم فعاليات كثيرة للجمعية منها (التخطيط الاقتصادي وملامح خطة اقتصادية اولية للبحرين) ومن المقرر ان تعقد في منتصف شهر ابريل/ نسيان وهي ستنظم بالتعاون بين الجمعية ومجموعة المدربين الخليجية ومقرها في الكويت. والشركة الخليجية العالمية للاستشارات الاقتصادية في البحرين. اما في مايو/ أيار فستقام ورشة عمل بعنوان (نحو استراتيجيات فعالة لتنمية الموارد البشرية) وهي مفتوحة لوزرات التخطيط والمصارف المركزية ومراكز البحوث والدراسات. وستبحث نشر ثقافة تخطيطية وادراية جديدة على مستوى العائلة والمؤسسة. ثم تناول التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية وتبني سياسة جديدة للتوظيف والتدريب. واجراء بحوث الموارد البشرية واجراء مراجعة شاملة عليها.

والفعالية الثالثة هي ورشة عمل ستعقد في شهر يونيو/ حزيران بالتعاون مع شركة بريطانية. تتحدث عن وضع التخطيط في البحرين ومقارنة التخطيط بدول المنطقة مثل السعودية.من جانبة قال مدير الاعلام بالجمعية جاسم الشيراوي إن الجمعية اولت وسيلة الاتصال بينها وبين الجمهور اهمية كبرى وهذا ما ستعكف عليه الجمعية خلال الفترة المقبلة للتعريف بها وبأنشطتها ولذلك سيتم قريباً افتتاح موقع الجمعية على شبكة الانترنت. وسيكون موقعا مميزا يحتوي كل المعلومات والافكار عن الجمعية وستسهل وتفتح قنوات للاتصال