قال الرئيس التنفيذي لشركة درة خليج البحرين التي تقوم بإنشاء أضخم مشروع سكني وسياحي في المملكة إن عملية دفن الجزر البالغ عددها 13 جزيرة في أقصى جنوب شرق المملكة والتي سيقام عليها المنتجع الضخم تسير بوتيرة سريعة ومن المتوقع اكتمال الدفن في نهاية العام الجاري.

كما قال جاسم الجودر في مقابلة خاصة بـ «الوسط» إنه يتوقع أن تتضاعف كلفة المشروع لتبلغ نحو ملياري دولار وأن نصف هذا المبلغ هو استثمارات أجنبية بسبب أن المنتجع مفتوح لجميع المستثمرين المحليين والأجانب. ويقام المشروع على مساحة تبلغ نحو 20 كيلومتراً.

وفيما يأتي نص الحوار:

ما آخر تطورات مشروع درة خليج البحرين؟

- بالنسبة إلى عملية الدفان فنحن متقدمون ستة أسابيع على البرنامج المعد وسينتهي في آخر السنة وسيتم دفن 13 جزيرة وحتى الآن تم إنشاء ست جزر واثنتان تحت الإنشاء من أصل 13 وبدأ كذلك العمل في بناء 13 جسرا وان العمل متقدم وبالنسبة إلى الفلل فستتم الترسية خلال أسبوع أو أقصاه أسبوعين على جزيرة الفيروز الأولى وسيتم خلال أسبوع واحد طرح مناقصات الفلل لجزر الأولى والثانية من جزر المرجان وسيتبعه البنية التحتية للمرحلة الأولى الأسبوع المقبل وتشمل الثلاث جزر الأولى. فهذه هي تطورات المشروع ويتم حاليا إنشاء معرض المبيعات في موقع الدرة والذي يشتمل على بعض النماذج الخاصة بالفلل.

هل تقدمت شركات بعروض لإنشاء الفنادق والأسواق؟

- العمل جار في ذلك مع عدة شركات لتتم دراسة مقترحاتها بشأن الفنادق ونادي الغولف والأسواق التجارية وسيتم خلال الفترة القليلة جداً الإعلان عن بعض الاتفاقات بهذا الخصوص.

وما جنسيات الشركات؟

- هي مزيج من الشركات العربية والأجنبية ومزيج من شركات بحرينية تقيم شراكة مع شركات أوروبية.

لماذا يعتبر المشروع أحد أضخم المشروعات؟

- أولا. لأنه يقع على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً وعند اكتمال المشروع سيحتوي على أكثر من 9 آلاف وحدة وهو كذلك المشروع الوحيد الموجود في البحرين الذي يوجد به أكبر من إطلالة بحرية إذ تبلغ مساحة الإطلالات البحرية نحو 60 كيلومتراً.

كم تتوقعون عدد الأشخاص الذين سيقطنون المشروع؟

- عند اكتماله نحو 45 ألف شخص.

وما جنسياتهم؟

- من جميع الجنسيات ولكن السواد الأعظم سيكونون من البحرينيين والخليجيين.

ماذا سيوفر هذا المشروع للبحرين؟

- سيخلق فرص عمل كثيرة عند اكتماله إذ يتوقع توفير بين 2000 و3000 فرصة عمل من الفئة الفنية والمتخصصة وسينعش السياحة وخصوصاً أن البحرين شحيحة إذ تقل عندها المناطق السياحية الآن وستكون هناك منتجعات والسواحل والألعاب المائية والبحرية وملاعب الغولف البحرية فجميع هذه تنمي السياحة وخصوصاً السياحة العائلية وسيكون لها مردود قوي على البحرين أضف إلى ذلك ذهاب البحرينيين إلى الخارج لقضاء إجازة قصيرة سيتمكنون من قضاء الإجازة القصيرة في البحرين بسبب توفر المنتجع الملائم مثل الدرة.

كم سيتكلف المشروع؟

- سيتكلف في حدود الملياري دولار عند اكتمال المشروع.

ولماذا تضاعفت الكلفة؟

- كنا في السابق نتكلم عن المليار دولار كان لكلفة الفلل السكنية وملاعب الغولف ولكن بإضافة الشقق السكنية العدد سيتضاعف ويضم الاستثمارات التي ستقوم بتنفيذها الدرة والاستثمارات الخارجية التي ستقوم بإنشاء الفنادق والشقق الفندقية والشقق السكنية في المنتجع.

ما استثمارات الدرة وكم تتوقعون استثمارات خارجية؟

- الفلل هي استثمارات الدرة والبنية التحتية استثمارات الدرة وسيكون هناك استثمارات مشتركة بين الدرة ومستثمرين. فاستثمارات الدرة لا يمكن تحديدها الآن.

وماذا عن الاستثمارات الخارجية؟

- نتوقع أن الاستثمارات الخارجية تصل إلى مليار دولار.

ومن أين ستأتي هذه الاستثمارات؟

- معظم الاستثمارات هي خليط من الدول الخليجية والأجنبية.

وماذا بالنسبة إلى الشارع الرئيسي الذي سيربط الدرة بالجزيرة الأم؟

- بحسب تصريحات وزارة الإسكان فإن المشروع في مراحله النهائية وسيتم الافتتاح في شهر يونيو/ حزيران بحسب هذه التصريحات.

هل هناك نية لفتح شارع يربط الدرة مع الفورمولا 1؟

- هناك نية لدى الحكومة ولكن متى سيتم التنفيذ هذا غير معروف.

المستثمرون يتوجهون إلى البحر لإقامة المشروعات فما سبب ذلك؟

- أولاً: أن طبيعة البشر تحت السكن المطل على البحر وخصوصاً سكان الجزر مثل جزيرة البحرين أو المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية فالناس بطبيعتها تحب البحر والتمتع بمنظر البحر.

هل الدرة تفكر في إقامة مشروعات أخرى؟

- التركيز الحالي على الدرة حتى لا تتشتت الجهود.

هل تم بيع جميع فلل المشروع؟

- خطط 2005 جميعها اكتملت بحسب البرنامج وفي العام 2006 لدينا خطة ثانية لبيع الفلل ولدينا برنامج وستكون عندنا حملة تسويقية تناسب هذه المرحلة.

ومتى ستبدأ الحملة الترويجية؟

- إن شاء الله خلال شهر واحد بهدف تسويق الفلل وبعض الأمور التجارية مثل البنايات السكنية والشقق الفندقية وستعرض إلى جميع المستثمرين.

لماذا الدرة مفتوحة لجميع المستثمرين العرب والأجانب؟

- الدرة من المناطق المخصصة للاستثمارات المحلية والخارجية وتملك الأجانب إذ إن الأجانب لا يستطيعون تملك العقارات في بعض المناطق.

ولماذا تسمح البحرين للأجانب بالتملك؟

- لأن هذا يعزز اقتصاد الدولة.

هل سيكون سعر الفلل التي ستعرض للبيع أعلى من الفلل السابقة ولماذا؟

- نعم. السبب أن عملية البيع السابقة كانت على مخطط وليس عقارات جاهزة. فترة الانتظار والترقب لها كلفة وعادة في أي مشروع فإن المرحلة الأولى تكون جدا تنافسية بحيث إن هامش الربح يكون بين صفر وواحد في المئة ولكن يحاول الحصول على أرباح فيما بعد عندما تكون هناك ثقة في المشروع ويتم التنفيذ وهذا هو الاستثمار.

هل لديكم خسائر الآن؟

- كلا ليس عندنا خسائر. لدينا خطة وكفاءة في العمل.

كم موظف لديكم الآن؟

- الدرة عندها شركات استشارية للتصميم والتطوير والشركات المنفذة من المقاولين. نحن كشركة عدد موظفينا قليل ونعتمد على الشركات.

حتى بعد انتهاء المشروع؟

- عند انتهاء المشروع ستكون هناك شركة خدمات التي ستدير المنتج.

من سيملك هذه الشركة؟

- ستمتلكها شركات بحرينية إذ سيتم تأسيس الشركة وستتملك الدرة حصة فيها وستقوم بمهمات خدمات البلدية داخل المنتجع من التنظيف والأمن وما شابه ذلك.

متى سيتم تأسيس هذه الشركة؟

- عن قريب. هذا العام وسيكون فيها تمثيل من الدرة ومستثمرين خارجيين وشركات متخصصة في إدارة مثل هذه الشركات.

متى تتوقع انتهاء المشروع؟

- في العام 2009.

العقارات في البحرين زادت خلال العامين الماضيين. ما هي توقعات المرحلة المقبلة؟

- يتوقع أن تستمر أسعار العقارات في الارتفاع بسبب محدودية رقعة البحرين ومن الطبيعي أن يكون العقار فيها عزيز.

هل لديك كلمة أخيرة؟

- نشكر «الوسط» على وقوفها معنا خلال السنتين الماضيتين.