العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ

طلب غريب بعدم «النقل» وقصة الصحافي الذي اندهش من النتيجة

انطباعات عن مباراة منتخبنا الوطني وفلسطين

ليس عيباً أن تخسر مباراة تجريبية اعدادية لمستحق مهم ولكن العيب ألا تستفيد من هذه التجربة في الجانب الفني على أقل التقادير. وهذا ما لاحظناه في مباراة المنتخب الودية التجريبية الأخيرة امام فلسطين أمس الأول (الخميس) على استاد المحرق بعراد والتي انتهت بفوز فلسطين 2/صفر، إذ كان منتخبنا الوطني خارج الهوية الفنية والتكتيكية المتوقعة ولم نر أي كرات مرسومة ولا هجمات ذات الطابع الخطر وافتقر الفريق للكثير من الأمور الفنية والانسجام والتفاهم فوضحت فيه الثغرات والمساحات الفارغة والبطء في الانتقال من الحال الدفاعية والهجومية وكأن هؤلاء اللاعبين يلعبون مع بعضهم بعضاً لأول مرة، فغياب التكتيك والأمور الفنية عن الفريق الذي يعد العيب الأكبر وخصوصاً أننا أمام مستحق مهم قادم يجمعنا فيه بالمنتخب الاسترالي تكتيكية وخبرة واحتراف لاعبيه في الفرق الأوروبية... فإذا كنا مع فلسطين بهذه الصورة المهزوزة والسيئة فكيف سنكون امام الفريق الاسترالي؟ (الله يستر).

لاعبونا يحتاجون إلى تفعيل قدراتهم الفنية

قد يقول قائل إننا خسرنا مباراة فلسطين بسبب غياب المحترفين عن الفريق ومشاركة الصف الثاني الذي لن يلعب امام استراليا ونحن لا نشاركه هذا الرأي ونخالفه بقوة ولا نوافقه بتاتاً لان معظم اللاعبين الموجودين مع الفريق في مباراة فلسطين سبق وان لعبوا معاً في مستحقات سابقة ولهم من الخبرة ما تكفي امثال علي حسن ومحمد حسين وراشد الدوسري وصالح فرحان وأحمد حسان وحسين سلمان. ولكن أليس هؤلاء يحتاجون إلى من يفعل قدراتهم الفنية وينمي المهارات الفردية لديهم ويوظفهم بالشكل السليم داخل المستطيل الأخضر عبر الخطة الفنية الواضحة التي تحمل الشجاعة في الجانب الهجومي بعيداً عن المزايدات؟، وهذا لم نلمسه ابداً في طريقة الفريق امام فلسطين ونحن هنا نتساءل هل جاء لوكا إلى منتخبنا لينتقم منه ويدمره؟ ولكن عن ماذا ينتقم ولماذا يدمر الفريق؟... فالمدرب لوكا فقير فنياً وليس لديه ما يفيد الفريق في مستحقاته المقبلة فنحن نطالب بقرار شجاع يمنع وقوع الفأس على الرأس.

لم تنقل المباراة لعدم كشف الأوراق!!

من الغرابة جداً عدم نقل المباراة للمنتخب الوطني امام فلسطين عبر الفضائية الرياضية البحرينية واقتصر الأمر على تسجيلها وترك هذا الأمر بعض الأسئلة الحائرة التي تحتاج الى اجوبة فيها الشفافية والواقعية.

في استراحة المباراة قمنا بطرح السؤال عن سبب عدم نقل المباراة على الهواء مباشرة فأجابنا المصور التلفزيوني في المنصة الرئيسية لملعب استاد المحرق الذي قال: «إن المدرب لوكا طلب عدم نقل المباراة مباشرة على الهواء»... فهنا تعجبت وتعجب من سمع هذا الكلام وتساءلت ماذا يريد لوكا من عدم نقلها مباشرة هل يعني ذلك أنه يسعى إلى حفظ أوراقه لكي لا تنكشف للفريق الاسترالي أو ان تتبعثر؟... ونحن هنا نسأل هل بقيت للمدرب لوكا من أوراق فنية؟، فأوراقه مكشوفة تماماً وليس لديه ما يخفيه ونحن نعتقد ان الفريق الاسترالي لن يقف مكتوف اليدين من دون ان يحصل على المعلومات الكافية التي تهمه... ولو كنا نعتقد ان نقل المباراة مباشرة عبر الفضائية قد يسهم في بعثرة الأوراق لدى الفريق الاسترالي ويجعله في حيرة من أمره لكون هؤلاء اللاعبين معظمهم لن يكونوا ضمن القائمة الاساسية لمباراة استراليا، وبذلك نستطيع ان نوهم المنافس بان هذه التشكيلة هي الاساسية ولو انهم يعرفون كل شاردة وواردة من فريقنا وبالدقة والعكس صحيح ولكن الظاهر ان لوكا يعيش في القمر أو المريخ وله رأي آخر.

الصحافي الفلسطيني لم يصدق خسارتنا

بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني امام فلسطين اتصل بالقسم الرياضي هاتفياً أحد الصحافيين الفلسطينيين يسأل عن نتيجة المباراة لكونها غير منقولة فضائياً وكان يتحدث بالهاتف مع الزميل كاظم عبدالله وعندما استفسر عن النتيجة اجابه الزميل بفوز فلسطين 2/صفر ولكنه لم يصدق الخبر ولم يستوعبه فقال له مرة أخرى هل تقصد ان فلسطين هو الفائز؟، فأجابه الزميل كاظم بنعم 2/صفر ورد عليه الفلسطيني تعني ان البحرين خاسر من فلسطين صفر/2 فأجابه كاظم بنعم، ولكن صديقنا الفلسطيني مازال غير مصدق للنتيجة وأراد ان يتأكد أكثر من الخبر بقوله انت تقصد ان المباراة انتهت لصالح فلسطين 2/صفر وسأل الزميل كاظم عمن احرز الهدفين حتى يطمئن من صحة الخبر واعطيناه الاسماء فبادر الزميل بسؤال آخر كيف استطاعت فلسطين الفوز على البحرين وهو فريق ضعيف والبحرين فريق قوي؟، ولكن الزميل كاظم رد عليه بمرارة وهو يعتصر ألما من هذا الواقع المر مبعداً الجانب الفني والطريقة العقيمة عن الاسباب فبرر الخسارة بان الفريق لعب من دون المحترفين وبالصف الثاني عندها اقتنع الصحافي الفلسطيني بالفوز والنتيجة، ولكننا لم نقتنع ولن نقتنع بهذه النتيجة وبهذا المستوى الفني الهابط والاداء المتهالك الذي رسمه لنا «المستر» لوكا.


أرجع الإحباط إلى طريقة لوكا ورفض لقب الرديف على تشكيلة المنتخب

الماجد ينصح بالإعداد النفسي للفريق قبل لقاء أستراليا المهم

تركت خسارة منتخبنا الوطني مباراته التجريبية الأخيرة امام فلسطين ردود فعل غاضبة على الاداء الفني الهزيل الذي كان عليه الفريق ولم يضع مدرب الفريق لوكا أي تكتيك فني يقنع به الأوساط الرياضية الفنية المختصة والجماهير بان الفريق في حال جيدة قبل اللقاء المهم امام استراليا يوم (الأربعاء) المقبل.

حملنا هذه الهواجس وعرضناها على المدرب الوطني غازي الماجد المتابع لمنتخبنا الوطني والقريب جداً من الفريق ولديه المعرفة الكافية عن حالته الفنية لتضع الفريق في المرصد الفني قبل اللقاء المهم امام استرالي الذي بدأ حديثه بالقول: «في البداية لابد لنا ان تتجه في اعداد الفريق لمباراة استرالي الى الأمور النفسية أكثر منها فنية واما مباراة فلسطين فنحن كفنيين لم نستمتع باي فنيات ولم نجد في الفريق اي جديد اللهم ظهور راشد الدوسري وفرحان وراكع وحسين سلمان بالعرض النسبي الجيد في الناحية الفردية ولكن كفريق وكمجموعة تحمل الفكر الفني فهذا كان غائباً تماماً ولم يكن هناك أسلوب لطريقة اللعب ولم تنفذ خلال المباراة أي تطبيق لخطة معينة واضحة».

وأضاف «انا اعتقد ان المباراة كانت تدريبية لرفع معدل اللياقة البدنية أكثر منها للفنيات مع ان الفريق يضم في صفوفه اللاعبين الذين سبق وان لعبوا مع بعضهم بعضاً ولا يجوز ان نسميه بالرديف لأنه أولاً وأخيراً يحمل اسم البحرين فكان من المفترض ان تكون الجدية في اللعب واعتقد أن الخسارة لها تأثير نفسي على الفريق».

وتابع «عموماً قد تكون هناك أهداف أخرى غير معلنة غائبة عنا وهي في بال الجهاز الفني».

وعن مباراة استراليا المقبلة قال: «من المفترض ان تكون هناك استراتيجية حذرة مع الفريق الاسترالي المبهم على اساس انه سيلعب بالصف الثاني ولا يعني ذلك بانه ضعيف بل على العكس إذ إن الفريق يضم المحترفين في تركيا وانجلترا وفنلندا واليونان وهو فريق قوي ولابد من اللعب امامه بحذر لمدة 20 دقيقة بل الشوط الأول بأكمله ولابد ان نستفيد من عامل الأرض والجمهور (الذي قد يغيب عن الحضور بسبب النتائج السلبية الأخيرة) ولكن اود ان أؤكد أن القراءة الفنية الجيدة مطلوبة جداً في مثل هذه المباريات».

وتابع «إن الاحباط العام موجود جراء طريقة لوكا التي تميل الى الدفاع أكثر ولا تمتلك روح المجازفة، ولكن نأمل ان نستفيد كما قلت من عامل الأرض وأيضاً ظروف الفريق الاسترالي مع انهم محترفون وهو فريق قوي». وأضاف «إن الأمور المهمة في مباراة استراليا المقبلة وجود التشكيلة السليمة والصحيحة فكل لاعب عليه أن يلعب في مركزه الطبيعي والمناسب من دون تغيير وهذا جزء مهم للفريق في مثل هذه المرحلة.... والأمر الآخر لابد أن تكون رغبة الفوز موجودة لدى الفريق لانهم يمثلون الوطن ولابد من الدخول الى المباراة بالروح القتالية دفاعاً عن قميص المنتخب بكل سلاح معنوي يعوض عن الأمور الفنية اضافة إلى ذلك أيضاً لابد من التفكير من قبل اللاعبين في العودة الى مصالحة الجماهير بعد النتيجة المخيبة للآمال امام ترينيداد وتوباغو ولابد أن يكون هناك تحدياً مع أنفسهم والرد على من انتقدهم بالاداء الفني القوي الذي يعيد الثقة لهذه الجماهير... فلو جمعنا كل هذه العوامل وتحت معالجتها بالصورة السليمة فان الفريق سيقدم العرض الجيد ولو لعب اللاعبون بالمستوى المتوقع منهم لانهم جاهزون بدنياً وتبقى الأمور الفنية لدى المدرب الذي يجب عليه توظيفهم بالصورة الصحيحة ولابد من الجرأة الهجومية والقراءة الجيدة فانا اعتقد أن الفوز يحالف كل فريق يركز على طريقة لعبه».

العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً