قالت المنسقة التنفيذية في مكتب المدير العام في الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية ابتسام عبدالله: «إن البحرين بها أكثر من 600 رأس من بقر البحر»، مرجعة ذلك إلى «وجود غابات كبيرة من الحشائش البحرية». جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها اللجنة الثقافية لجمعية الصداقة للمكفوفين في مقر الجمعية الليلة قبل الماضية بعنوان «واقع الحياة البيئية في البحرين». كما كشفت منسقة الهيئة خلال الندوة عن وجود مشروع ستنفذه الهيئة العامة تحت اسم التنمية المستدامة وهو عبارة عن تهيئة منطقة أخرى في البحر لنقل الأسماك من المكان الذي سيدفن.
وأضافت المنسقة أن مياه البحرين ضحلة وأن هناك الكثير من المخلوقات البحرية تعتمد على بيئة الحشائش مثل الأسماك والقباقب والحشرات البحرية وكذلك بقر البحر التي تشتهر بها بحار البحرين، مشيرة إلى بيئة الشعب المرجانية التي تعتبر من البيئات البحرية التي يتطلب بناؤها عشرات السنين لتكوينها، لافتة إلى وجود أفضل الشعب المرجانية في فشت العظم.
وأضافت أن الشعب المرجانية توجد في البيئات الدافئة والمياه المالحة المعتدلة وكذلك المناطق الضحلة وهذا ما تتميز به بحار البحرين.
إلى ذلك انتقدت المنسقة الصيادين الذين يقومون بهدم الشعب المرجانية عن طريق رمي المرساة «السن» على الشعب المرجانية ما يؤدي إلى تخريبها وكذلك من يصطادون الروبيان باستخدام الشباك البلاستيكية. مشيرة إلى أن الأسماك تعتبر مصدراً أساسياً لغذاء المجتمع البحريني وخصوصاً أن البحرين تفتقر إلى الدواجن واللحوم الحمراء وهذا ما تتميز به البحرين حتى اليوم. وطالبت المجتمع بالتعاون لتنمية الثروة السمكية عن طريق الامتناع عن صيد الروبيان وعدم شرائه في فترة من مارس/ آذار حتى يوليو/ تموز، إذ تمنع في هذه الفترة اصطياد الروبيان وذلك حفاظا على ثروة البيئة البحرية وتكاثر مصادر الغذاء.
ولم تغفل عبدالله التطرق إلى قانون بمرسوم رقم 20 لعام 2002 الذي ينظم عملية الصيد بالشباك القصيرة وشباك النايلون. واعتبرت زيادة عدد الصيادين من ضمن هموم البحر، موضحة أن ذلك يزيد من فرص الصيد الجائر، منوهة بالصيادين الهواة الذين يستخدمون أدوات الصيد التي يستخدمها الصيادون المحترفون. مؤكدة أن عمليات الردم التي شملت الكثير من السواحل أثرت بشكل كبير على الحياة البحرية.
العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ