وانسحبت شركة البرق واللاسلكي التي تواجه ضغوطا في الداخل من عدة أنشطة في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية واليابان.

غير أن بعض المصادر المقربة قالت إنه بسبب الأوضاع التي تمر بها شركة كيبل آند وايرلس في بلدها فقد قررت بيع حصتها ولم يبقَ «سوى اختيار» الطرف الثالث الذي سيقوم بشراء الحصة التي تبلغ قيمتها نحو 520 مليون دولار.

الرئيس التنفيذي لبتلكو بيتر كالياروبولوس، قال ردا على الخبر الذي نقلته «رويترز» أمس (الأربعاء): «سيبقى تركيز فرق بتلكو التنفيذي منصباً على الأعمال الأساسية من تحسين الخدمات المقدمة للزبائن وتوفير قيمة أفضل إلى جانب الإبداعات والابتك ارات في الأداء وتقليص النفقات التشغيلية ومواصلة النمو في الأرباح». وأضاف «صحيح أن علاقات بتلكو مع شركة البرق واللاسلكي تمتد إلى بداية عهد الاتصالات في البحرين إلا أنه لا يوجد الآن في صفوف موظفينا البالغ عددهم 2100 سوى خمسة من موظفي تلك الشركة يعملون مع بتلكو ضمن عقد الإعارة ولكنهم لا يتبوأون مراكز قيادية».

ويأتي قرار شركة البرق واللاسلكي في وقت ذكرت في تقارير عن نية حكومة البحرين هي الأخرى لبيع حصتها في بتلكو البالغة 37 في المئة إلى طرف ثالث بعد فتح قطاع الاتصالات في المملكة أمام المنافسة. كما تملك مؤسسات تابعة للحكومة 20 في المئة من أسهم بتلكو والباقي يجري تداول أسهمه في سوق البحرين للأوراق المالية.

وحققت بتلكو أرباحا صافية في العام 2005 بلغت 87,5 مليون دينار بزيادة قدرها ستة في المئة عن العام 2004.

ولدى بتلكو التي استثمرت مئات الملايين من الدولارات في السنوات المقبلة واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة.

والشركة الوحيدة التي تنافس بتلكو في سوق البحرين في الوقت الحاضر هي «ام تي سي - فودافون» التي استطاعت الحصول على حصة تبلغ نحو 25 في المئة من السوق في وقت قصير. غير أنه لم يعرف بعد الطرف الثالث الذي يتفاوض مع شركة البرق واللاسلكي وإلى أي طرف ستذهب حصة الحكومة البحرينية في حال بيعها