العدد 1268 - الجمعة 24 فبراير 2006م الموافق 25 محرم 1427هـ

حفل استقبال

ضمن سلسلة الحلقات التي كتبها عبدالشهيد الثور عن تجربته في السجن أثناء انتفاضة التسعينات التي نشرها على عدد من المواقع الالكترونية، منها منتديات الملاحة كان ما يأتي:

انطلقت السيارة من القلعة تقطع الشوارع في راحة واطمئنان بينما تقل في جوفها من لا يعرف الراحة في البال ولا اطمئنان قلب، الحافلة تسير بنا للمجهول... ذلك المجهول الأسود الذي لا نعرف عنه شيئاً، رؤوسنا المنسكبة على المقاعد الأمامية غرقى في تأملاتها.

كل منا يضرب أسداساً في أخماس، أين تراهم يذهبون بنا؟ وقد طالت مسافة المسير بنا؟ السير للمجهول أقسى من السير للمصير القاسي. فقدر تعرفه وتقصده أهون من قدر تقصده بلا دليل.

سلكت الحافلة دروبا طويلة لم نخل أن في بلادنا بعداً كهذا، يسألني رفيق مقعدي بهمس مكتوم: من أنت؟!، لم أكمل تهجي اسمي في مسامعه إلا والصفعة مستقرة في قفاي يتبعها صوت الشرطي: ساكت... يسلطون أكفهم لتغتال الكلمات، فهم وقوف لدى مولد أية كلمة وعند انبعاث فجر كل نية نحو الكلام.

أخيراً تراخت السيارة في السير وفتحت أمامها بوابة واسعة فدخلت جميع السيارات بعد دخولها.

ما هي إلا لحظات من السير المتلكئ حتى استقرت عجلاتها فوق الأرض معلنة محطة النزول. اتضحت لنا حركة الشرطة من حولنا في النهوض والاستعداد.

انزلقت البوابة الاوتوماتيكية بالانفراج، باشر الشرطة آخر مشوارهم معنا بإنزالنا من الحافلة، مع نزول أول ركب انطلقت صيحات الإستغاثة من كل الجهات وبمختلف الصياغات... آه... آه... باموت... أصوات متنوعة، شباب وشيوخ وكهول.

ماذا عسى أن يكون الأمر؟ وماذا يجري تحت الحافلة؟ إنهم يضيفونهم بوجبة استقبال من أعماق حفاوتهم، أنزلني الشرطي من الباب وتركني، رحت أتعثر ببطء اسحب خطواتي في توجس واندهاش.

عجب ها قد نزلت من السيارة ولم يصلني بريد ضربهم للآن... أتراهم لا يبصرونني، مازلت في خطواتي الثقيلة بالتوجس حتى صدمت حائطاً بعدما صعدت عتبة رصيف.

تراجعت قليلاً وكلي سمع حاضر باستغاثات وتوجعات وصيحات من رفاق مأساتي، تراجعت واستدرت لليمين علني أجد الطريق... ثلاث خطوات إلى اليمين... وجاءت صفعة من يد خشنة على الرأس وضربة أخرى بحزام جلدي على الظهر حينها أدركت أن هذا هو الطريق الصحيح.

في تلك الأثناء أمسكت بي يد شيطانية كأنها يد أحد خزنة جهنم، يد تدفعني وتتعتعني وأخرى تشاطرها وظيفة البطش والنيل مني... عندها سقطت العصابة عن عيني، كان ما رأيت مهولاً لا يدركه وصف بصر.

صفان من الشرطة وقوفا على الجانبين، وصف آخر يمشي باتجاه معاكس لسيرنا.

الصف الأخير يقتاد غنائمه إلى داخل الممر، كل من هؤلاء يتفانى في نيل حصته من ايجاعنا والتشفي من أجسامنا بما أوتي من قوة حقد.

أيديهم لم تكن أقسى من ألسنتهم... ألسنتهم بارعة في مفردات الفحش والبذاءة، وأحسب جراح أيديهم برئت وجراح ألسنتهم لا تبرئ الدهر كله.

ممر طويل عبرناه مفروش بالصفعات واللكمات وسقطات الأحزمة والسياط.

مشاهد ذكرتني بالأفلام المصرية وما يجري فيها لمعتقلي الرأي، نعم نسخ تختلف مواقعها وأحجامها وتتفق في الهوية وانسلاخها من وازع الضمير.

يظهر أن أحدهم أستاذ للآخر في ابتكار فن الضيافة والاستقبال... الدماء المضيافة تقطر من عروقهم، لا يمكنك أن تحل ضيفاً عليهم من دون ضيافة تليق بمستوى استهتارهم بالمشاعر الإنسانية... يتبع


سوالف نسوان

من منتديات البحرين شاركت العضوة عبير الجنة بموضوع طريف تحت مسمى «سوالف النسوان عقب ما يرجعن من المعاريس»

- عبير الجنة: السلام عليكم

ركبوا السيارة وكل وحده تنتبه لا تصك باب السيارة

على دفتها وبمجرد ما انقفل باب السيارة، بدأت المسجلة، اسمعوا ويش يقولون النسوان بعد كل زواج...

الأولى: ويش فيك تأخرتين؟

الثانية: ساعة قاعده ادور دفتي... انت ما شفت النسوان يتهاوشون صوب الدفيف... الدفيف تلخبطت.

الثالثة: جان زين ما رحنا عرسهم.

الثانية: ليش؟

الثالثة: زحمه والجهال يتهاوشون بكشور البرتقال ويلعبون بالماي.

الأولى: يؤؤؤ ما شفت هذيك اللي صبت القهوة على المرأة اللي كانت نايمة؟ (حشى موعرس هذا اللي ينامون فيه)

الثالثة: لا والله ما شفتها... انا ما شفت ولا شي في العرس، طول الوقت قاعده ادور على جوتي بنتي فاطمة.

الثانية: ويش رايكم في الفستان اللي لابستنه خالتي زينب؟

الأولى: (ووويع) مو حليو مبهدل عليها والسحاب مبين

الأولى: اني عجبني مكياج بتول، تقول ان زوجة خالها جايبتنه ليها هدية من الامارات.

الثالثة: هههههه من الامارات، تقص عليش يالغبية، تحصلينه من رامز

وبعد ما يتكلمون على الناس...

الغريب والعجيب انهم واثناء حديثهم في السيارة يقولون

لبعضهم، خلاص يا بنات بس، ترى ما يجوز نتكلم على الناس.

وبعدين يردون يقولون...

الثانية: صح والله كلامك يا اختي... ما يجوز نتكلم عليهم... بس شفت المرأة اللي كانت قاعده تحتي على العشاء وتودم لي لحم؟

الأولى: اي شفتها... هههههههه متحملة فيش... شكلها بتخطبش لولدها

الثانية: وريح في جبدها هي وولدها... قاعده تودم لي من اللحم الكبار اللي ما ينأكل وهي طايحة في اللحم الزين.

سوالف العشاء...

ويش رايكم في العشاء...

الثالثة: دهن وكله شحم ومصلم

الأولى: بارد وماااالح

الثانية:اللحم كبار وجنه لحم بقر

الثانية: وفيه نسوان ما تعشوا... قاعدين على الكراسي يسوون روحهم كشخه بعد...

الأولى: حتى ام العروس... ما تعشت مسكينه... طول الوقت قاعده تصيح

الثالثة: هههههههههه تصيح من الفرحه يالهبلة... ما شفت

مخباها مترووس بيزات؟

بس... خلاص... مو زين...

صح والله... موزين... شفتين... وشفتين... وشفتين

واخيراً وصلنا المنزل...

- بحر الشوق: مشكورة أختي عبير الجنة وصح كلامش النسوان يروحون بس حق العقرة والأكل...

- الفجر البعيد: شكراً لك أختي عبير الجنة على هالموضوع

وهو فعلاً صحيح... يروحون المعاريس بس علشان يعقرون في الناس... ويأكلون أكلهم ويذمونهم. وما حد معصوم.

العدد 1268 - الجمعة 24 فبراير 2006م الموافق 25 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً