افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، صباح أمس (الثلثاء)، معرض البحرين لتقنية المعلومات والاتصالات، الذي يأتي مصاحبا لفعاليات منتدى البحرين للحكومة الإلكترونية 2009، وتحتضنه البحرين في الفترة ما بين 25 - 27 من مايو/ أيار الجاري.
وأكد الشيخ محمد في تصريحه بمناسبة افتتاح المعرض، الذي يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض أن «هذا المعرض الذي يأتي متزامنا مع منتدى البحرين للحكومة الالكترونية، والذي احتفلنا معكم مساء يوم أمس الأول (الإثنين)، بافتتاحه وتكريم الفائزين بجوائزه، سيسهم في إنجاح تطلعاتنا وطموحاتنا، لتكامل الخدمات الإلكترونية وتبادلها، من خلال الربط بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية، ومختلف القطاعات وجعلها في متناول المواطنين والمقيمين والمستثمرين والزوار»، موضحا أن ذلك يأتي «لمواكبة التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال، ولنشر ثقافة استخدام تقنية المعلومات على المستويين الوطني والعربي للسمو بها نحو العالمية، ولتهيئة الأدوات اللازمة لأجيال المستقبل، لاستخدامها الاستخدام الأمثل».
وبيّن نائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات أنّ «ما يشهده المعرض هذا العام من ارتفاع في نسبة المشاركين والعارضين، ما هو إلا دليل على أن الاستراتيجية الحكومية الإلكترونية تسير في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل تقني باهر للبحرين يحقق المزيد من الخدمات، للمواطنين والأطراف ذات العلاقة».
وأشاد الشيخ محمد الذي تفقد في جولته بالمعرض الجهات العارضة: «بالمستوى المتميز الذي ظهر به المعرض وبالجهود المبذولة من قبل الحكومة الالكترونية وجميع من ساهم في إنجاحه من منظمين وراعين رسميين ومؤسسات حكومية ومدنية وأفراد»، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في بلوغ مستقبل إلكتروني في خدمة الجميع.
هذا وشهد حفل افتتاح المعرض حضور عدد كبير من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، إضافة إلى مسئولي الوزارات والمؤسسات الحكومية التي كانت مشاركة في المعرض، والتي أسهم وجودها في إعطاء المعلومات الخاصة بالوزارات وكيفية الاستفادة من الخدمات التي تقدمها، وقد لوحظ أن وزارة الإسكان عرضت من خلالها ركنها فيلما يتحدث عن شقق التمليك لدى الوزارة، في خطوة ترويجية للشقق، وخصوصا أن الوزارة لديها حتى 2000 شقة تمليك جاهزة، وسط رفض من أصحاب الطلبات بتسلمها، وإصرارهم على الحصول على بيوت سكنية.
كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد في مؤتمر صحافي، عقد صباح أمس، على هامش منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، أن نسبة رضا المواطنين والمقيمين عن الخدمات التي تقدمها الهيئة وصل إلى 85 في المئة، بعد أن كانت النسبة 67 في المئة خلال الفترة الماضية، مبينا أن هذه النسبة لم تكن متوقعة بالنسبة لهم، وأنها تدل على نجاح الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة في انطلاقها العام 2005.
وأشار: «هذا المؤشر والذي تم قياسه العام الماضي أيضا، فقد ازداد من 74 في المئة إلى 84 في المئة بالنسبة لقطاع الأعمال، وزاد أيضا من 78 في المئة إلى 79 في المئة بالنسبة لقطاع موظفي الحكومة».
وبيّن القائد أن «الهيئة أجرت من خلال شركة نيلسن العالمية، دراسة شاملة للتعرف على قياس مؤشر رضا العملاء ومؤشر التحول الحكومي الإلكتروني، ومدى الوعي ببرنامج الحكومة الإلكترونية، وتقييم مستوى التأثير بين الجمهور»، مضيفا إلى ذلك: «وعي المواطنين بخدمات الحكومة الإلكترونية، وأهم خدماتها التي سبق لهم استخدامها، وتقييمهم لتلك الخدمات، والتعرف أيضا على أهم المشكلات والمعوقات التي تمنع المواطنين من استخدامهم لمثل هذه الخدمات، ذلك إلى جانب قياس مدى رضا المواطنين في التعامل مع خدمات الحكومة الإلكترونية، وذلك تماشيا مع أهداف رؤية البحرين 2030».
و أفاد القائد: «شارك في الدراسة نحو 2500 شخص من الأفراد (مواطنين ومقيمين)، ومن قطاع الأعمال (التجاري والصناعي) والقطاع الحكومي، من جميع مناطق البحرين، وبمختلف مستويات الدخل والتعليم»، مشيرا إلى أنه: «تم إجراء 1700 مقابلة مباشرة وجها لوجه مع (الأفراد، قطاع الأعمال، موظفي الحكومة)، وتم إجراء 400 مقابلة عبر الهاتف مع مستخدمي القنوات الإلكترونية (بوابة الحكومة الإلكترونية على الإنترنت، ومركز الاتصال الوطني)».
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية: «إن الدراسة أفصحت عن مجموعة من النتائج، ففي مجال الوعي بالحكومة الإلكترونية، أظهرت أن مستويات الوعي بالحكومة الإلكترونية في البحرين قد ازداد بشكل كبير عن العام الماضي، إذ ارتفع الوعي لدى الأفراد بالحكومة الإلكترونية من 25 في المئة العام الماضي، إلى 74 في المئة العام الحالي، وارتفع لدى قطاع الأعمال من 67.5 في المئة العام الماضي، إلى 98 في المئة العام الحالي، وارتفع لدى موظفي الحكومة من 71 في المئة العام الماضي إلى 91 في المئة العام الحالي.
أما في مجال استخدام الخدمات الإلكترونية، أفاد القائد بأنه «ارتفعت نسبة الاستخدام لدى قطاع الأفراد من 7 في المئة فقط العام الماضي، إلى 40 في المئة العام الحالي، وارتفعت كذلك نسبة الاستخدام لدى قطاع الأعمال من 43 في المئة العام الماضي، إلى 94 في المئة العام الحالي، وبالنسبة لموظفي الحكومة فإن هذه النسبة لم تكن متوافرة العام الماضي ولكنها بلغت 75 في المئة العام الحالي.
وأشار القائد إلى أن نسبة الوعي بعنوان موقع الحكومة الإلكترونية، بلغت 25 في المئة فقط، ولذلك وبناء على توصيات الدراسة بالعام الماضي فإننا قمنا بتغيير عنوان موقع الحكومة الإلكترونية إلى عنوان أكثر سهولة في الحفظ والتذكر وحققنا نتائج جيدة في هذا الشأن، فلقد ارتفع وعي الأفراد بعنوان موقع الحكومة الإلكترونية وزادت هذه النسبة من 25 في المئة العام الماضي إلى 80 في المئة العام الحالي، وبلغت 91 في المئة لقطاع الأعمال، و92 في المئة لقطاع موظفي الحكومة.
وفي رده على سؤال «الوسط» بشأن خطط الهيئة لزيادة الموازنة المرصودة لها من قبل الدولة، بيّن القائد أن الموازنة الفعلية للهيئة حاليا لا تتجاوز 22 مليون دينار، أما 20 مليونا فهي من الوزارات التي لديها في الأساس برامج وخطط تقنية، مشيرا في ذلك إلى وزارتي التربية والتعليم والصحة، موضحا في الوقت نفسه أن بعض الوزارات ترصد موازنة معينة لخدماتها التقنية، وبمجيء هيئة الحكومة الإلكترونية، فإن الوزارات أسهمت في دعمها للهيئة.
وأكد القائد أن قيمة الموازنة تعد قليلة مقارنة بالخدمات التي تقدمها الهيئة، وأن تحقيق الأهداف التي من أجلها انبثقت الهيئة، فإن ذلك سيكون حافزا لدى الحكومة ومجلس النواب لرفع موازنة الهيئة.
وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية أنهم سيطرحون مناقصة إعداد الاستراتيجية الجديدة 2011- 2014، خلال الربع الأخير من العام الجاري، على أن يتم الانتهاء منها خلال 6 أشهر على أقصى تقدير.
وأكد القائد أنهم يشترطون في اختيارهم للشركة التي ستعمل على إعداد الاستراتيجية، أن تكون قد أعدت استراتيجية مماثلة في إحدى الدول المتقدمة.
كشفت رئيسة قسم إدارة الشئون الاقتصادية بالأمم المتحدة هيان كيان أن البحرين ستستضيف يوم غدٍ (الخميس)، اجتماع اللجنة التنفيذية لتقنية المعلومات بالأمم المتحدة، والتي تضم عضوية البحرين والسعودية وعمان والإمارات، وتجتمع كل 6 أشهر. وقالت كيان إن هناك مساعي تقوم بها الأمم المتحدة، لأن تجعل البحرين مركزا دائما ومقرا للجنة التنفيذية، إذ إن هناك اجتماعات تعقد خلال هذه الأيام مع الجهات المعنية، لدراسة الفكرة، والعمل على كيفية تطبيقها.
وذكرت كيان أن اللجنة اتخذت لها شعار «الحكومة الإلكترونية والمتنقلة»، وما تدشين بوابة الخدمات الإلكترونية عبر الهاتف النقال، إلا تجسيدا لشعار الحكومة المتنقلة.
ذكر رئيس مجلس إدارة منتدى البحرين للحكومة الإلكترونية 2009 عبدالمجيد القصاب، أن عدد المشاركين في المنتدى بلغ 275 مشاركا من مختلف الدول الخليجية والعربية والعالمية، أما الجهات العارضة في المعرض المصاحب للمنتدى فبلغ عددها 79 جهة، 29 منها حكومية.
وأكد القصاب أن الأهداف التي وضعوها للمنتدى تحققت في حفل الافتتاح، وذلك من خلال جلب أفضل المتحدثين الدوليين في مجال الحكومات الإلكترونية، إضافة إلى إيجاد منصة رئيسية للمناظرات وتبادل الخبرات بين المتحدثين في المنتدى، مضيفا أنه وإلى جانب ذلك، مضاعفة حجم المنتدى وعدد المشاركين فيه والعارضين، إلى جانب زيادة الوعي بالحكومة الإلكترونية.
العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ