حذر النائب ناصر الفضالة من أن يؤدي استمرار وجود الجرافات الضخمة بالقرب من ميناء سلمان للقيام بأعمال الدفان إلى تكرار حادثة قناة مهزة.
وفي تعقيبه على رد وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي على سؤاله بشأن «التدابير التي تتخذها وزارة البلديات لحماية البيئة البحرية»، قال الفضالة: «لو كانت هناك نظرة جادة واستراتيجية حقيقية لحماية البيئة، لكان هناك جهاز معد يتضمن الاستعانة بطائرة مروحية لمراقبة البيئة البحرية، وأنا أطلب من الوزير أن يعطيني مخالفة واحدة حررت ضد المنتجعات التي خالفت وتمت محاسبتها وعرضها على القضاء».
أما وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي فأكد وجود آلية محددة لتراخيص الدفان، وأن الشركة تقوم بتقديم تقرير متكامل عن الأثر البيئي للدفان في منطقة معينة، وتقوم بدراسة التقرير للتأكد من عدم وجود آثار سلبية والإجراءات للحد منها إن وجدت.
كما أشار إلى أنه قبل البدء بعمليات الدفان فإنه يتم أخذ عينات من مسافة 500 متر من موقع الدفان، ويتم من خلالها تحليل التربة والمياه، ناهيك عن التأكد من عدم وجود آثار سلبية على البيئة المحيطة.
وقال: «قمنا بزيارة للمشروعات الحالية وأرسلنا رسائل إلى بعض المشروعات المخالفة للاشتراطات، وهناك متابعة من قبل الجهاز للتأكد من أن أصحاب المشروعات يقومون بتغطية الأمور الخاصة بعملية الرقابة».
وتابع «من خلال تحليلنا وجدنا أن هناك خفضا في الإنزال السمكي في بعض مواقع الدفان، وذلك يعود إلى الصيد الجائر والرخص التي من المفترض التي يسمح بها، وكل هذه الأمور وضعت محل اعتبار لوضع حلول لها، كما فرضنا رسوما على الشركات، ونأخذ في الاعتبار مسألة خفض رخص الصيد».
إلا أن النائب الفضالة أكد وجود التوصيات التي تصدر عن إدارة حماية الثروة البحرية ولكن لا يتم الالتزام بها من الوزارة نفسها، وأنه على رغم كون منطقة «حلب» من أغنى المناطق البحرية التي يجب ألا تمس لأنها تكثر فيها الأعشاب البحرية وأبقار البحر، فإنها تتعرض للدفان المستمر.
العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ