عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس المصري حسني مبارك مساء أمس جلسة مباحثات وصفت بـ «المهمة» في قصر الشيخ حمد بالقضيبية. وتناولت المباحثات تطورات الوضع الراهن في المنطقة ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في العراق وتطورات الملف النووي الإيراني إضافة إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر ومملكة البحرين.
وكان مسئول بحريني رفيع المستوى قال إن مبارك، سيبحث مع الملك الوضع في الشرق الأوسط والعراق وخصوصا محاولة احتواء تداعيات الحوادث الأخيرة على الساحة العراقية التي تنذر بحرب طائفية. وأضاف أن الزعيمين سيبحثان أيضا «الاستعدادات للقمة العربية التي ستعقد في العاصمة السودانية (الخرطوم) أواخر مارس/ آذار المقبل وتنسيق مواقفهما بالنسبة إلى جدول أعمال القمة». ويغادر مبارك المنامة صباح اليوم (الاثنين) ضمن الجولة الخليجية التي بدأها أمس بزيارة دولة الإمارات. وعلمت «الوسط» أمس من مصادر مصرية رفيعة المستوى ان مصر والبحرين تنويان التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية منها مذكرة تعاون بين البنك المركزي المصري ومؤسسة نقد البحرين وبروتوكول ثقافي بين الجانبين، وذلك يوم الاثنين المقبل في القاهرة بحضور وفد بحريني رسمي.
أجرى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة محمد حسني مبارك الذي وصل البلاد عصر أمس في زيارة رسمية لمملكة البحرين مباحثات تتناول العلاقات الاخوية الوطيدة القائمة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى ابرز المستجدات والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وكان في استقبال الرئيس المصري لدى وصوله البلاد صاحب السمو رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وكبار المسئولين ومحافظ المحرق والسفير المصري لدى المملكة.
المنامة - محرر الشئون المحلية
علمت «الوسط» أمس من مصادر مصرية رفيعة المستوى أن البحرين تنوي توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية، منها مذكرة تعاون بين البنك المركزي ومؤسسة نقد البحرين وبرتوكول ثقافي، وذلك يوم الاثنين المقبل في القاهرة بحضور وفد بحريني رسمي.
وأضافت تلك المصادر أن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك إلى المنامة التي وصلها أمس تتضمن استعراض الوضع بمنطقة الخليج وعلى رأسه الملف الإيراني النووي إلى القضايا العربية المطروحة على القمة العربية المقررة في الخرطوم مع نهاية مارس/ آذار المقبل.
يذكر أن مصر كانت قد عارضت وبشده مقترحات الادارة الأميركية الهادفة الى محاصرة حركة «حماس» ومنع التمويل عنها «حتى تنبذ العنف والارهاب» بحسب حد تعبير الادارة الاميركية التي تصنف حركة حماس ضمن قائمة المنظمات الارهابية فيما تعترف بـ «إسرائيل» وهو الامر الذي رفضته مصر بشدة ومن بعدها المملكة العربية السعودية، اذ عبر الطرفان عن رفضهما لذلك الإجراء الذي يأتي عقاباً للشعب الفلسطيني بسبب ممارسته حقه في انتخاب من يحكمه وفق انتخابات حرة ونزيهة، مشددين على ضرورة عدم تسييس المساعدات للشعب الفلسطيني وان تظل في اطارها الخيري والإنساني.
القاهرة، أبوظبي - وكالات
بدأ الرئيس المصري حسني مبارك أمس جولة خليجية انطلاقا من الإمارات يزور خلالها أيضاً قطر والبحرين والكويت والسعودية.
وقال مسئولون مصريون إن مبارك سيجري خلال جولته مباحثات مع قادة الدول الخليجية تتناول الملف النووي الإيراني والوضع في العراق والأراضي الفلسطينية والأزمة اللبنانية - السورية.
وأضاف المسئولون أن مبارك يسعى إلى توحيد الموقف العربي بشأن هذه القضايا الحساسة قبل القمة العربية المقبلة في الخرطوم في 28 و29 مارس/آذار المقبل. غير أن دبلوماسيين عرب متابعين للزيارة قالوا إن مبارك يسعى للوصول إلى تفاهم مشترك مع دول الخليج بشأن الضغوط التي تمارسها أميركا على دول المنطقة بشأن وقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية اثر تولي «حماس» رئاسة الحكومة، وكذلك بشأن الملف النووي الإيراني. وأضاف الدبلوماسيون أن مبارك يريد أن يضمن أيضاً تأييد الدول التي سيزورها لإعادة ترشيح عمرو موسى لمنصب الأمين العام للجامعة العربية والذي تنتهي ولايته في مايو/أيار المقبل. وكان موسى تعرض لانتقادات من كل من الإمارات والكويت بسبب موقفه من حرب الخليج في العام 2003، وكذلك الاختلافات التي ظهرت في مواقف الدول الخليجية والجامعة العربية بشأن الملف النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يصل مبارك إلى الكويت اليوم (الاثنين) أثناء زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لإجراء مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وكان مبارك بحث مع رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الوضع العربي الراهن والموضوعات المطروحة على القمة العربية المقبلة في الخرطوم، على ما أفاد مصدر رسمي
العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ