وتحت عنوان «واجهوا مبارك» تناولت افتتاحية «واشنطن بوست» قضية أيمن نور والحكم عليه بالسجن لخمسة أعوام بتهمة تزوير أوراق تأسيس حزب «الغد». وفيما أشارت إلى استنكار البيت الأبيض للحكم الذي صدر بحق نور، تساءلت عما إذا كانت الإدارة الأميركية ستتخذ إجراءات جدية غير التنديد تجاه الحكومة المصرية التي رفضت الاستجابة للمطالب الأميركية وإخلاء سبيل نور. واستنتجت أن الرئيس مبارك على يقين من أن الإدارة الأميركية لن تتخذ أي إجراءات عقابية لأن الحكومة المصرية تلعب دور الوسيط بين السلطة الفلسطينية و«إسرائيل» فضلا عن أنها تقيم علاقات جيدة مع «إسرائيل» وذلك من أجل الحفاظ على السلام المبرم بين الدولتين. فدعت الرئيس بوش إلى التحرك سريعا وتعليق محادثاته مع الحكومة المصرية ووقف المساعدات المالية إلى حين تباشر الإصلاحات المطلوبة لإنهاء الفساد والنظام الدكتاتوري المستمر منذ 24 سنة أي منذ تولي الرئيس مبارك سدة الرئاسة. وختمت معتبرة انه في حال لم تتحرك الإدارة الأميركية ضد الحكم الصادر بحق أيمن نور من خلال دعوتها إلى إصلاحات فورية في مصر فستكون قد أثبتت للعالم أجمع ولأعدائها خصوصا أنها تسعى لتعزيز الديمقراطية، إذ تكمن مصالح واشنطن فحسب.
العدد 1215 - الإثنين 02 يناير 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1426هـ