وذكر الرئيس التنفيذي للمجموعة سعد البراك أن المصارف التي ستقوم بترتيب هذه التمويلات لم يتم تحديدها بعد وأن «هناك الآن وثيقة وشروطاً تقدمت بها المصارف الدولية وسنختار المجموعة التي ستقود التمويل».

وأبلغ البراك «الوسط» على هامش احتفال أقامته «ام تي سي فودافون - البحرين» بالذكري الثانية لبدء نشاطها في المملكة «سنحصل على التسهيلات في ابريل وسنستخدمها في توسعات الشركة دوليا. سنتوسع في افريقيا والشرق الأوسط وآسيا مثل الهند وباكستان ونحن نبحث الآن عن فرص».

وأضاف «حتى الآن لم يتم تحديد من سيرتب التمويل. هناك الآن وثيقة شروط طرحت تقدمت بها المصارف الدولية وسنختار المجموعة التي ستقوم بذلك خلال شهر ابريل وأن الخمسة مليارات دولار سنأخذها على مراحل - ثلاث سنوات - بحسب فرص التوسع في افريقيا وربما الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية ودول كبرى في إفريقيا مثل نيجيريا والسنغال وكذلك محاولاتنا في باكستان والهند وغيرها».

وردا على سؤال بشأن نوع الفرص قال البراك «نحن نتفاوض ونتكلم مع كثير من الشركات وأن كل الخيارات مفتوحة. الخطة هي ان نتوسع في تقديم الخدمات».

وكان البراك وهو رجل أعمال كويتي مخضرم قد ذكر أن التسهيلات الائتمانية أفضل بكثير من القروض المباشرة إذ إنها أقل كلفة وتمنح الشركة مرونة وسهولة أكثر في الحركة عند الاستحواذ على الشركات التي ترغب في تملكها.

كما أبلغ البراك الحفل أن المجموعة كانت في «العام الماضي شركة صغيرة طموحة ونعمل في 5 دول فقط وعدد المشتركين 3,5 ملايين مشترك فقط أما اليوم ونحن نحتفل فإننا في 19 دولة وعدد المشتركين 15 مليوناً. نحن نضيف كل شهر نصف مليون مشترك إلى شبكتنا. اليوم مجموعة «ام تي سي» هي رابع أكبر شركة في العالم من حيث وضع القدم (footprint) ونغطي مساحة شاسعة ونغطي اكثر من 500 مليون نسمة».

وقال إن فريق المجموعة موجود في دولة كبيرة في هذه اللحظة يناقش اتفاقاً نهائياً لتملك شركة اتصالات والتي ستضيف 4 ملايين مشترك إلى المجموعة. الفريق يعمل على مدى 24 ساعة لان لدينا هدفاً وهو التوقيع قبل منتصف الليل وأن هذه الشركات سيتم تسجيلها في البروصات وأضاف يقول «نحن في طريقنا لتسجيل «ام تي سي» في سوق لندن للأوراق المالية».

وكانت شركة «ام تي سي فودافون - البحرين» وهي المشغل الثاني لخدمات اتصالات الهاتف الجوال في المملكة قد قالت إنها تتوقع إضافة نحو 100 ألف مشترك في خدماتها في العام 2006 بعد أن أغلقت العام 2005 على اكثر من 200 ألف مشترك ما يعني أن اختراقاً في خدمات الجوال في البحرين يبلغ أكثر من 100 في المئة.

كما قالت الشركة إنها استثمرت حتى الآن نحو 240 مليون دولار في البحرين من ضمن 100 مليون دينار التزمت الشركة باستثمارها في المملكة في غضون 5 سنوات من بدء نشاطها في تقديم هذه الخدمات في نهاية ديسمبر/ كانون الأول ا لعام 2003.

وأبلغ رئيس العمليات التنفيذي في الشركة مروان إبراهيم الأحمدي «الوسط» على هامش الحفلة «نتوقع إضافة بين 750 ألفاً إلى 100 ألف مشترك في 2006 بعد أن أغلقنا على 200 ألف مشترك في العام 2005. نحن نركز على جودة الخدمة وليس مجرد إضافة عدد المشتركين».

وقال مروان إن الاختراق للاتصالات حسب شركة انفورما (ةَنٍُْف) وهي واحدة من الشركات التي تراقب الأسواق يبلغ في البحرين 116 في المئة وتم إعلان ذلك في برشلونة عن أن البحرين هي ثامن أكبر دولة من حيث اختراق الاتصالات وبها أكثر من 800 ألف مشترك. وتقول شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) التي لديها واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة أن لديها أكثر من نصف مليون مشترك في خدمة الهاتف الجوال في المملكة التي يبلغ عدد سكانها أكثر بقليل من 700 ألف نسمة ثلثهم من الأجانب ما يعني أن لدى كل شخص يعيش في هذه الجزيرة هاتفاً نقالاً إضافة إلى الهواتف الثابتة والانترنت. ومنذ أن فتحت البحرين أبواب المنافسة في قطاع الاتصالات قامت هيئة تنظيم الاتصالات وهي هيئة حكومية مستقلة بإعطاء رخص لأكثر من 90 شركة لتقديم مختلف الخدمات إلا أن قليلاً من الشركات الجديدة بدأت الخدمة الفعلية معظمها لتقديم الاتصالات الدولية عن طريق البطاقات المدفوعة مسبقا والباقي لاتزال تنتظر الخدمات الأخرى أو لترى مدى إمكان مواصلتها.

الرئيس التنفيذي لبتلكو بيتر كالياروبولوس أبلغ «الوسط» الشهر الماضي أن بتلكو تحترم منافسة شركة «ام تي سي فودافون - البحرين» لأنها استثمرت ملايين الدولارات في سوق المملكة إلا أن بقية الشركات الصغيرة تريد الاستفادة من فتح السوق من دون عناء وهذا غير عادل. وتستثمر بتلكو المملوكة بنسبة 37 في المئة إلى الحكومة البحرينية سنويا ملايين الدولارات في تطوير شبكتها.