قال مسئول أميركي بارز أمس (الجمعة) ان على الصين أن تتوقع أن يقدم شركاؤها التجاريون المزيد من الشكاوى ضدها أمام منظمة التجارة العالمية بهدف حمل بكين على تطبيق قواعد التجارة العالمية. وقال المحامي العام بمكتب الممثل التجاري الأميركي جيمس مندنهول ان واشنطن مصرة على أن تتحمل الصين المسئولية في النظام التجاري العالمي مع تنامي دورها الاقتصادي الكبير بالفعل. وقال مندنهول وسط حشد من رجال الاعمال «هذا يعني جزئيا أن الصين ستحاسب لضمان تنفيذها التزاماتها». وأضاف أن الولايات المتحدة لن تحجم عن رفع قضايا لتسوية النزاعات ضد الصين وخصوصاً الان بعد أن نفذت الكثير من العمل المطلوب للوفاء بشروط اتفاق انضمامها للمنظمة في العام 2001. وحث مسئولون صينيون يخشون من تكرار احالة البلاد لمنظمة التجارة العالمية واشنطن وبروكسل مرارا على عدم تسييس التوترات التجارية التي يقولون انها حتمية مع نمو اقتصاد البلاد. لكن مندنهول قال ان أية قضايا ترفع أمام المنظمة ستكون متماشية مع الاسلوب المعتاد لفض النزاعات بمقتضى نظام تجاري تحكمه القواعد، كما حدث عندما رفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عددا كبيراً من القضايا ضد بعضهما البعض. وأبلغ الصحافيين «يتعين علينا أن نتأكد أن الصين تتفهم السياق الذي يثار فيه أي نزاع». وأضاف «مشاركة بكين في قضايا تسوية منازعات من مقتضيات الامور بعد انضمامها لمنظمة التجارة العالمية. انه أمر معتاد. وليس عملا يتسم بالعنف أو الاضطهاد».
وتابع، أن الصين لا تبذل حتى الان ما فيه الكفاية لحماية حقوق الملكية الفكرية وان واشنطن ستستمر في ممارسة الضغوط من أجل اتخاذ المزيد من الاجراءات الفعالة.
وأثار مندنهول كذلك مسألة القيود الصينية على الواردات من قطع غيار السيارات الأجنبية خلال المحادثات. وقال ان الصين وافقت على دراسة الشكاوى الاميركية وأبدى أمله في أن يسفر ذلك عن «نتائج صحيحة».
العدد 1275 - الجمعة 03 مارس 2006م الموافق 02 صفر 1427هـ