سجلت الأسهم الآسيوية أكبر خسائر لها في ثلاثة أسابيع أمس «الجمعة» لدى نهاية التعاملات مع ارتفاع أسعار النفط الذي دعم القلق من تأثيره على إنفاق المستهلك على السلع.
فقد خسر مؤشر «مورجان ستانلي كابيتال انترناشيونال» لدول آسيا والباسيفيك بنسبة 1,1 في المئة ليغلق عند 126,14 نقطة مسجلا أكبر تراجع له منذ 13 فبراير/ شباط الماضي، وكان المؤشر انخفض بنسبة 0,7 في المئة على مدى الأسبوع.
وفي بورصة طوكيو هبط مؤشر «نيكاي 225» - الذي يقيس أداء 225 شركة من كبريات الشركات اليابانية المتداولة في البورصة - بنسبة 1,6 في المئة ليصل إلى 15662,04 نقطة اليوم.
وتصدرت قائمة تراجعات البورصة اليابانية أسهم المصارف والشركات العقارية بعد تقارير التضخم التي عززت التوقعات باقتراب البنك المركزي الياباني من رفع سعر الفائدة.
كما تراجع مؤشر «كوسبي» بمقدار 38,75 نقطة بنسبة 2,83 في المئة ليبلغ 1328,95 نقطة في بورصة «يول» في كرويا الجنوبية مسجلا أكبر تراجع له في شهر والأكبر في المنطقة.
وفي بورصة «هونغ كونغ» انخفض مؤشر «هانج سينج» بمقدار 19,64 نقطة بنسبة 0,12 في المئة ليصل إلى 15862,81 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ستريتس تايمز» السنغافوري بمقدار 6,41 نقاط بنسبة 0,26 في المئة مسجلا 2486,71 نقطة اليوم.
وتصدرت قائمة التراجعات في البورصات الآسيوية اليوم أسهم شركات «سوني» و«سامسونج الكترونكس» وسط مخاوف من أن ارتفاع كلف الوقود ستؤدي إلى تراجع الإنفاق العام على السلع الاستهلاكية. فقد هبطت أسهم شركة «سوني» بنسبة 1,7 في المئة لتصل قيمة السهم الواحد إلى 5280 ينا للسهم... وكانت الشركة حققت نحو 70 في المئة من مبيعاتها خارج اليابان خلال الستة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.
كما هوت أسهم شركة «سامسونج الكترونكس» - أكبر شركة الكترونيات في آسيا من حيث القيمة السوقية- بنسبة 5 في المئة لتبلغ 652 ألفاً للسهم الواحد مسجلة أكبر تراجع لها منذ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتمثل الشركة نحو 10 في المئة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية.
وكانت أسعار عقود النفط الخام الاميركي الخفيف تسليم أبريل/ نيسان ارتفعت بنسبة 0,7 في المئة خلال التعاملات الالكترونية لسوق نيويورك بعد أن قفزت بنسبة 2,2 في المئة لدى إقفال أمس.
وعلى العكس استفادت شركات الطاقة من هذا الارتفاع إذ صعدت أسهم شركة «وود سايد» - ثاني أكبر شركة نفط في استراليا - بنسبة 2 في المئة لتبلغ 41,90 دولاراً استرالياً للسهم الواحد.
وشهدت بورصة طوكيو تراجع أسهم المصارف والشركات العقارية تتصدرها أسهم شركة «ميتسوي فودوسان» - أكبر مؤسسة تنمية عقارية في اليابان - التي هبطت بنسبة 2,7 في المئة لتصل قيمة السهم الواحد إلى 2390 ينا.
كما تراجعت أسهم بنك «ميتسوبيشي فاينانشيال جروب» - أكبر مصرف في العالم من حيث الأصول- بنسبة 1,2 في المئة لتبلغ 1,69 مليون ين للسهم الواحد، فيما انخفضت أسهم بنك «ميزوهو فاينانشيال جروب» - ثاني أكبر بنك في اليابان - بنسبة 0,7 في المئة مسجلا 933 ألف ين للسهم. كانت التقارير الحكومية أظهرت ارتفاع أسعار المستهلك الرئيسية - التي تستثني أسعار الأطعمة الطازجة - خلال شهري نوفمبر وديسمبر/ كانون الأول الماضيين على التوالي للمرة الأولى منذ العام 1998. كما أظهر تقرير أخير ارتفاعها مرة أخرى خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي مسجلة أعلى مستوى لها منذ مارس/ آذار 1998.
وعلى صعيد متصل قال البنك المركزي الياباني انه يقوم تدريجيا بتقليل حجم الأموال التي يقوم بضخها في المصارف في حال زيادة أسعار المستهلك الرئيسية لعدة أشهر على الأقل.
العدد 1275 - الجمعة 03 مارس 2006م الموافق 02 صفر 1427هـ