ناشدت المنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» أمس الحكومات رفض اقتراح الرئيس الفرنسي جان شيراك والمتمثل في فرض ضريبة عالمية على قطاع الطيران لتمويل التنمية.

وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» جيوفاني بيسيغناني، إن زيادة كلف النقل الجوي تعد بمثابة إساءة بالغة لهذا القطاع الذي عزز التطور الاقتصادي العالمي.

جاء ذلك ردا على خطاب الرئيس شيراك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الذي حمل عنوان «الضرائب الإبداعية لتمويل التنمية»، إذ قامت الحكومة الفرنسية باستضافة هذا المؤتمر خلال الفترة من 28 من شهر فبراير/ شباط الماضي وحتى الأول من شهر مارس/ آذار الجاري.

وأضاف بيسيغنانيان أن تلك الدول التي يفترض أن تساعدها المبادرة ستكون الضرائب مفروضة عليها أيضا لذلك فإن الاتحاد الأفريقي حث الدول الأفريقية التي شاركت في المؤتمر على معارضة الضرائب المقترحة لأنها ستؤدي إلى زيادة كلف النقل الجوي ومن الممكن أن تعمل على تلاشي الدخل في هذا القطاع الذي يسهم في النشاطات الأخرى وأن تلك الدول تدرك حقا اسهام قطاع الطيران في اقتصاداتها.

يذكر أن قطاع النقل الجوي يلعب دورا مهما في القارة الافريقية لاسيما في ضوء عدم وجود شبكة قوية لوسائل المواصلات الأرضية، كما أن هذا القطاع يعمل على توفير 470 ألف فرصة عمل في افريقيا ويسهم بمبلغ قدره 11,3 مليار دولار اميركي في إجمالي الناتج المحلي.

وقال بيسيغناني: «ان الدعم الذي حظيت به مبادرة الضرائب من جانب السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة نابع من رؤية محدودة ويبعث على الإحباط ففي المقام الأول تم تجاهل السياسات المتبعة من قبل المنظمة العالمية للنقل الجوي وهي إحدى الوكالات التابعة لهيئة الأمم المتحدة التي تسعى إلى إلغاء الضرائب المفروضة على مبيعات قطاع النقل الجوي والأهم من ذلك أن الضرائب المقترحة تتنافى أغراضها مع مبادرة أهداف تطوير الألفية التي أطلقتها المنظمة الدولية وبالتالي فإن فرض المزيد من الضرائب على هذا القطاع من شأنه أن يحد من قدراته على دفع التنمية.

وأضاف «ان فرنسا يمكنها ان تمول التنمية بثلاثة مليارات يورو كل عام أي ما يعادل 12 ضعف عائدات الضرائب المقترحة وذلك من خلال اتباع حل بسيط يتمثل في إعادة جدولة المخصصات الموجهة إلى دعم قطاع السكك الحديد الفرنسي»