يعكف صناعيون سعوديون بارزون حاليا على دراسة لإنشاء شركة للمصافي الخاصة، برأس مال لا يقل عن 10 مليارات ريال يطرح جزء منها للاكتتاب العام.

وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية الصناعية سلمان الجشي حسبما نشرته تقارير صحافية أمس ان الفكرة، التي يدعمها مجلس الغرف السعودية، شكل لهذه لجنة لمتابعتها وأخذ الموافقات اللازمة.

وأوضح الجشي أن الشركة ستنطلق في حال فتحت الدولة المجال للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال الذي تحتكره شركة »أرامكو« السعودية، موضحا أن »الهدف هو دعم عمليات التكرير في السعودية، إذ تواجه المملكة تحديات قوية لمجابهة الطلب العالمي المتنامي لنفطها«.

وقال الجشي: »إن شركة المصافي الخاصة قد تلجأ إلى شراء مصاف جاهزة مملوكة لأرامكو السعودية في حال ارتأت الجهات المختصة ذلك«.

وأضاف أن »اللجنة المكلفة بمتابعة دراسة وإنشاء الشركة ستجتمع قريبا لبحث تطورات العمل وتقييم الأداء وخطوات العمل، ولم يستبعد دخول شريك أجنبي في هذا العمل«.

وتقوم المملكة حاليا بالعمل في مشروعات نفطية ضخمة تشمل زيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام ومضاعفة طاقة مصافي تكرير النفط لتصل إلى 6 ملايين برميل يوميا خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل تلبية حاجة العالم المتزايدة من النفط.

وتتوافر لدى المملكة حاليا القدرة على تكرير تبلغ 11,2 مليون برميل يوميا. وأعلنت أرامكو خلال السنتين الأخيرتين عن نيتها فتح بعض قطاعاتها أمام المستثمرين ما يسرع في الترخيص لهذه الشركة. كما أعلنت عن مشروعات لتطوير مصافي السعودية باستثمارات تبلغ نحو 17 مليار دولار على مدى السنوات الخمس.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمصافي السعودية حاليا إلى 1,75 مليون برميل يوميا، بالإضافة إلى 1,6 مليون برميل يوميا يتم إنتاجها من المصافي في الخارج، تمتلك أرامكو السعودية حصصا فيها. ويتم استهلاك 1,2 مليون برميل يوميا على الصعيد المحلي، بينما يصدر الفائض إلى خارج المملكة.

وبدأت أرامكو السعودية أخيرا في تنفيذ خطة تطويرية بكلفة إجمالية تصل إلى 46 مليار ريال على مدى السنوات الأربع المقبلة، تشمل إنشاء مصفاة في ينبع على ساحل البحر الأحمر، والتي يتوقع أن ترفع من الطاقة التكريرية للمصفاة المنشأة هناك، التي تقوم حاليا بمعالجة الزيت الخام بمعدل 225 ألف برميل في اليوم مستفيدة من موقع ينبع الجغرافي المميز في التصدير إلى الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة وإلى الأسواق الأوروبية والشرق الأقصى.

وتعمل الشركة على تطوير مصفاة رابغ من أجل تحويلها إلى أكبر مجمع بتروكيمياوي في العالم، بكلفة تصل إلى نحو 26,5 مليار ريال من المتوقع أن يبدأ الإنتاج العام 2008 حيث بدأت الشركة محادثات مع شركات يابانية لتنفيذ هذا المشروع الضخم، فضلا عن عمل أرامكو حاليا على تطوير مصفاة رأس تنورة