اتهمت تشاد السودان أمس الأول بمساندة هجوم عبر الحدود شنه مقاتلون الأسبوع الجاري وهو أول هجوم من نوعه منذ اتفق البلدان على منع المتمردين من إقامة قواعد على أراضيهما، وقالت الحكومة التشادية في بيان «هذا الهجوم الجديد... يمثل انتهاكاً سافراً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في طرابلس وتقع المسئولية عنه على عاتق الحكومة السودانية». وأضافت أن «2500 رأس من الماشية و700 جمل سرقت في هجوم يوم الاثنين الذي وقع خلاله تبادل لإطلاق النار». ولم تذكر ما إذا كان الاشتباك أدى إلى سقوط قتلى أو جرحى.
على صعيد متصل، أعلن السودان تمسكه باستمرار قوات الاتحاد الإفريقي في مهمتها لحفظ السلام في ولايات دارفور واعدا بدراسة دور الأمم المتحدة عقب التوصل إلى محادثات سلام مع حاملي السلاح في المفاوضات الجارية الآن في أبوجا. من جهة أخرى، قال مسئولون سودانيون إن لغما انفجر في مدينة ملكال أسفر عن مقتل طفل وإصابة 4 ما دفع السلطات إلى تهديد فريق من خبراء الأمم المتحدة في إزالة الألغام بالطرد من المنطقة.
وفي تطور آخر، اعتقلت السلطات الأمنية رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السودانية سيد أحمد خليفة ونائبه مصطفى أبوالعزائم. ويأتي اعتقال رئيس تحرير «الوطن» ونائبه على خلفية بلاغ من الاتحاد العام للطلاب السودانيين بسبب نشر الصحيفة خبرا قالت فيه إن رئيس الاتحاد رصد مبلغ 100 ألف دولار لمن يأتيه برأس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان برونك عقابا له على ما أسماه بـ «مواقفه العدائية» ضد الخرطوم
العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ