العدد 1285 - الإثنين 13 مارس 2006م الموافق 12 صفر 1427هـ

اجتماع جديد في مجلس الأمن بشأن إيران

عقدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً تشاوريّاً جديداً أمس لمناقشة النص الذي سيصدره المجلس بشأن الملف النووي الإيراني. فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إجراء محادثات بين بلاده وطهران في المستقبل القريب، وقال: «إن فرنسا، ألمانيا وبريطانيا اقترحت إجراء مشاورات مع روسيا، أميركا والصين».

وقال: «نعتقد أن ذلك سيكون مفيداً وانه سيكون مهما للغاية أن يشارك فيها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. أعتقد أنه سيكون منطقياً أن يعقد ذلك الاجتماع في فيينا».

وتوقع دبلوماسيون غربيون أن يعقد الاجتماع نهاية الشهر الجاري للحيلولة دون عرض الملف على مجلس الأمن.


لافروف يؤكد عزم طهران العودة إلى المفاوضات قريباً

إيران تعتزم بناء محطة نووية جديدة

عواصم - وكالات

تعتزم طهران بناء محطة نووية جديدة خلال الأشهر الستة المقبلة في وقت تعزز إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش ضغوطها بهدف تغيير الحكومة الإيرانية حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».

وقال وزير الطاقة الإيراني برويز فتاح إن إيران ستبدأ خلال الأشهر الستة المقبلة بناء محطة نووية مدنية ثانية. وأوضح «تسلمنا الخطط من رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازادة والتصريح ببدء بناء المحطة في الأشهر الستة المقبلة».

وجاء ذلك في وقت أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده «لن تتراجع قيد أنملة» في برنامجها النووي. وقال «نعلم جيدا أن أية دولة تتنازل عن حقوقها الثابتة يعني أن تخسر كل شيء». وأعلن النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد رضاباهنر أن المجلس سيعقد قريبا اجتماعا يحضره أحمدي نجاد أو أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني لدراسة الملف النووي.

وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات بين روسيا وإيران بشأن الملف النووي ستستأنف «قريبا جدا». وقال «لقد توجه الجانب الإيراني مرة جديدة في اليومين الماضيين باقتراح لموسكو لإجراء مفاوضات وستجرى قريباً جداً». وأضاف أن «روسيا شعرت بخيبة أمل كبيرة من تصرف إيران في المفاوضات الذي لا يساعد أولئك الذين يريدون إيجاد وسيلة سلمية لتسوية الوضع المتعلق بالمشكلة النووية».

من جهة أخرى، أكد لافروف أن روسيا وأميركا يمكن أن تقدما «اقتراحا مشتركا» بشأن تطوير القطاع النووي المدني في العالم من دون أن يطرح ذلك خطر انتشار أسلحة نووية. وقال «تعرفون اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين الذي يفتح الطريق أمام تطوير الطاقة النووية من دون خطر ومع ضمان الاستخدام القانوني للوقود النووي لكل الدول وعبر تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية». وأضاف أن «الرئيس الأميركي جورج بوش قدم بعد ذلك مبادرة مماثلة».

إلى ذلك، أفادت «واشنطن بوست» ان إدارة بوش تخطط لحملة منظمة ضد طهران قد ينتج عنها تغيير النظام. وذكرت أن بوش وفريقه عقدوا سلسلة اجتماعات مغلقة لدراسة الموضوع ودعوا أكاديميين مختصين لتقديم استشارات بشأنه. كما افتتحوا مكتبا للشئون الإيرانية في واشنطن ومراكز تنصت في الخارج لتنسيق الحملة ضد طهران.

ونقلت عن أعضاء في مجلس أمناء مؤسسة هوفر للأبحاث التقوا بوش ونائب الرئيس ديك تشيني ومستشار الأمن القومي ستيفان هادلي منذ أسبوعين انطباعهم أن موقف الإدارة من الحكومة الإيرانية صار أكثر تصلبا وان الإدارة تميز بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم في طهران.

واعتبر السيناتور الجمهوري جورج آلن أن المجتمع الدولي يتبنى موقفا واحدا فيما يتعلق بالتصدي لبرنامج إيران النووي بعكس ما كان عليه الوضع قبل الحملة العسكرية في العراق التي عارضتها دول كثيرة.

وقال إنه عندما يتعلق الأمر بفرض العقوبات يجب ألا تكون مقصورة على أميركا وحدها. بينما صرح وزير الاقتصاد الإيراني داوود دانيش جعفري ان فرض عقوبات اقتصادية على بلاده بسبب برنامجها النووي «غير مرجح». وأوضح «اتخذت إجراءات رمزية في الآونة الأخيرة وقيدت أميركا تعاملات إيران الدولارية عن طريق سبع أو ثماني مؤسسات مالية».

وأضاف أن المؤسسات كانت إما أميركية أو «خاضعة لنفوذ الصهاينة». وتابع «لكن هذا لن يتسبب في أية مشكلات في نهاية المطاف لأنه عندما تقيد التعاملات الدولارية يمكننا استخدام العملات الأخرى وسيكون هذا ضد المصالح الأميركية».

وتزامن ذلك مع استبعاد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو التحرك عسكريا ضد إيران وقال إنه غير وارد وليس على جدول أعمال أميركا. وقارن بين موقف إيران والعراق سابقا لإظهار الفرق قائلا: «إن بغداد قامت بهجمات صاروخية على خمس دول وغزت دولتين واستخدمت أسلحة كيماوية». وتابع «هذه قضية يتعين حلها، نعم بالضغوط ولكن بوسائل سلمية وديمقراطية». وقال إن مناقشة قضية إيران في مجلس الأمن يمثل مرحلة جديدة في الجهود الدبلوماسية لا نهاية لها.

وانتقدت وزيرة الخارجية النمسوية اورسولا بلاسنيك التي تتسلم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الطريقة التي تعاملت بها واشنطن مع الملف الإيراني.


طائرات إسرائيلية من دون طيار لضرب إيران

القدس المحتلة - د ب أ

كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة «معاريف» النقاب عن تزويد «إسرائيل» بطائرات حربية يمكنها التحليق لمسافات طويلة مشيرة إلى أنه في حال تنفيذ هجوم بمساندة إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية فإن هذه الطائرات ستشارك فيه.

وسيبدأ تزويد سلاح الجو الإسرائيلي في الصيف بطائرات من دون طيار يجرى تصنيعها من قبل الصناعات الجوية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يمكن لهذه الطائرات أن تبقى في الجو قرابة 40 ساعة متواصلة والتحليق على ارتفاع 16 كيلومترا بسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة. وأضافت «المهمة الأساسية لهذه الطائرة هي جمع معلومات استخباراتية بهدف تنفيذ هجمات بواسطة طائرات حربية»

العدد 1285 - الإثنين 13 مارس 2006م الموافق 12 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً