بدأت الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة على الإنترنت التي تلعب دوراً كبيراً قبيل الانتخابات العامة المقررة يوم 28 مارس/ آذار المقبل إذ يتهافت المرشحون على «وقت للدردشة» على مواقع شهيرة على الانترنت لتوصيل رسالتهم إلى الناخبين.
فقد أظهرت دراسة حديثة أن نحو 3,6 ملايين إسرائيلي تبدأ أعمارهم من 13 عاماً أي أكثر من نصف سكان «إسرائيل» استخدموا الإنترنت العام الماضي. وبالنسبة إلى الساسة فهذا يعني توفير نوع من الانتشار كان يتحقق من قبل عن طريق الاجتماعات الحاشدة في الشوارع ومن خلال الإذاعة والتلفزيون.
وقال موقعان إسرائيليان بارزان على الإنترنت هما موقع صحيفة «معاريف» وموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن كلاً منهما يجتذب من 200 إلى 500 ألف قارئ يومياً مع اقتراب الانتخابات. وقال رئيس تحرير موقع «معاريف» أفي لان: «نحن الذين نتصل بالساسة البارزين في حين الأقل أهمية هم الذين يرجوننا (للمشاركة في جلسات الدردشة)».
وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب كديما الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت سيفوز في الانتخابات. ويقود اولمرت حملته على أساس برنامج انتخابي يقوم على إنهاء الصراع مع الفلسطينيين وترسيم الحدود النهائية إما من خلال محادثات أو عن طريق إجراءات من جانب واحد للانفصال.
وكان الموقعان يعقدان جلسات دردشة مع الساسة عدة مرات في الشهر لكنهما عقدا عدداً أكبر في الأسابيع الماضية مع اقتراب الانتخابات. وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة تامير شيفر: «الحملات كانت تجرى بدرجة كبيرة في الشوارع خلال العقد الماضي». وأضاف «انخفضت الاجتماعات الحاشدة بدرجة كبيرة وكذلك أساليب مشابهة للحملات. الإنترنت مثالية إذ تمكن من الاتصال المباشر نسبياً مع عدد كبير من الناس».
فقد تصدر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي «شين بت» افي ديشتر عناوين الصحف الشهر الماضي عندما قال في جلسة دردشة إن زعماء حركة «حماس» يمكن أن يكونوا هدفاً للاعتقال أو الهجوم من جانب «إسرائيل» إذا «مارسوا الإرهاب». وتردد أن ديشتر قد يحصل على منصب وزير الدفاع إذا فاز حزب كديما.
وفي حين مازال ينتظر أن يظهر اولمرت في جلسة دردشة على الإنترنت ظهرت فعلاً وزيرة الخارجية تسيبي ليفني واثنان من المنافسين الرئيسيين هما زعيم حزب العمل عمير بيريتس ورئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
وقال ريكي كوهين الذي يدير قسم «المجتمعات» على موقع «يديعوت احرونوت»: «في بعض الأحيان يشارك عشرات الألوف من المستخدمين». وأضاف «في هذه الانتخابات هناك نسبة مشاركة أكبر مع تزايد استخدام الناس للإنترنت». وفي مكاتب المواقع يجلس الساسة المشاركون مع وسيط يقرأ لهم أسئلة أرسلها القراء. وتسجل إجابات مختارة وتجمع لتتحول بعد ذلك إلى عناوين أخبار ومقالات طويلة.
رويتر
العدد 1285 - الإثنين 13 مارس 2006م الموافق 12 صفر 1427هـ