انتقد الرئيس السوداني عمر البشير أمس قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن مهمة قواته في دارفور متراجعاً عن ترحيب سابق أعلنته حكومته بالقرار. وانتقد البشير البيان الختامي للمجلس الإفريقي، قائلا: إنه «لم يخل من الارتباك بفعل أياد خفية أدخلت جزءاً من أجندة لم تكن ضمن النقاش». وكان مجلس السلم والأمن قرر الجمعة الماضية تمديد مهمة قواته في دارفور لستة أشهر والموافقة مبدئيا على نقل ولايتها إلى الأمم المتحدة.
ورحب وزير الخارجية السوداني لام أكول السبت الماضي بالقرار واعتبره انتصارا للدبلوماسية السودانية ورحب به عدد من الوزراء الذين رأوا فيه تأييدا لموقف الحكومة السودانية الداعي إلى التمديد للقوات الإفريقية ورفض نقل الملف إلى الأمم المتحدة. غير أن مجلس الوزراء أعلن رسميا أمس تشكيل لجنة وزارية عشرية برئاسة لام أكول لـ «إعداد دراسة مستفيضة لحيثيات القرار، لتحديد موقف الحكومة الرسمي». وقال الناطق الرسمي باسمه عمر صالح إن مجلس الوزراء «أبدى تحفظات بشأن بعض ما تضمنه البيان من غموض وإقحام لقضايا لا صلة للاتحاد الإفريقي ودوره ومهماته في دارفور بها».
العدد 1285 - الإثنين 13 مارس 2006م الموافق 12 صفر 1427هـ