أعلنت «هيئة تنظيم الاتصالات» في الإمارات عن توقيعها لمذكرة تفاهم مع «هيئة تنظيم الاتصالات» في مملكة البحرين، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز علاقات التعاون بين الهيئتين المستقلتين بغية تحسين جودة الخدمات في قطاع الاتصالات الإقليمي.

ووقع المذكرة أخيراً كل من، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات ناصر الغانم ومدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في مملكة البحرين أندرياس آفغوستي، وذلك على هامش فعاليات «الاجتماع الثالث لشبكة الهيئات العربية لتنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات» المنعقد في أبوظبي.

وقال الغانم: «يعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة في مجال تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين الإمارات والبحرين في ظل تنامي حدة التنافس في سوق الاتصالات العالمية. وتعتبر تكنولوجيا الاتصالات عاملاً مهماً لتحقيق التنمية الاقتصادية على مختلف الأصعدة في ظل النظام العالمي الجديد القائم على التقنية. وستساهم هذه المذكرة في دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات الإقليمي وتوفير خدمات تتميز بأعلى معايير الجودة للعملاء في المنطقة».

وستتيح مذكرة التفاهم المجال أمام هيئتي الاتصالات في البلدين لتبادل الخبرات العملية والأساليب التنظيمية الخاصة بكل منهما. علاوة على ذلك، سيسمح الاتفاق للهيئتين التعاون في تطبيق المناهج المعتمدة لاستقطاب شركات جديدة إلى أسواق الاتصالات في كل من الإمارات والبحرين. من جهته، قال آفغوستي: «تتنامى باضطراد أهمية قطاع الاتصالات بالنسبة إلى اقتصادات منطقة الشرق الأوسط ومجتمعاته، ونهدف من جهتنا كهيئات تنظيمية لايجاد اطر عمل فعالة ومتطورة تلبي احتياجات القطاع. وتعتبر هذه المذكرة مبادرة مهمة تعزز من التعاون الوثيق بيت الدولتين وتسمح بالاستفادة من مواردهما بصورة أمثل، الأمر الذي يساهم في تحسين نوعية الخدمات والمنتجات وطرق مكاملتها وتقديمها إلى العملاء». واتفقت الهيئتان بموجب مذكرة التفاهم على التعاون في مجالات عدة تشمل التراخيص والإنترنت وإدارة الخدمات وسوق خدمات الهواتف النقالة والإنترنت وتطوير البنى التحتية والإجراءات والتنظيمات والمناهج التنظيمية المعتمدة للتعامل مع المنافسة في الأسواق والخدمات العالمية وسياسات التواصل الداخلي. وتنص هذه المذكرة على التقاء ممثلين عن الهيئتين بصورة دورية، ولمرة واحدة سنوياً على الأقل، بغية تبادل البيانات ونتائج الأبحاث والدراسات والمعلومات التقنية بما يتيح تحسين أدائهما ورفع جودة خدمات الاتصالات. وسيجري عقد هذه الاجتماعات في البحرين والإمارات بشكل متناوب. كما ستتبادل الهيئتان بموجب هذه المذكرة الخبرات والاختصاصيين، وستعملان على تنظيم برامج تدريبية تهدف إلى صقل مهارات الكوادر البشرية. إضافة إلى ذلك، اتفقت الهيئتان على التعاون في مجال تسيير الشئون اليومية.