أعلن الخليج للطاقة أمس عن توقيعه مذكرة تفاهم مع هيئة مركز قطر المالي وهيئة التنظيم لمركز قطر المالي لتأسيس البورصة الدولية للطاقة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والمتخصصة في تجارة منتجات الطاقة.
وتتضمن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع هيئة مركز قطر المالي القيام بتأسيس وتطوير البورصة الدولية للطاقة، بينما تتضمن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع هيئة التنظيم لمركز قطر المالي القيام بأعمال التصميم وإعداد التجهيزات اللازمة لإطار العمل التنظيمي للبورصة الدولية للطاقة.
و قال وزير الاقتصاد والتجارة القطري رئيس مجلس إدارة هيئة مركز قطر المالي الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني: «ضمن توجه دولة قطر لتبوء الريادة كأكبر مصدر للغاز المسال بحلول العام 2010 وموقع الصدارة في إنتاج وتصدير منتجات النفط فإن إطلاق البورصة الدولية للطاقة تشكل خطوة مهمة مع سعي دولة قطر للوفاء بمتطلبات صناعة الطاقة وتوفير خدمات التمويل التي تتماشى مع أفضل المستويات العالمية».
ومن المقرر أن يقيم مركز البورصة الدولية للطاقة ضمن مشروع مدينة الطاقة قطر الذي يعد أول مشروعات الخليج للطاقة، وسيقوم بتوفير بعض من أكثر البورصات الدولية للطاقة تطوراً في الجانب التقني على مستوى العالم وسيتم تنظيم وضبط عملياتها من قبل هيئة التنظيم لمركز قطر المالي.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الخليج للطاقة عصام جناحي: «تمتلك منطقة الشرق الأوسط ما يزيد على 60 في المئة من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط وأكثر من 40 في المئة من الاحتياطي العالمي من الغاز، وعلى رغم ذلك تفتقد دول المنطقة إلى وجود بورصة أو هيكل واحد على الأقل متخصص في التبادل التجاري لمنتجات الطاقة. من هنا ستعمل البورصة الدولية للطاقة على سد هذه الثغرة وستكون لها إسهام كبير في دعم وتعزيز التنمية الاقتصادية في دولة قطر ودول المنطقة على السواء من خلال اعتمادها الشفافية القصوى وتوفيرها بورصتا تتسم بالتكامل والشمولية تتمتع بأفضل المستويات التقنية المتقدمة ويتم ضبط عملياتها ومراقبتها من قبل هيئة تنظيمية معروفة بتوفير خدمات متخصصة واستثنائية. ولا شك في أن مشروع مدينة الطاقة قطر، الذي يعتبر أول مركز لأنشطة وأعمال الطاقة على مستوى الشرق الأوسط، يعد المكان الأمثل لاحتضان البورصة الدولية للطاقة. وفي سعينا نحو تحقيق مزيد من الخطوات المستقبلية فإننا نقوم حالياً باكتشاف إمكانات التعاون مع هيئات ومؤسسات مماثلة للتبادل التجاري في كل من آسيا وأوروبا بهدف دعم وتطوير ما ستقدمه البورصة من منتجات وخدمات».
وتم تعيين كل من شركتي ابدب و«بي.إف.سي للطاقة» من قبل الخليج للطاقة كمستشارين إداريين رئيسيين لتوفير النصائح والاستشارات اللازمة المتعلقة بتأسيس وتصميم وإدارة آليات عمل البورصة الدولية للطاقة.
وستقوم الشركتان بإعداد دراسة شاملة ومعمقة عن الوضع الحالي لتبادل منتجات الطاقة والبضائع إلى جانب تحديد البضائع والسلع المتبادلة على المستوى الإقليمي واستعمالاتها وأسعارها الحالية والشركاء في العمليات التجارية.
واختتم جناحي: «سيتم إطلاق مشروع مدينة الطاقة قطر رسمياً في 21 مارس/ آذار الجاري تحت رعاية أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وستشكل مدينة الطاقة قطر مشروعاً مثالياً متكاملاً يقدم خدمات شاملة للمؤسسات والشركات العالمية الكبرى المتخصصة بأنشطة صناعة الطاقة، ويأتي إطلاقها في وقت يشهد فيه الاقتصاد القطري نمواً مشهوداً واستقطاباً قوياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتتمتع مدينة الطاقة قطر ببنية معززة بالمرافق التدريبية والعلمية والمرافق السكنية التي توافر نمطاً فريداً للمعيشة، إلى جانب دورها الكبير في دعم التوجهات نحو تفعيل عمليات التنوع الاقتصادي».
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ