انخفضت الأسهم السعودية بما يصل إلى 4,5 في المئة وسط تعاملات ضعيفة أمس (الاحد) فيما واصل متعاملون رئيسيون تحاشي صالات التداول مع تفاقم ازمة الثقة في أكبر بورصة في العالم العربي.
وظل مؤشر كل الأسهم منخفضا بما يزيد عن 4 في المئة معظم فترات الجلسة ولكن شراء اسهم بعض الشركات الكبرى في اللحظة الاخيرة ساهم في ارتفاعه من ادنى مستوياته لينهي الجلسة الصباحية منخفضا 2,72 في المئة إلى 14853,58 نقطة. وبلغ حجم التعاملات 2,6 مليار ريال (693.3 مليون دولار) انخفاضا من 4 مليارات ريال يوم السبت الماضي وهو نحو عشرة في المئة من المتوسط قبل بداية الاتجاه النزولي في نهاية فبراير/ شباط. وجاء الصعود المتأخر نتيجة شراء اسهم أكبر شركة مسجلة في البورصة وهي الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) والشركة السعودية للاتصالات وكان كلاهما معروضا بسعر يقترب من الحد الادنى المسموح به. وقال تاجر كبير: «أثار ارتفاع سعر الطلب المزيد من اوامر البيع. هذا يظهر ان المستثمرين يسعون إلى الخروج من البورصة بصرف النظر عن تحسن نسب القيم.» وكانت السوق شهدت يوم الخميس الماضي اقبالاً كبيراً على شراء أسهم سابك والشركة السعودية للاتصالات وبنك الراجحي ما ساعد المؤشر على محو خسائر بلغت نحو 5 في المئة تقريباً في آخر 60 ثانية من جلسة التداول. وقال مصدر على اطلاع على بيانات التداول أمس إن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين تدخلت لدعم السوق المنهارة يوم الخميس. وقال متعامل من ابا الخير للاستشارات المالية إن الناس فقدت الثقة في السوق فهم لا يريدون البيع ولا يريدون الشراء، مشيراً إلى أن المتعاملين الكبار غائبون لأنهم يريدون أن يروا سيولة. وعادت الخسائر الأخيرة بالسوق مرة أخرى نحو ادنى مستوياتها التي سجلتها عقب حركة تصحيح بدأت في 26 فبراير/ شباط واستمرت أسبوعين وقلصت القيمة السوقية لأسهم البورصة بأكثر من 30 في المئة. وقال المحلل البارز واستاذ الاقتصاد ياسين الجفري إن «السوق تنزف وتمنى بخسائر هائلة وسط احجام تداول ضعيفة. لا يريد الناس البيع وربما هذا للأفضل ... جزء كبير من السيولة غادر السوق بلا عودة». وتابع «هذا انهيار، لا يمكننا ان نرى نهاية لهذا النفق». وقالت بعض المصادر في السوق إن بيع الدولة اسهما في البورصة ساهم في حركة التصحيح السابقة لتنهي الاتجاه الصعودي الذي ارتفع بالبورصة أكثر من 600 في المئة منذ نهاية العام 2002 بفضل ايرادات النفط القياسية. وقالت المصادر إن مستثمرين كباراً سمعوا بما تفعله الدولة فبدأوا هم الآخرون في البيع.
ولم تستفد البورصة بعد من قرار السلطات السعودية السماح لنحو 6 ملايين أجنبي مقيم بالاستثمار في الأسهم مباشرة بداية من يوم السبت.
وتزامنت هذه الخطوة مع إعلان تقسيم السهم الواحد إلى 5 اسهم بهدف تمكين شريحة أكبر من المواطنين من الشراء.
دبي - رويترز
قال متعاملون إن اسهم الإمارات اكتسبت قوة أمس (الاحد) على رغم ضعف غيرها من بورصات المنطقة، وذلك بفضل اقبال مستثمرين على شراء اسهم منتقاة بعد هبوطها الحاد في الآونة الأخيرة. وأغلق مؤشر بورصة دبي مرتفعا 1,33 في المئة إلى 665,66 نقطة مواصلاً صعوده الذي رفعه يوم السبت الماضي بنسبة 1,69 في المئة. وكان المؤشر تراجع اكثر من 35 في المئة منذ مطلع العام. وقال مجدي منصور من رسملة لسمسرة الأوراق المالية «رأينا اقبالاً على الأسهم اليوم ما دفع السوق إلى أعلى». واغلق سهم شركة اعمار العقارية مرتفعا 2,35 في المئة إلى 17,35 درهماً. وكان سهم املاك التي تمتلك اعمار حصة كبيرة فيها ثاني أكبر الرابحين، إذ صعد 4,64 في المئة إلى 7,50 دراهم. وكان أكبر الرابحين أمس هو سهم ارامكس الذي ارتفع 5,17 في المئة إلى 4,11 دراهم. وقال منصور إنه يتوقع أن تصعد السوق ببطء في الأسابيع المقبلة ولو أن الكثير من المستثمرين ينتظرون الإعلان عن نتائج الشركات في الربع الأول من العام. وقال إن اسواق الإمارات ستستمر في التأثر بما حولها من ضعف في بورصات المنطقة لكن حركة التصحيح التي شهدتها السوق جعلت اسعار الأسهم أكثر اغراء. وتتعافى اسواق الإمارات بشكل ملموس من آثار اشد انخفاض لها منذ سنوات بفعل ازمة ثقة امسكت بخناق البورصات في انحاء المنطقة ودفعت بعض كبار المستثمرين إلى التخلص ما لديهم من اسهم. ويقول محللون إن انماط التعاملات في سوق دبي تشير إلى عودة الصناديق ومستثمري الامد الطويل إلى السوق ولو ان الكثير من صغار المستثمرين والمضاربين مازالوا مبتعدين. وارتفعت قيمة التعاملات في دبي بنسبة 52 في المئة عن يوم أمس الأول لتصل إلى 1,98 مليار درهم في حين قفز حجم التداول 78 في المئة إلى 213 مليون سهم.
وارتفع مؤشر بورصة أبوظبي 0,48 في المئة إلى 4409,15 نقطة. وكان أكبر الرابحين سهم البنك العربي المتحد الذي ارتفع 9,96 في المئة إلى 9,83 دراهم وان كان حجم التداول ضعيفاً. وبلغت قيمة التعاملات في أبوظبي 255 مليون درهم بارتفاع نسبته 36 في المئة عن اليوم السابق في حين ارتفع حجم التداول 47 في المئة إلى 48 مليون سهم
العدد 1298 - الأحد 26 مارس 2006م الموافق 25 صفر 1427هـ