أعلنت بورصة دبي للذهب والسلع امس عن البدء في تداول عقود الفضة الآجلة. ومن المنتظر ان يطلق نموذج عقد الفضة الآجل في «المؤتمر العالمي للبورصات» الذي يعقد في دبي. ومن المنتظر ان يقدم وزير الدولة للشئون المالية الإماراتي محمد خلفان بن خرباش ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي عبيد حميد الطاير عقد الفضة الجديد في احتفال يقام مساء اليوم يحضره أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر وأعضاء بورصة دبي للذهب والسلع وشخصيات بارزة في عالم المال والأعمال. ويتزامن اطلاق عقد الفضة الآجل مع مناسبة انعقاد «المؤتمر العالمي للبورصات» الذي يتناول في لقائه السنوي عدداً من الموضوعات التي تتعلق باسواق الأسهم والأوعية المالية والسلع العالمية، كما يضم تحت سقف واحد البورصات، المستثمرين، المتداولين في أسواق الأسهم، الهيئات التنظيمية، صناديق التحوط، مصارف الاستثمار، محللين استراتيجيين، موردين وخبراء تقنية من جميع دول العالم. وسيكون عقد الفضة الآجل لـ «بورصة دبي للذهب والسلع» بقيمة ألف أونصة ويستحق في مارس/ آذار، يوليو/ تموز، سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول من كل عام. وعند الاستحقاق تتم تسوية عقد الفضة الآجل بتسليم 30 كيلوجراما من سبائك الفضة إلى 10 علامات تجارية معتمدة تنطبق عليها معايير دبي لتسليم ذهب. وقال نائب رئيس بورصة دبي للذهب والسلع جيجنيش شاه: «سيكون التداول في عقود الفضة الآجلة في بورصة دبي للذهب والسلع مكملاً لعقود الذهب الآجلة. إن طرح عقود الفضة الآجلة هو بناء على الطلب المتزايد وإلحاح أعضاء البورصة، ومع تزايد أحجام التداول وتوفر السيولة بشكل نظامي في عقود الذهب الآجلة يصبح الوقت مناسباً لطرح عقد آخر إلى البورصة».
وأضاف «ومع ارتفاع أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً، توفر عقود الفضة الآجلة الجديدة التي نطرحها خيارات تحوط ضد تقلبات الأسعار لرجال الأعمال المتداولين في الفضة أو الأوعية التي تستند إليها ،كما توفر فرصاً استثمارية للمستثمرين».
وبرهنت عقود الذهب الآجلة على قوة أدائها منذ إطلاقها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005. وحقق تداول عقود الذهب في مارس/أذار 2006 مستويات لافتة (31989 كيلوجراماً بقيمة 568 مليون دولار)، محققة زيادة بنسبة 400 في المئة عن تداولات عقود يناير/ كانون الثاني البالغة 6478 كيلوجراماً وكل ذلك في فترة لا تتجاوز 4 أشهر منذ بدء عمليات البورصة. ويبلغ عدد العقود اليومية التي يتم تداولها في البورصة 1750 عقداً ومع طلبات نشطة عند الافتتاح تصل إلى نحو 650 طلباً. وسجل أعلى معدل تداول في السادس من مارس/ آذار الجاري، إذ بلغ عدد العقود 3082 عقداً، ونظراً للارتباط الوثيق بين الذهب والفضة فإن إدراج عقود تداول الفضة الآجلة سيزيد من حجم التداول في بورصة دبي للذهب والسلع.
من جهته، قال المدير التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع فرامروز بوتشارا «لقد طرحنا عقود الفضة الآجلة في الربع الأول من العام 2006 كما وعدنا سابقاً وحددنا لأنفسنا أهدافاً صعبة تمثلت في توفير سلة أوعية تداول سلع متنوعة خلال هذا العام ما يعود بالنفع على المتعاملين مع السوق في مجال التحوط والتحكيم أو لأغراض الاستثمار»
العدد 1298 - الأحد 26 مارس 2006م الموافق 25 صفر 1427هـ