العدد 1298 - الأحد 26 مارس 2006م الموافق 25 صفر 1427هـ

إطلالة على واقع الجمعيات والأندية

جامعة البحرين تلك القلعة التي يقصدها آلاف الطلبة يومياً لتحصيل العلم، والبيت الثاني الذي يمضي فيه الطلبة نصف يومهم... جامعة لها اسمها وصداها، فهل توفر لطلبتها ما يفيدهم، ويؤهلهم لحياة عملية زاهرة، وهل تغطي جميع متطلباتهم؟

إن هذه الجامعة العريقة هي بمثابة مجتمع صغير، فيه الدرس وأوقات الجد، وفيه وقت الفراغ وما يقتله، وحصة أخرى من الوقت للمرح والأصدقاء.

أما وقت الفراغ، فهو وارد عند كل الطلبة، ومن هذا المنطلق قامت داخل جامعة البحرين الكثير من النوادي والجمعيات، لكل نادٍ منها اهتمامه وأنشطته تحت مسمى الأنشطة الطلابية، التي تفتح أبوابها لكل فئات طلبة الجامعة للاشتراك فيها والمساهمة بمواهبهم واهتماماتهم فيها. وعلى رغم تنوع الجمعيات والنوادي في الجامعة وتنوع اهتماماتها، إذ إن لكل كلية من كليات الجامعة السبع جمعية خاصة بها، ناهيك عن النوادي الأخرى كنادي التصوير، ونادي أصدقاء البيئة، ونادي الموسيقى، وغيرها الكثير، فإنه من الملاحظ أن إقبال الطلبة عليها قليل نسبياً، ما يحد من فعالية هذه النوادي والجمعيات، إضافة إلى إن هذه الأنشطة تقتل وقت الفراغ الثقيل باستغلاله بما هو مفيد، فإنها كذلك تنمي مواهب الطلبة وتبني شخصياتهم بتنظيمها للمحاضرات التعليمية، والحلقات النقاشية والزيارات الخارجية، كما إنها تزيد من معدل الطالب التراكمي لتشجيعه وتحفيزه على المواصلة وتنمية موهبته.

ولكن هناك للأسف ما يحد من فعاليات هذه الأنشطة الطلابية، ألا وهو قلة الموازنة التي تخصصها الجامعة لكل نادٍ، كما أن بعض الجمعيات والنوادي لا تملك مقراً مناسباً لها لكي تستغله في عرض أفكارها وأهدافها، وتوصيل مبادئها لجميع الطلبة، أضف إلى ما سبق أن هذه الأنشطة تفتقر إلى من يشجعها ويدعمها دعماً معنوياً لتواصل مسيرتها. ومع كل هذه العقبات، إلا ان هذه الأنشطة في نمو دائم وإن كان نموا بطيئاً، في محاولة منها إلى توصيل أهدافها، وعرض أفكارها.

عقيلة ناصر عبدالعزيز

العدد 1298 - الأحد 26 مارس 2006م الموافق 25 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً