ينتشر هذا الوباء غالباً بين فئة الشباب ويزداد ويتضاعف خلال فترت الإجازات، بل ويصبح الهم الأول لهذه الفئة، إنه وقت الفراغ الذي لا يستخدمه الشباب بما هو مفيد ومجد إنما يستخدم ويملأ بأنشطة لا تسمن ولا تغني من جوع، واللوم الأول يقع على الشاب نفسه الذي وقع اختياره على كل ما هو ممتع ومسل، وعفت عينه عن كل مفيد ونافع، ولكن كيف يستطيع الشباب قضاء أوقاتهم بما ينفعهم ويرتقي بمستواهم التعليمي والعملي والاجتماعي، هناك الكثير من الاساليب والطرق منها الانضمام إلى أحد المعاهد ومنها أن تكون أحد الاعضاء في أحد الجمعيات الشبابية أو الدينية وغيرها. وفي أثناء تفكيري في هذا وذاك من الاساليب الممكنة لمعت في ذهني فكرة نيرة ألا وهي أن تقوم الشركات والمؤسسات والوزارات بتوفير برامج لفئة الشباب أثناء فترة الإجازات لتعريفهم على سوق العمل عن كثب بل ويمتد ذلك إلى شغلهم لبعض الوظائف واعطائهم شهادة خبرة يستطيع الطالب الاستفادة منها أثناء تقديمه طلب عمل في المستقبل.
وبهذه الخطوة نستطيع أيضاً أن نبعد الطلبة عن التخصصات الجامعية التي لا يرغب بها سوق العمل البحريني فإذاً نرمي عصفورين بحجر واحد!
عبدالله محمد زويد
العدد 1298 - الأحد 26 مارس 2006م الموافق 25 صفر 1427هـ