وجه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي وبابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية والبابا شنودة الثالث نداء مشتركا للأمم المتحدة بسرعة التوصية بإصدار تشريع دولي يمنع ازدراء الاديان ويعمق السلام والاحترام بين أتباع الديانات المختلفة. جاء ذلك خلال افتتاح شيخ الازهر والبابا شنودة أعمال اللقاء الثاني للحوار الاسلامي المسيحي الذي عقد تحت عنوان «الدين وحقوق الانسان وواجباته» والذي نظمه مجلس كنائس الشرق الاوسط والمنتدى الاسلامي العالمي للحوار. وقال شيخ الازهر إن الحوار من المقاصد التي أوجد الله الانسان من أجلها... مشيرا إلى أن هناك 500 موضع في القرآن الكريم يتحدث عن الحوار، حتى ان القرآن ذكر أيضا ان الله تعالى تحاور حتى مع ابليس كما ذكر حوار الانبياء مع أقوامهم، وبين الأخيار والأشرار. وأوضح أن الحوار يؤتي ثماره الطيبة عندما يكون قائما على مبادئ وأسس أهمها الصدق والموضوعية وعدم التعالي أو التباهي أو التطاول... مشيرا إلى أن المسلمين والمسيحيين تجمعهم منذ آلاف السنين روابط المواطنة والمصير الواحد.
ومن جانبه، أكد البابا شنودة ان الحوار الصحيح لابد أن يقوم على احترام الآخر والتعاون معه... مشيرا إلى أن أي حوار ناجح يجب أن ينأى عن أية إساءة. وأوضح أن الحوار الاسلامي المسيحي يهدف إلى نشر الخير وتعمير الارض وزيادة التمسك بالدين ضد قوى الالحاد. وأشار إلى رفضه الاساءة للعقائد الدينية... مؤكدا أن الحرية يجب أن تكون مسئولة ولا تنال من المقدسات
العدد 1302 - الخميس 30 مارس 2006م الموافق 29 صفر 1427هـ