أكد وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق أن إبراز الصورة الحقيقية السمحة للاسلام والمسلمين في الخارج أصبح مسئولية المسلمين جميعا في ظل تصاعد الهجمة الشرسة التي يشنها أعداء الإسلام في الغرب. وقال زقزوق في الحلقة النقاشية التي اقيمت بمسجد النور وشارك فيها نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان كمال أبو المجد ورئيس مجلس ادارة دار التحرير محمد أبو الحديد ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب أحمد عمر هاشم: إن الهجوم على الإسلام في الغرب ليس جديدا بل يمتد إلى قرون كثيرة... مضيفا أن مناهج التعليم في المدارس الغربية مازالت مليئة بالمغالطات التي تعطي انطباعا خاطئا عن أن الإسلام دين إرهاب وهو ما يترسخ في أذهان التلاميذ ويصعب تغييره فيما بعد. وأوضح زقزوق أن بعض المسلمين يتحملون مسئولية تلك الصورة المغلوطة عن الإسلام بالتصرفات التي وصفها بالحمقاء التي يرتكبونها باسم الإسلام فيمنحون الفرصة لاعدائه للتشهير به، وإقناع الغربيين بأن هذا هو الإسلام، واغفال الجوانب المضيئة في الشريعة الإسلامية التي ترفض العنف والارهاب.
ومن جانبه، أشار أبو المجد إلى أن هناك مغالطة كبرى في مفهوم الحرية لدى البعض فلا يوجد في العالم كله ما يعرف بالحرية المطلقة إلا حرية الفكر والاعتقاد لأن الشريعة هي تنظيم لأوضاع المجتمع، والفكر والاعتقاد أمران داخليان لا يختص القانون بالعقاب عليهما ولذلك لا يوجد حق مطلق للتعبير لأن كل الشرائع تعاقب على السب والقذف، وأن الحرية في التعبير لابد أن يكون لها حد.
ومن ناحيته، طالب محمد أبو الحديد العالم الإسلامى بعدم ترك الساحة خالية أمام وكالات الأنباء الأجنبية لنقل الصورة الخاطئة عن الإسلام والمسلمين للغرب. وأكد هاشم أن الإساءة للنبى الخاتم (ص) هي إساءة لكل الرسل والانبياء... معتبرا أن وقفة الأمة التلقائية التي هبت دون ايعاز أو توجيه كانت رسالة بليغة، وعلى الأمة أن تكون قادرة على حماية معتقداتها ووقف كل المحاولات الدينية للتطاول على رموزها
العدد 1302 - الخميس 30 مارس 2006م الموافق 29 صفر 1427هـ